تتمتع المملكة العربية السعودية بثراء تاريخي وحضاري عريق، إلى جانب تنوع طبيعي خلاب. تمتد رحلتنا اليوم لاستكشاف أبرز الوجهات السياحية في هذا البلد الخليجي، حيث تنتظركم مدن حديثة تضج بالحياة، ومدن تاريخية تحمل بين أحجارها قصصاً عريقة، وطبيعة خلابة تسحر الألباب.
مدينة جدة
تعتبر جدة مزيجًا ساحرًا من الحداثة والتراث، مما يجعلها وجهة سياحية مثالية لكل الأذواق. استمتع بجمال كورنيش جدة الساحر، حيث يمكنك الاسترخاء على الشاطئ، أو تجربة الأنشطة المائية، أو الاستمتاع بالمناظر الخلابة للبحر الأحمر. واغمر نفسك في أجواء المدينة التاريخية بزيارتك للبلد، حيث ستجد بيوتًا قديمة تحكي قصصًا عريقة، وأسواقًا تقليدية تزخر بالحرف اليدوية والتوابل العطرية. ولا تفوت فرصة استكشاف مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، التي تعد تحفة معمارية حديثة، وتضم العديد من المراكز التجارية والفنادق الفاخرة.
مدينة الرياض
تجمع الرياض بين سحر الماضي وعصرية الحاضر. ستدهشك عاصمة المملكة بمزيجها الفريد بين المباني الشاهقة والأسواق التقليدية. لا تفوت فرصة زيارة المتحف الوطني السعودي، حيث ستستكشف تاريخ المملكة الغني من خلال معروضات أثرية فريدة تحكي قصة حضارة عريقة. كما أن قصر المصمك، الشاهد على تأسيس الدولة السعودية، يمثل تحفة معمارية تاريخية لا بد من زيارتها. وبعد استكشاف التاريخ، يمكنك الاسترخاء في الرياض بارك أو الغرابي مول، حيث ستجد كل ما تحتاجه من محلات تجارية ومطاعم متنوعة.
مدينة العلا
تعتبر العلا جوهرة السعودية الخفية، حيث تتداخل الحضارات القديمة مع المناظر الطبيعية الخلابة. ستأخذك رحلة إلى مدائن صالح، المدينة النبطية المنحوتة في الصخر والتي أدرجتها اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي، في رحلة عبر الزمن. يمكنك استكشاف النقوش القديمة والمعابد المهيبة، ثم التوجه إلى جبال العلا للاستمتاع بمشي ممتع بين الصخور والوديان، حيث ستكتشف جمال الطبيعة البكر.
مدينة جازان
تتربع مدينة جازان على سهل تهامة الساحلي، حاملة في أحضانها كنوزاً طبيعية خلابة. ومن أبرز هذه الكنوز أرخبيل جزر فرسان، الذي يضم 84 جزيرة من الشعاب المرجانية، يبعد نحو 40 كيلومتراً عن شواطئها الرملية الذهبية. تتميز هذه الجزر بمياهها الفيروزية الصافية وشواطئها البكر، مما يجعلها ملاذاً مثالياً لمحبي الغوص والغطس واستكشاف أعماق البحار الغنية بالحياة البحرية المتنوعة. ولا يقتصر جمال جزر فرسان على طبيعتها الساحرة، بل يشمل أيضاً تراثها المعماري الفريد، حيث يزين المنزل التقليدي بالجزيرة الرئيسية بزخارف إسلامية رائعة، تعكس تمازج الحضارات وتراث المنطقة الغني.
المدينة المنورة
تُعتبر المدينة المنورة، مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، جوهرة التراث الإسلامي وأحد أقدس الأماكن في العالم. تشتهر المدينة بكثرة مساجدها التاريخية العريقة، أبرزها المسجد النبوي الشريف الذي يعد قبلة المسلمين وقبلة قلوبهم. كما يمكن للزائرين الاستمتاع بزيارة مسجد قباء، أول مسجد بني في الإسلام، ومسجد القبلتين، الذي شهد تغيير قبلة المسلمين من القدس إلى مكة المكرمة.
كما تعد المدينة المنورة مزيجاً فريداً من التاريخ والدين والثقافة. فبالإضافة إلى أهميتها الدينية، تتميز المدينة بطابعها التاريخي العريق. يمكن للسائحين الاستمتاع بجمال العمارة الإسلامية، كما يمكنهم التعرف على تاريخ المدينة من خلال زيارة المتحف الذي يضم مجموعة رائعة من القطع الأثرية.
مدينة أبها
تعتبر أبها، جوهرة عسير، كنزاً حقيقياً لعشاق التاريخ والتراث. ففي متحف عسير الإقليمي، بجوار قصر الأميرة، يمكنك استكشاف روائع الحرف اليدوية التقليدية التي تشتهر بها المنطقة، والتعرف على تاريخها العريق من خلال الآثار المعروضة. أما متحف المفتاحة فيأخذك في رحلة عبر الزمن، حيث تستضيف القطع الفنية التشكيلية التي تعكس روح الإبداع، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحرف اليدوية. ولا تفوت فرصة زيارة قصر شدا، الذي يعود تاريخه إلى عام 1972، والذي يعتبر شاهداً على العمارة التقليدية لجنوب السعودية.
وقد تم تحويله في عام 2017 إلى متحف يضم مجموعة رائعة من أدوات الزراعة والأدوات المنزلية القديمة والعملات المعدنية، مما يمنح الزوار لمحة عن حياة الأجداد. وإذا كنت من محبي التاريخ الإسلامي، فإن المساجد القديمة في أبها ستأسرك بجمالها وعراقتها، مثل مسجد صدريد ومسجد جهوة الذي يقع على قمة جبل عكران ويعود تاريخه إلى عام 690م.
مدينة الأحساء
تعتبر الأحساء تحفة طبيعية فريدة، حيث نحتت مياه الأمطار والرياح طبقات الحجر الجيري على مر العصور، لتشكل مناظر طبيعية خلابة. بالإضافة إلى جمالها الطبيعي، تتميز الأحساء بتراثها العريق الذي يتجسد في مبانيها الأثرية وقصورها التاريخية. ويمكن للسائح الاستمتاع بزيارة بحيرة الأصفر الهادئة، والتنزه في منتزه الأحساء الوطني الذي يضم واحات نخيل مورقة، والاسترخاء على شاطئ العقير، أو الغوص في أعماق التاريخ بزيارة عين الجوهرية الباردة والمتحف الإقليمي.