القائمة إغلاق

أجمل وأفضل الأدعية قبل الإفطار في رمضان

ورد عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ دعاء الصائم مستجاب، وبناءً على ذلك يجب على المسلم أن يغتنم ذلك بالإقبال على الله تعالى في شهر رمضان المبارك، والطلب والسؤال منه، بذلٍّ وانكسارٍ وخضوعٍ، على أن يكون الدعاء بما فيه الخير والصلاح، مع الحذر من أن يستغلّ الصائم أوقاته بلغو الحديث، وبما لا فائدة منه من الأقوال، وتجنُّب ذلك؛ فالواجب استغلال الأوقات بتلاوة القرآن الكريم، والإكثار من ذكر الله تعالى، واستغفاره من الذنوب والمعاصي، والتوجّه إليه بالدعاء في كلّ الأوقات والأحوال والظروف، إذ إنّ إجابة دعاء الصائم ليست مقيّدة بوقت الإفطار فقط، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ للصَّائمِ عندَ فِطرِهِ لدعوةً ما تردُّ).

دعاء الصائم قبل الإفطار

يتقرّب الصائم من ربّه بالدعاء قبل الإفطار، ويطلب من حاجاته، ومن الأدعية التي يردّدها: “اللهمَّ ارزقني رزقاً حلالاً واسعاً طيباً من غير كدٍّ واستجب دعائي من غير ردٍّ”، (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ، وأَعوذُ بِكَ منَ النَّارِ) ، وغيرها الآتي ذكرها:

“رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”.[سورة البقرة، آية:201]

“اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْهَرَمِ، وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بكَ مِن عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ”.[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2706، صحيح.]

“اللَّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ القَبْرِ وَعَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطَايَا، كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَالْمَأْثَمِ، وَالْمَغْرَمِ”.[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:589، صحيح.]

“اللَّهُمَّ أعُوذُ برِضَاكَ مِن سَخَطِكَ، وبِمُعَافَاتِكَ مِن عُقُوبَتِكَ، وأَعُوذُ بكَ مِنْكَ لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أنْتَ كما أثْنَيْتَ علَى نَفْسِكَ”.[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:486، صحيح.]

“اللَّهُمَّ لكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بعِزَّتِكَ، لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ، أَنْ تُضِلَّنِي، أَنْتَ الحَيُّ الذي لا يَمُوتُ، وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ يَمُوتُونَ”.[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:2717، صحيح.]

“اللهمَّ إنّي أعوذ مِن سُوءِ القَضَاءِ، وَمِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ، وَمِنْ شَمَاتَةِ الأعْدَاءِ، وَمِنْ جَهْدِ البَلَاءِ”.[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن مسلم، الصفحة أو الرقم:2707، صحيح.]

“اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من علمٍ لا ينفعُ، وقلبٍ لا يخشعُ، ودعاءٍ لا يُسمعُ، ونفسٍ لا تشبعُ”.[رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:5485، صحيح.]

اللهمَّ إنِّي أسألُك من الخيرِ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ، وأعوذُ بك من الشرِّ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ. اللهمَّ إنِّي أسألُك من خيرِ ما سألَك به عبدُك ونبيُّك، وأعوذُ بك من شرِّ ما عاذ به عبدُك ونبيُّك. اللهمَّ إنِّي أسألُك الجنةَ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بك من النارِ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُك أنْ تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَه لي خيرًا”.[رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1276، صححي.]

“اللَّهمَّ بعلمِكَ الغيبَ وقدرتِكَ على الخلقِ أحيِني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي وتوفَّني إذا علمتَ الوفاةَ خيرًا لي وأسألُكَ خَشيتَكَ في الغيبِ والشَّهادةِ وأسألُكَ كلمةَ الحقِّ في الرِّضا والغضَبِ وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغنى وأسألُكَ نعيمًا لاَ ينفدُ وأسألُكَ قرَّةَ عينٍ لاَ تنقطعُ وأسألُكَ الرِّضاءَ بعدَ القضاءِ وأسألُكَ بَردَ العيشِ بعدَ الموتِ وأسألُكَ لذَّةَ النَّظرِ إلى وجْهكَ والشَّوقَ إلى لقائِكَ في غيرِ ضرَّاءَ مضرَّةٍ ولاَ فتنةٍ مضلَّةٍ اللَّهمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ واجعلنا هداةً مُهتدينَ”.[رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن السائب بن مالك، الصفحة أو الرقم:1304، صحيح.]

“اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي”.[رواه الإمام أحمد، في مسند أحمد، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:6/153، إسناده صحيح.]

“اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ يا اللَّهُ بأنَّكَ الواحدُ الأحدُ الصَّمدُ، الَّذي لم يَلِدْ ولم يولَدْ ولم يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أن تغفِرَ لي ذُنوبي، إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ”.[رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن محجن بن الأدرع، الصفحة أو الرقم:1300، صحيح.]

“اللهمَّ إنّي أعوذ مِن سُوءِ القَضَاءِ، وَمِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ، وَمِنْ شَمَاتَةِ الأعْدَاءِ، وَمِنْ جَهْدِ البَلَاءِ”.[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2707، صحيح.]

“اللهمَّ إنَّا نسألُك قلوبًا أواهةً مخبتةً منيبةً في سبيلكِ، اللهمَّ إنا نسألكَ عزائمَ مغفرتكَ، ومنجياتِ أمركَ، والسلامةَ من كل إثمٍ، والغنيمةَ من كلِّ برٍّ، والفوزَ بالجنةِ، والنجاةَ من النارِ”.[رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:1484، صحيح.]

“اللَّهمَّ اقسِم لَنا من خشيتِكَ ما يَحولُ بينَنا وبينَ معاصيكَ، ومن طاعتِكَ ما تبلِّغُنا بِهِ جنَّتَكَ، ومنَ اليقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ علَينا مُصيباتِ الدُّنيا، ومتِّعنا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوَّتنا ما أحييتَنا، واجعَلهُ الوارثَ منَّا، واجعَل ثأرَنا على من ظلمَنا، وانصُرنا علَى من عادانا، ولا تجعَل مُصيبتَنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدُّنيا أَكْبرَ همِّنا ولا مبلغَ عِلمِنا، ولا تسلِّط علَينا مَن لا يرحَمُنا”.[رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:3502، صحيح.]

“اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ”.[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2713، صحيح.]

“اللهمَّ إنّي أسألك فعْل الخيرات، وترك المنكرات، وحبّ المساكين، وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت فتنة قومٍ فتوفّني غير مفتونٍ، وأسألك حُبّكَ، وحبّ مَن يُحبّك، وحبّ عملٍ يقرّبني إلى حبّك، اللهمّ إنّي أسألك من فضلك ورحمتك، فإنّه لا يملكها إلّا أنتَ، اللهمّ إنّي أسألك يا الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كُفواً أحدٌ، أن تغفر لي ذنوبي إنّك أنت الغفور الرحيم، اللهمّ إنّي أسألك برحمتك التي وسعت كلّ شيءٍ أَن تغفر لي، اللهمّ إنّي أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيِّباً، وعملاً متقبّلاً”.

“اللهمّ افتح مسامع قلبي لذكرك، وارزقني طاعتك وطاعة نبيّك سيدنا محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم، وعملاً بكتابك واتّباعاً لسنة نبيّكَ، اللهمّ اجعلني أخشاكَ كأنّي أراك، أبداً حتى ألقاك وأسعدني بتقواك ولا تُشقني بمعصيتِك، اللهمّ كن لنا ولا تكن علينا، ومُنَّ علينا بإصلاح عيوبنا، واجعل التقوى زادنا، وفي طاعتك اجتهادنا، وعليكَ توكّلُنا واعتمادنا واختم بالسعادة والرضوان آجالنا يا أرحم الراحمِين”.

شروط الدعاء وآدابه

من الواجب على المسلم أن يتحلّى بعدّة آداب عند الدعاء، كما يجب أن تتوفّر في الدعاء عدّة شروط، وبيان ذلك فيما يأتي:

  • إخلاص النيّة لله تعالى.
  • حمد الله -تعالى- والثناء عليه، والصلاة والسلام على الرسول محمّد -صلّى الله عليه وسلم-، وذلك في بداية الدعاء ونهايته.
  • اليقين بأنّ الله -تعالى- يستجيب الدعاء، مع الجزم في الدعاء، والإلحاح فيه، واستحضار القلب عند الدعاء.
  • عدم استعجال استجابة الدعاء.
  • الدعاء في جميع الأحوال والظروف، سواءً حال شدّة أم حال رخاء.
  • عدم الدعاء على النفس، أو الأولاد، أو الأموال، أو الأهل.
  • الدعاء بصوت منخفض، بحيث يكون الصوت بين المخافتة، والجهر.
  • الاعتراف بالذنوب، والمعاصي، مع التوبة والاستغفار منها، والندم عليها.
  • الاعتراف بالنِّعَم، وشكر الله تعالى عليها، وحمده، والثناء عليه.
  • استغلال الأوقات التي يُجاب فيها الدعاء، واغتنام الأماكن والأحوال التي يغلب على الظن إجابة الدعاء فيها.
  • عدم اشتراط السجع في ألفاظ الدعاء.
  • الإكثار من الأعمال الصالحة؛ فهي من أسباب إجابة الدعاء.
  • أداء الحقوق إلى أصحابها.
  • الوضوء قبل الدعاء، واستقبال القبلة عند الدعاء، ورفع اليدين.
  • الدعاء بأسماء الله الحُسنى، وصفاته العُلا.
  • الإكثار من أداء النوافل التي تقرّب العبد من ربه.
  • الدعاء في أوقات إجابة الدعاء؛ منها: ليلة القدر، وبعد الصلوات المفروضة، وبين الأذان والإقامة، وعند نزول المطر، وعند شرب ماء زمزم، ويوم عرفة، وفي شهر رمضان.

Related Posts

اترك رد