القائمة إغلاق

أفضل 10 مطابخ حول العالم: رحلة عالمية عبر النكهات

تعد تجربة الأطعمة العالمية من أشهر المطابخ رحلة مثيرة عبر الثقافات والتاريخ، حيث تكشف كل قضمة عن قصص وحكايات من أصول مختلفة. من قلب آسيا الصاخبة إلى شواطئ أوروبا الساحرة، ومن جبال الأنديز الشاهقة إلى سهول إفريقيا الواسعة، تتنوع المذاقات وتتعدد النكهات لتشكل لوحة فنية من الألوان والأرواح.

في هذا المقال، سننطلق في رحلة تذوقية حول العالم لاكتشاف أفضل عشرة مطابخ حظيت بشهرة عالمية، تلك المطابخ التي تمكنت من إسعاد براعم التذوق حول العالم بفضل مزيجها الفريد من المكونات والتوابل والتقنيات التي ورثتها عبر الأجيال.

في استطلاع رأي شامل أجرته شبكة CNN، انطلق عشاق الطعام في رحلة تذوقية حول العالم لاختيار أفضل المطابخ التي أسرت قلوبهم. من بين آلاف الأصوات، برزت عشرة مطابخ حصدت أعلى التقييمات، كل منها يحمل قصة فريدة ويرسم لوحة فنية من النكهات والألوان. في هذا التقرير، سنأخذكم في جولة ممتعة عبر هذه القائمة، بدءًا من المركز العاشر وصولًا إلى المتوج بلقب أفضل مطبخ في العالم وفقًا لآراء المسافرين من شتى أنحاء الكوكب.

  • المرتبة العاشرة: المطبخ الإنجليزي

رغم امتلاكه تاريخاً طويلًا وغنيًا، إلا أن المطبخ الإنجليزي احتل المرتبة العاشرة في قائمة أفضل المطابخ العالمية. يرجع ذلك جزئيًا إلى أن العديد من المطاعم في المملكة المتحدة اختارت أن تقدم قوائم طعام مستوحاة من مطابخ أخرى، لا سيما الأمريكية والإيطالية، والتي تتمتع بشعبية واسعة بين السياح. هذه الظاهرة، وإن كانت شائعة، خلقت لدى الزوار رغبة في تذوق المذاق الأصيل للمطبخ البريطاني، إلا أنهم قد يواجهون صعوبة في العثور على مطاعم تقدم أطباقًا تقليدية بحتة.

وعلى الرغم من ذلك، فإن المشهد المطعومي في بريطانيا متنوع وغني، حيث يمكن للمرء أن يجد تشكيلة واسعة من المطابخ العالمية، بما في ذلك الهولندية والبلجيكية والألمانية، إلى جانب المطابخ الآسيوية والشرق أوسطية.

ورغم أن بعض الأطباق الأكثر شهرة في بريطانيا، مثل برجر الجبن ورقائق البسكويت بالشوكولاتة، لها أصول أمريكية، إلا أن الطهاة البريطانيون تمكنوا من تطوير وصفات فريدة ومبتكرة لهذه الأطباق، مما جعلها جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الغذائية البريطانية.

  • المرتبة التاسعة: المطبخ المكسيكي

يُعد المطبخ المكسيكي كنزًا حقيقيًا من النكهات والألوان، ويعتبره الكثيرون من أفضل المطابخ العالمية، إلا أنه وعلى الرغم من شهرته الواسعة، يواجه المطبخ المكسيكي بعض الانتقادات من قبل بعض السياح الذين يشعرون بأن هناك تكرارًا في المكونات والوصفات، وأن كمية التوابل المستخدمة قد تكون زائدة عن الحد بالنسبة لبعض الأذواق.

فعلى الرغم من تنوع المكونات الطبيعية المتوفرة في المكسيك، يلاحظ بعض الزوار أن الخيارات المطروحة في العديد من المطاعم محدودة نوعًا ما، وأن بعض الأطباق الرئيسية تتكرر بشكل متكرر.

ومع ذلك، لا يمكن إنكار وجود أطباق مكسيكية شهية تجذب ملايين الذواقة حول العالم. فالفاصوليا الحمراء المطهوة مع الفلفل الحار، وسلطة الأفوكادو المنعشة بالطماطم والليمون والثوم، والشوكولاتة المميزة التي تدخل في العديد من الحلويات والمشروبات، كلها أمثلة على الأطعمة المكسيكية اللذيذة والغنية بالمغذيات، خاصة مضادات الأكسدة الموجودة بكثرة في الشوكولاتة.

ولكن، كما هو الحال مع أي مطبخ آخر، هناك أطباق قد لا تناسب جميع الأذواق. فقد أظهرت العديد من الاستطلاعات أن لحم الخنزير المشوي يعتبر من أكثر الأطباق المكسيكية شعبية لدى السياح، في حين أن خبز التورتيلا المقرمش، الذي غالبًا ما يكون مغطيًا بطبقة سميكة من الزيت، هو أحد الأطباق التي تلقى أقل إعجابًا.

  • المرتبة الثامنة: المطبخ التايلاندي

يحتل المطبخ التايلاندي مكانة متميزة بين أفضل عشرة مطابخ في العالم، حيث يتميز بتوازن فريد بين النكهات المتضادة التي تسحر الحواس. ففي كل قضمة من طبق تايلاندي، ستكتشف مزيجًا ساحرًا من الحامض المنعش والمالح اللذيذ، والحلو الدقيق والمقرمش الذي يترك في فمك أثرًا لا يُنسى.

هذه التوليفة المتناغمة من النكهات تجعل المطبخ التايلاندي قادرًا على إرضاء أذواق شريحة واسعة من الناس، من محبي الأطعمة الحارة إلى من يفضلون النكهات الأكثر اعتدالاً.

وللاستمتاع بتجربة طعام تايلاندية أصيلة، ينصح العديد من الخبراء بتجربة الأطعمة الشوارعية، بعيدًا عن الأجواء الرسمية للمطاعم الفاخرة. ففي شوارع المدن التايلاندية، ستجد باعة متجولين يحضرون أشهى الأطباق الطازجة أمام عينيك، باستخدام مكونات محلية عالية الجودة.

ومن أشهر هذه الأطباق حساء توم يام كونغ، الذي يتميز بنكهته الحارة واللاذعة بفضل إضافة عشبة الليمون الطازجة ومرقة الفلفل الحار، والتي تمنح هذا الحساء نكهة مميزة لا تُنسى.

ورغم أن المطبخ التايلاندي يزخر بالعديد من الأطباق الشهية، إلا أن البعض قد لا يفضلون بعض الأطباق الأخرى، مثل السمك المطهو بطرق غير تقليدية، والذي قد لا ينال إعجاب الذواقة بسبب نكهته الغريبة أو طريقة طهيه.

  • المرتبة السابعة: المطبخ اليوناني

المطبخ اليوناني، بتنوعه الغني ونكهاته القوية، هو دعوة مفتوحة لعشاق الطعام لاستكشاف عالم من المذاقات الأصيلة. يشتهر هذا المطبخ بتوازنه الرائع بين نكهات البحر المتوسط، حيث تتلاقى الأطباق المشوية اللذيذة مع أطباق الخضروات الطازجة والسلطات المتبلة بزيت الزيتون البكر الممتاز.

فمن منا يستطيع مقاومة سحر الدواجن المشوية على الفحم، أو الأسماك الطازجة التي يتم اصطيادها من مياه إيجه، أو اللحوم المشوية المتبلة بالتوابل المحلية؟ ولا يمكن أن ننسى تشكيلة واسعة من السلطات التي تزينها قطع الجبن الفيتا المميزة والخيار الطازج والطماطم الناضجة. ولكن، كما هو الحال في كل ثقافة غذائية، هناك أطباق قد لا تجد إعجاب الجميع.

فمحشي الملفوف بالأرز والبصل، على الرغم من كونه طبقاً تقليدياً، قد يجد بعض الزوار أنه مذاقه بسيط أو أن قوام الأرز لين للغاية بالنسبة لبعض الأذواق. ومع ذلك، فإن المطبخ اليوناني، بصفة عامة، يقدم تجربة تذوق فريدة من نوعها، تجمع بين البساطة والأصالة والنكهات القوية.

  • المرتبة السادسة: المطبخ الهندي

يمتاز المطبخ الهندي بثراء نكهاته وتنوع مكوناته، حيث يجمع بين حرارة التوابل الغنية ونعومة الأرز البسمتي، ويستغل تنوع الخضروات واللحوم الحمراء لتقديم مزيج فريد من الأذواق. لا عجب أن يحتل المطبخ الهندي مكانة متميزة بين أفضل عشرة مطابخ في العالم، إذ يجمع بين التقاليد العريقة والابتكار المعاصر.

ومن بين الأطباق الهندية التي تستحق التجربة، نجد الفطيرة المحشوة بالجبن والخضراوات الحارة، والتي تقدم مزيجًا مثاليًا من النكهات الحارة والمنعشة. هذه الفطيرة اللذيذة تعتبر خيارًا ممتازًا لتناول وجبة غداء أو عشاء خفيفة ومغذية.

ولكن، كما هو الحال في كل مطبخ، هناك أطباق قد لا تناسب جميع الأذواق. من الأمثلة على ذلك، طبق الدجاج بالتي الذي يحمل بصمات الاستعمار البريطاني في الهند. هذا الطبق، الذي تم تطويره خلال فترة الاستعمار، يجمع بين النكهات الهندية والتوابل البريطانية، مما يجعله اختيارًا مثيرًا للجدل بين عشاق المطبخ الهندي الأصيل.

  • المرتبة الخامسة: المطبخ الياباني

يُعَدّ المطبخ الياباني كنزا حقيقيا لعشاق المأكولات البحرية، حيث يشتهر بتقديم أطباق مبتكرة ومتنوعة تعتمد على مكونات طازجة عالية الجودة. السوشي، ذلك الطبق الأيقوني الذي يجمع بين الأرز المخمر والأسماك النيئة والخضروات، هو بلا شك الوجهة الأولى للعديد من محبي الطعام الياباني. تتعدد أنواع السوشي وأشكاله، مما يجعله خيارًا مثاليًا للذواقة الذين يبحثون عن تجربة تذوق فريدة.

إلى جانب السوشي، يقدم المطبخ الياباني مجموعة واسعة من الأطباق الشهية، مثل الرامن، تلك الشوربة الدافئة والمغذية التي تعتبر وجبة مثالية للأيام الباردة. تتميز الرامن بنكهتها القوية والغنية، والتي تنتج عن مزيج من المرق اللذيذ والشعرية الطازجة والمكونات المتنوعة مثل اللحوم والخضروات والبصل الأخضر. وتتوفر الرامن بأكثر من نكهة، لتناسب جميع الأذواق.

لا يمكن الحديث عن المطبخ الياباني دون ذكر التمبورا، وهي عبارة عن أطعمة مقلية مقرمشة مغموسة في عجين خفيف وهش. تقدم التمبورا عادة مع مجموعة متنوعة من المكونات، مثل الجمبري والخضروات، وتقدم ساخنة مع صلصة التغميس. كما يعتبر حساء الميسو، وهو حساء تقليدي يعتمد على معجون فول الصويا، من الأطباق الأساسية في المطبخ الياباني. يتميز حساء الميسو بنكهته اللذيذة والمميزة، وغناه بالبروتين والمعادن.

على الرغم من أن المأكولات البحرية النيئة تشكل جزءًا هامًا من المطبخ الياباني، إلا أنه يجب توخي الحذر عند تناولها. فلتجنب أي مشاكل صحية، من الضروري التأكد من جودة ونظافة المأكولات البحرية المستخدمة، والتأكد من تحضيرها بشكل صحيح.

  • المرتبة الرابعة: المطبخ الإسباني

على الرغم من أن الثقافة الغذائية ليست هي السمة الغالبة في حياة الشعب الإسباني، إلا أنها جزء لا يتجزأ منها. فبينما تشتهر إسبانيا بحبها لكرة القدم واحتفالاتها الصاخبة التي تعم الشوارع والملاهي الليلية، فإن مائدتها تقدم تجربة طهوية فريدة تستحق الاستكشاف.

فإذا ما زرت إسبانيا، لا تفوت عليك فرصة تذوق طبق الباييلا الشهير، ذلك المزيج الساحر من الأرز والخضروات واللحوم والدواجن والمأكولات البحرية، الذي يعد طبقًا وطنيًا يحظى بتقدير كبير. ففي كل قضمة من الباييلا، ستستمتع بتناغم النكهات المتنوعة التي تعكس ثراء المطبخ الإسباني وتنوع مكوناته.

وعلى الجانب الآخر، قد لا تجد في سلطة Gazpacho ما يرضي ذوقك إن كنت تبحث عن نكهات قوية، فهي عبارة عن حساء بارد مصنوع من الخضروات الطازجة، يتميز بطعم منعش وحامض، قد يبدو غير مألوف للبعض. لذا، إذا كنت من محبي النكهات القوية، فربما عليك تجربة أطباق إسبانية أخرى أكثر نكهة.

  • المرتبة الثالثة: المطبخ الفرنسي

عندما يتحدث المرء عن المطبخ الفرنسي، تتبادر إلى الذهن على الفور صورة لوحات فنية من الألوان الذهبية والروائح العطرة، حيث تتناغم الأطباق الأنيقة مع أجواء من الرقي والترف. فالمطبخ الفرنسي، الذي يعتبر من أرقى المطابخ العالمية، يتميز بتنوع مكوناته وتقنياته المعقدة التي ورثتها فرنسا عن أجيال من الطهاة المهرة.

ولا عجب أن يوصف المطبخ الفرنسي بأنه “حدث لا حرج”، إذ يوفر تجربة تذوق فريدة من نوعها تجمع بين النكهات الدقيقة والتصاميم الفنية.

ومن بين الأطباق الفرنسية الشهيرة، نجد اللسان مع البطاطا المسلوقة، وهو طبق تقليدي يجمع بين نكهة اللحم اللذيذة وقرمشة البطاطا. كما يعتبر الستيك المشوي مع الخضروات الطازجة من الأطباق الأساسية في المطابخ الفرنسية، حيث يتميز اللحم بطراوته ونكهته الغنية، وتكمل الخضرووات الطازجة المذاق العام للطبق.

على الجانب الآخر، هناك أطباق فرنسية قد لا تناسب جميع الأذواق، مثل فطائر الفوا جرا. هذه الفطائر، التي تحضر من كبد الأوز أو البط، تعتبر من الأطباق الفاخرة والتقليدية في فرنسا، ولكن مذاقها قد يكون غريباً على البعض بسبب نكهتها القوية وملمسها الدسم. فطائر الفوا جرا تحتاج إلى تحضير خاص، حيث يتم تسوية الكبد في الزبدة لعدة ساعات حتى يصبح طريًا ويشبه البودنج في القوام.

  • المرتبة الثانية: المطبخ الصيني

على عكس الصورة النمطية التي قد تتبادر إلى الذهن، يزخر المطبخ الصيني بثروة من النكهات والأطباق المتنوعة التي تتجاوز بكثير الأطباق المألوفة التي نشاهدها على منصات التواصل الاجتماعي. فالمطبخ الصيني هو عالم واسع من التوابل العطرية والنكهات المعقدة التي تميزه عن غيره من المطابخ العالمية.

فمن خلال استخدام مزيج فريد من التوابل والأعشاب، يتمكن الطهاة الصينيون من خلق تجربة تذوق فريدة من نوعها في كل طبق. ومن بين الأطباق الصينية الشهيرة التي تستحق التجربة، يبرز البط واللحم المشوي اللذان يتم تحضيرهما بطرق تقليدية تعكس عمق التراث الصيني في الطهي.

وعلى الجانب الآخر، هناك أطباق أخرى تثير الجدل، مثل زعانف سمك القرش، التي تعتبر من أكثر الأطباق إثارة للجدل في المطبخ الصيني، وذلك بسبب الطريقة القاسية التي يتم الحصول عليها بها وتأثيرها السلبي على البيئة البحرية.

  • المرتبة الأولى: المطبخ الإيطالي

يتربع المطبخ الإيطالي على عرش المأكولات العالمية، محققًا أعلى نسبة تصويت بين السياح من مختلف أنحاء العالم. فتنوع نكهاته الغنية وتاريخه العريق، إلى جانب استخدام مكونات طازجة وعالية الجودة، قد جعلته وجهة محببة لعشاق الطعام.

تشتهر المطبخ الإيطالي بتشكيلة واسعة من الأطباق الشهية، بدءًا من البيتزا التقليدية بمختلف أنواعها، مروراً بالمكرونة اللذيذة التي تقدم بصلصات متنوعة، ووصولاً إلى المأكولات البحرية الطازجة التي تتميز بنكهتها اللذيذة. ولا يمكننا أن ننسى الحلويات الإيطالية الشهية، مثل الآيس كريم المنعش وحلى التيراميسو الغني بالنكهة.

بالإضافة إلى ذلك، يشتهر المطبخ الإيطالي بجبنه المتنوعة، والتي تقدم عادة مع الخبز الطازج وزيت الزيتون البكر الممتاز.

على الرغم من كل هذه المزايا، هناك بعض الأطعمة الإيطالية التي قد لا تناسب جميع الأذواق، مثل الجبن المصنوع من حليب الجاموس، والذي يعتبره البعض قوياً في النكهة ومقارنًا بالإسفنجة المبللة.

Related Posts

اترك رد