النجاح في امتحان القبول الجامعي هو الخطوة الأولى نحو الالتحاق بالجامعة، وغالبًا في حالة التحاقك بكلية ما، فقد تحتاج إلى إجراء عدد من المقابلات الشخصية كجانب أساسي للقبول وفق عدد من الشروط والمواصفات. وامتحان القبول بالجامعات هي تلك الاختبارات التي وضعتها مؤسسات التعليم العالي سواءً بالدول العربية أو الغربية، وحددت لها شروط للقبول لكلِّ كلية وفقًا لعدّة معايير أساسية ودقيقة.
أنواع امتحان القبول
تتباين اختبارات القبول الجامعي من كلية لأخرى بشكل كبير، وذلك تبعًا للنظام الداخلي لكل كلية ومتطلبات القبول الخاصة بها، بالإضافة إلى المهارات الأساسية التي تتطلبها الدراسة في هذا التخصص.
فمن هذه الاختبارات ما يركز على تقييم المهارات والقدرات العامة للطالب، مثل القدرة على التفكير النقدي وحل المشكلات، ومنها ما يهدف إلى اختبار القدرة التحصيلية للطالب في مواد دراسية محددة، مثل الرياضيات أو العلوم أو اللغات، وهناك أنواع أخرى عديدة من الاختبارات التي قد تجمع بين الجانبين أو تركز على جوانب أخرى مثل الإبداع أو المهارات العملية.
وعادةً ما يتولى أعضاء هيئة التدريس في الكليات مهمة وضع وإجراء هذه الاختبارات للطلاب المتقدمين، وتتنوع هذه الاختبارات بشكل واسع لتشمل جوانب مختلفة. فمنها أسئلة تتعلق بشكل مباشر بتخصص الكلية، وفي هذه الحالة تحديدًا، قد يُطلب من الطالب قراءة كتاب مُرشّح من قِبل الكلية ومناقشته مع أعضاء هيئة التدريس خلال المقابلة أو الخضوع لاختبار كتابي أو شفوي حول محتواه لتقييم مدى فهمه واستيعابه للمادة العلمية.
كما قد تتخذ المقابلة الشخصية، وهي جزء مهم من عملية القبول في العديد من الكليات، شكل أسئلة تتعلق باهتمامات الطالب الأكاديمية والشخصية، والدوافع التي دفعته لاختيار هذا التخصص تحديدًا، وكذلك المجالات التي يهتم بقراءتها خارج نطاق الدراسة، وذلك للكشف عن شخصيته ومدى ملاءمتها للبرنامج الدراسي.
بالإضافة إلى ذلك، قد تقيس هذه الاختبارات أيضًا مهارات الطالب وقدراته في الفهم والاستيعاب للنصوص المعقدة، والقدرة على التحليل المنطقي، وحل المسائل الرياضية أو العلمية، وذلك بحسب اختصاص الكلية واهتماماتها ومناهجها الدراسية، فبعض الكليات تركز على الجانب النظري بينما يركز البعض الآخر على الجانب العملي والتطبيقي.
كيف تجتاز امتحانات القبول بالكلية التي تطمح بالدراسة بها؟
أولًا وقبل كلِّ شيء، لا بدَّ أن تفكّر جيدًا بجميع النقاط والأفكار التي تودّ استعراضها، على سبيل المثال: لماذا اخترت الانضمام إلى هذه الكلية؟ ما هي طموحاتك؟ ما هي اهتماماتك؟. ويفضل أن تجهز لهذا العرض قبل موعد الاختبارات حتى لا ترتبك، وتكون إجاباتك منسقة ومرتبة.
2- يمكنك طلب المساعدة ممن هم أكثر خبرةً بمجال الدراسة، بالطلاب الملتحقين بالكلية بسؤالهم عن كيفية اجتياز اختبارات القبول بالكلية، وإن لم تستطع الوصول إلى أيِّ منهم، فالإنترنت مليء بكافة البيانات والمعلومات التي تفي بالغرض.
بالإضافة أيضًا إلى أنَّه بإمكانك البحث عن مجموعات الطلاب الملتحقين بالكلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والاندماج والتواصل معهم وسؤالهم عما يدور بذهنك بشأن تخطي اختبارات القبول.
3- احرص على الوصول إلى مكان الاختبارات قبل الموعد بحوالي 15 دقيقة على الأقل.
4- استعد جيدًا للاختبار من خلال القراءة في مجال تخصص الكلية، ودون بعض الملاحظات والأفكار التي قد تفيدك في إجراء اختبارات القبول.
5- اطلع على مستجدات التخصص بالبحث العلمي، والتطورات الشاملة في المجال حتى تتخلص من احتمالية الإخفاق في اختبارات القبول.
6- إذا كانت الكلية تتطلب إجراء اختبارات تحريرية، فيمكنك أن تخوض عددًا من اختبارات المحاكاة له، على سبيل المثال: هناك كليات تشترط اجتياز الطالب اختبارات (الأيلتس)، ففي هذه الحالة يجب أن يدرس الطالب جيدًا بل الاختبار، ويقوم بتدريب ذاته على عدد من نماذج الأسئلة.
7- يمكنك الولوج إلى موقع الكلية وقراءة الموضوعات التي تتعلق بتخصص الكلية واختبارات القبول، هذا الأمر سوف يزيل الكثير من التوتر والرهبة من الاختبارات.
8- كن صريحًا ولا تذكر شيئًا لم تقم أو تهتم به كأن تدعي أنَّك قرأت كتابًا عن كذا وكذا، فهذا قد يضعك في مأزق ويعرضك للرفض.
9- يفضل أن يكون لديك معرفة جيدة أو متوسطة باللغة الإنجليزية، فهناك بعض المقابلات يقوم فيها المختصون بإلقاء أسئلة باللغة الإنجليزية.
إذا لم تتمكن من فهم سؤال ما خلال الاختبار، فما عليك سوى أن تطلب بهدوء من القائم على الاختبار أن يعيد صياغة السؤال أو إلقاءه مرة أخرى، وتجنب التسرع في الإجابة على الأسئلة التي لم تفهمها أو لم تسمعها بشكل جيد.
10- كن مرنًا ولا تتشبث في اختيار كلية واحدة، بل يجب أن يكون لديك عدّة خيارات لأكثر من جامعة، فعدم اختيارك أو قبولك في جامعة ما لا يعني بالضرورة أنَّك فاشل، بل ربما يكون هناك فرصة أفضل للدراسة في كلية أُخرى.
التحضير الجيد والمثابرة والتفاني هي المفاتيح الأساسية لاجتياز امتحان القبول الجامعي، حيث يتطلب ذلك فهم متطلبات الجامعة ومعايير القبول وتحديد نقاط القوة والضعف في معرفتك للتحضير بشكل فعّال ومنظم، كما أن طلب المساعدة من المعلمين أو الطلاب الذين اجتازوا الامتحان سابقًا يُعدّ مفيدًا.
إضافةً إلى أهمية الحفاظ على الثقة بالنفس والروح المعنوية لما لهذين العاملين من دور كبير في النجاح، متمنين لجميع المتقدمين النجاح وتحقيق أحلامهم الأكاديمية، وآملين أن تكون النصائح المذكورة في هذا المقال مفيدة لتخطي هذا التحدي المهم.
اكتشاف المزيد من عالم المعلومات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.