أهمية تخصص علم النفس ومتطلباته

علم النفس، أو السيكولوجيا (Psychology بالإنجليزية)، هو الدراسة العلمية المتعمقة للعمليات العقلية والسلوك الإنساني، حيث يركز على فهم وتحليل كيفية تأثير العوامل البيولوجية، كالوراثة والجهاز العصبي، والعوامل البيئية المحيطة بالفرد، بما في ذلك الأسرة والمجتمع والثقافة، بالإضافة إلى الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، على سلوك وتفكير ومشاعر الأفراد. يسعى علماء النفس والأخصائيون النفسيون إلى كشف آليات تأثير هذه العوامل المتداخلة على أنماط التفكير والإدراك والسلوك الظاهر، مما يساهم في تعزيز فهمنا للطبيعة البشرية بشكل عام، وفهم دوافع وتصرفات الآخرين بشكل خاص.

يضطلع علم النفس بدور حيوي في مجالات متعددة، تشمل تطوير البرامج التعليمية الفعّالة التي تراعي الجوانب النفسية للطلاب، وتحسين بيئات العمل لخلق مناخ أكثر إنتاجية ومرونة وراحة نفسية للعاملين، وفهم مراحل النمو والتطور النفسي في الطفولة والمراهقة والرشد والشيخوخة، مما يساعد في التعامل الأمثل مع التحديات والصعوبات في كل مرحلة.

كما يهدف علم النفس إلى تعزيز الصحة النفسية للأفراد والمجتمعات، ورفع مستويات الرفاهية والسعادة، وتطوير الأداء الفردي في مختلف المجالات الحياتية، سواء كانت أكاديمية أو مهنية أو اجتماعية أو رياضية. وتستغرق دراسة علم النفس للحصول على درجة البكالوريوس عادةً مدة تتراوح بين أربع إلى خمس سنوات، يتلقى خلالها الطالب تدريباً شاملاً في النظريات النفسية والمنهجيات البحثية والتطبيقات العملية.

فروع تخصص علم النفس

تتعدد فروع علم النفس بحسب الحاجة لها في الحقول المهنية والاجتماعية، ومنها:

علم الّنفس العام:

يُعتبر علم النفس العام بمثابة الركيزة الأساسية في دراسة السلوك الإنساني، حيث يركز بشكل خاص على فهم المبادئ والقوانين العامة التي تُفسر وتُحكم سلوك الإنسان السويّ والطبيعي. يتناول هذا الفرع من علم النفس مجموعة واسعة من الموضوعات الحيوية والهامة، والتي تشمل الدافعية بمختلف أشكالها وأنواعها، والتي تُعتبر المحرك الأساسي للسلوك، والانفعالات الإنسانية المتنوعة وكيفية تأثيرها على الفرد.

بالإضافة إلى دراسة الذكاء والقدرات العقلية العليا كالإدراك الحسي والمعرفي الذي يُمكننا من فهم العالم من حولنا، والتفكير المنطقي وحل المشكلات، والذاكرة بأنواعها المختلفة ودورها في تخزين واسترجاع المعلومات، والانتباه كعملية انتقائية تُمكننا من التركيز على مُثيرات مُحددة.

كما يولي علم النفس العام اهتمامًا كبيرًا بعمليات التعلم وكيفية اكتساب المعارف والمهارات الجديدة، بالإضافة إلى دراسة الشخصية الإنسانية بمكوناتها المختلفة وكيفية تطورها وتأثيرها على سلوك الفرد. وبذلك، يُقدم علم النفس العام إطارًا شاملًا لفهم السلوك الإنساني في جوانبه المُختلفة.

علم النّفس التربويّ:

يُعتبر علم النفس التربوي فرعًا حيويًا من فروع علم النفس، حيث يرتكز بشكل أساسي على دراسة المبادئ والقوانين التي تحكم عملية التعلم، سعيًا إلى فهم آليات اكتساب المعرفة وتطوير المهارات لدى الأفراد في مختلف المراحل التعليمية.

يهدف هذا العلم إلى تسهيل العملية التربوية بشكل شامل من خلال تزويد المربين والمعلمين بالأدوات والمعرفة اللازمة لوضع المناهج التعليمية الفعّالة، التي تتناسب مع احتياجات الطلاب وقدراتهم في كل مرحلة عمرية.

كما يشجع علم النفس التربوي على إجراء البحوث والتجارب العلمية في مجال التعليم، بهدف تطوير أساليب التدريس وتحسين جودة التعليم، وذلك بدءًا من المرحلة الابتدائية التي تُعتبر الأساس في بناء شخصية المتعلم، مرورًا بالمرحلة الثانوية التي تشهد تطورًا معرفيًا واجتماعيًا مهمًا، وصولًا إلى المرحلة الجامعية التي تُعدّ الطالب للحياة العملية والمساهمة في المجتمع.

يُركّز علم النفس التربوي أيضًا على فهم العوامل النفسية والاجتماعية التي تؤثر في عملية التعلم، مثل الدافعية والانفعالات والتفاعل الاجتماعي، بهدف خلق بيئة تعليمية مُحفّزة وداعمة لنمو الطلاب وتطورهم الشامل.

علم النّفس الصّناعيّ:

علم النفس الصناعي هو فرع تطبيقي حيوي من فروع علم النفس، يرتكز على استخدام مبادئ ونظريات علم النفس في بيئات العمل الصناعية بهدف تحسين الأداء ورفع مستوى الكفاءة والإنتاجية لدى العاملين. يتضمن علم النفس الصناعي دراسة سلوك العاملين وتفاعلهم مع بيئة العمل، ويهدف بشكل أساسي إلى تحقيق التوافق الأمثل بين الفرد والوظيفة، ما يُعرف بوضع “الشخص المناسب في المكان المناسب”.

يشمل ذلك جوانب متعددة مثل اختيار الموظفين وتدريبهم، وتحفيزهم، وتطوير القيادة، وتحسين ظروف العمل، وتقليل الإجهاد، وحل المشكلات المتعلقة بالعلاقات الإنسانية في بيئة العمل. يسعى علم النفس الصناعي أيضًا إلى فهم العوامل النفسية والاجتماعية التي تؤثر على رضا العاملين وإنتاجيتهم، وبالتالي يساهم في بناء بيئة عمل صحية ومنتجة تعود بالنفع على كل من العاملين والمؤسسة على حد سواء.

علم نفس الشّواذ:

يُعَدُّ علم نفس الشواذ، وهو فرعٌ هامٌّ من فروع علم النفس الحديث، مجالًا بحثيًّا مُتَخصِّصًا يَنْصَبُّ اهتمامُه على دراسة وتحليل الأسس النفسية التي تُفسِّر السلوكيات الشاذة والمنحرفة لدى الأفراد. يتناول هذا الفرعُ بالدراسة المُعمَّقة مجموعةً واسعةً من الظواهر النفسية غير السوية، ساعيًا إلى فهم أسبابها ودوافعها وتأثيراتها على الفرد والمجتمع.

من بين الموضوعات بالغة الأهمية التي يُوليها علم نفس الشواذ عنايةً خاصةً، نذكر الأمراض النفسية والعقلية المُختلفة، حيث يَسعى الباحثون في هذا المجال إلى تشخيص هذه الأمراض وفهم آلياتها النفسية والعصبية، بالإضافة إلى وضع استراتيجيات علاجية فعّالة للتخفيف من آثارها السلبية على حياة الأفراد.

علم النفس العسكريّ:

يُعنى علم النفس العسكريّ بتطبيق أسس ومبادئ علم النفس الشاملة في سياق القوات المسلحة، حيث يشمل هذا التطبيق جوانب متعددة تهدف في مُجملها إلى تعزيز كفاءة هذه القوات ورفع مستوى أدائها.

يتناول علم النفس العسكريّ بشكل مُفصّل برامج التدريب العسكريّ المُختلفة، ساعيًا إلى تحسينها وتطويرها بما يتناسب مع الاحتياجات النفسية والذهنية للأفراد العسكريين، كما يدرس بعُمق سيكولوجية القيادة العسكرية، مُركزًا على فهم ديناميكيات القيادة والتأثير، وكيفية تعزيز الصفات القيادية الفعّالة في القادة العسكريين.

بالإضافة إلى ذلك، يهتم علم النفس العسكريّ بدراسة الرّوح المعنوية للعسكريين، وكيفية رفعها والحفاظ عليها في مُختلف الظروف، خاصةً في أوقات الضغط والتحديات، كما يُعنى أيضًا بتحليل آليات الدّعاية وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات، وكيفية استخدامها بشكل فعّال في السياقات العسكرية، سواءً لرفع معنويات القوات الصديقة أو للتأثير على معنويات الخصم.

علم النّفس الفيسيولوجيّ:

علم النفس الفسيولوجي هو فرع من فروع علم النفس يركز بشكل أساسي على دراسة العلاقة الوثيقة بين العمليات الفسيولوجية والسلوك الإنساني، حيث يتعمق هذا المجال في فهم كيفية تأثير الجهاز العصبي، بكل تعقيداته وتفاصيله من خلايا عصبية ونواقل عصبية ومسارات عصبية، على مختلف جوانب السلوك، من الإحساس والإدراك وصولًا إلى المشاعر والتفكير واتخاذ القرارات.

كما يشمل اهتمام علم النفس الفسيولوجي دراسة الغدد الصماء، مثل الغدة النخامية والغدة الدرقية والكظرية، والغدد غير الصماء وتأثير الهرمونات التي تفرزها على وظائف الجسم المختلفة، وبالتالي تأثيرها المباشر وغير المباشر على السلوك الإنساني، فيسعى هذا العلم إلى كشف الآليات البيولوجية التي تقف وراء الظواهر النفسية والسلوكية المختلفة، مُستخدمًا أدوات البحث العلمي المتنوعة، مثل التصوير العصبي والتسجيل الكهربائي للدماغ، لفهم أعمق للتفاعل المعقد بين الجسد والنفس.

علم نفس النموّ:

علم نفس النمو يُعدّ فرعًا حيويًا من فروع علم النفس، حيث يختصّ بدراسة التغيّرات والتطوّرات التي تطرأ على الإنسان عبر مراحل حياته المختلفة، بدءًا من لحظة الإخصاب وما قبل الولادة، مرورًا بمرحلة الطفولة بكلّ ما تحمله من جوانب نموّ جسدية وعقلية واجتماعية وانفعالية، ثمّ مرحلة المراهقة وما يصاحبها من تغيّرات هرمونية ونفسية واجتماعية حادّة، وصولًا إلى مرحلة الشباب بكلّ ما تتضمّنه من تحدّيات وفرص للتطوّر والنضج، وانتهاءً بمرحلة الكهولة وما يصاحبها من تغيّرات جسدية ومعرفية واجتماعية.

ويهدف علم نفس النموّ إلى فهم قوانين النموّ التي تحكم هذه التغيّرات، من حيث اتجاهها وسرعتها والعوامل المؤثّرة فيها، سواء كانت وراثية أو بيئية أو اجتماعية، كما يهدف إلى فهم الفروق الفردية بين الأفراد في مسار النموّ، والفروق بين الجنسين، وذلك بهدف تطبيق هذه المعرفة في مجالات التربية والتوجيه والإرشاد النفسي، وتحسين جودة حياة الأفراد في مختلف مراحل نموّهم.

علم النفس الاجتماعيّ:

يُعَدّ علم النفس الاجتماعي فرعًا حيويًا من فروع علم النفس، حيث يركز بشكل أساسي على دراسة التفاعلات الديناميكية والمعقدة التي تربط الفرد بالمجتمع، مُحللًا بعمق كيفية تأثير الجماعات المختلفة على سلوك الفرد وتفكيره ومشاعره، وكيف يُشكّل وجوده ضمن هذه الجماعات هويته وتوجهاته. ويتناول هذا العلم بالدراسة أيضًا العلاقات المتبادلة بين الجماعات نفسها، مُسلطًا الضوء على أشكال التفاعل والتأثير والتنافس أو التعاون التي تنشأ بينها.

ولا يقتصر اهتمام علم النفس الاجتماعي على ذلك فحسب، بل يمتد ليشمل دراسة عمليات التطبيع الاجتماعي التي يمر بها الإنسان منذ طفولته، وكيف يكتسب القيم والمعايير والاتجاهات والسلوكيات التي تُشكّل ثقافته وتُحدد انتماءه لمجتمعه، وكيف تتأثر هذه العمليات بالخلفية الثقافية والحضارية التي يعيش فيها الفرد، مُوضحًا دور الثقافة والحضارة في تشكيل الهوية الاجتماعية للفرد وتحديد أنماط تفاعله مع الآخرين.

علم نفس الفروق الفردية:

يُعنى علم نفس الفروق الفردية، وهو فرع هام من فروع علم النفس، بالدراسة العلمية الشاملة للفروق القائمة بين الأفراد والجماعات وحتى الأجناس، حيث يتناول بالبحث والتحليل أسباب هذه الفروق وكيفية نشأتها وتكوينها، بالإضافة إلى استكشاف العوامل المتنوعة التي تؤثر فيها وتُشكّلها، سواء كانت عوامل وراثية أو بيئية أو تفاعلية بينهما، كما يهدف هذا العلم إلى فهم أعمق لطبيعة التباين الإنساني في مختلف الجوانب النفسية والسلوكية.

علم نفس الحيوان:

يُعَدّ علم نفس الحيوان فرعًا مُهِمًّا من فروع علم النفس، حيث يَنْصَبُّ اهتمامه على دراسة الأسس النفسية العامة التي تُحَدِّد سلوك الحيوانات على اختلاف أنواعها، ساعيًا إلى فهم آليات عمل الدماغ الحيواني ووظائفه المُخْتَلِفة، بالإضافة إلى تحليل الأعراض النفسية التي قد تظهر على الحيوانات في حالاتها المرضية أو غير الطبيعية.

يهدف هذا العلم بشكل أساسي إلى استخلاص رؤىً ومعارفَ مُتعلِّقة بالسلوك الحيواني يُمكن تطبيقها والاستفادة منها في فهم السلوك الإنسانيّ بشكل أعمق وأشمل، إذ يُعتَقد أنَّ دراسة السلوك الحيواني تُقدِّم نماذجَ قيِّمةً تُسْهِم في إضاءة جوانبَ مُعَيَّنة من السلوك البشريّ، كما يُعَدُّ هذا المجال مُهِمًّا في دراسة التطور السلوكيّ عبر الأنواع الحية المُخْتَلِفة، ممَّا يُساعد في فهم جذور السلوك البشريّ وتطوره عبر التاريخ.

علم النّفس الإرشاديّ:

يُعتبر علم النفس الإرشادي أحد فروع علم النفس التطبيقية الهامة، حيث يركز بشكل أساسي على تقديم الدعم والمساعدة للأفراد الأسوياء من عامة الناس، وذلك من خلال توجيههم وتمكينهم من فهم ومعالجة مختلف المشكلات والتحديات التي قد تواجههم في حياتهم.

يهدف هذا الفرع الحيوي من علم النفس إلى تحقيق جملة من الأهداف النبيلة، من بينها مساعدة الأفراد على تحقيق ذواتهم بشكل كامل وفعّال، وتعزيز قدرتهم على التوافق النفسي والاجتماعي السليم، ما يُسهم في نهاية المطاف في تحسين جودة حياتهم ورفاهيتهم بشكل عام.

يُعنى علم النفس الإرشادي كذلك بتنمية مهاراتهم وقدراتهم النفسية والاجتماعية، وتزويدهم بالأدوات والاستراتيجيات اللازمة لمواجهة صعوبات الحياة والتغلب عليها بنجاح، كما يُساعدهم على اكتشاف نقاط قوتهم واستثمارها في سبيل تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم الشخصية والمهنية.

علم النّفس الجنائيّ:

علم النفس الجنائي هو فرع تطبيقي من فروع علم النفس، يختص بدراسة وتحليل العوامل والدوافع النفسية التي تقف وراء ارتكاب الجرائم، حيث يسعى هذا العلم إلى فهم الأنماط السلوكية الإجرامية وآلية حدوثها، وتحديد الأسباب النفسية والاجتماعية التي تدفع الأفراد نحو السلوك الإجرامي.

كما يهدف علم النفس الجنائي إلى تطوير وتقييم أفضل الأساليب والبرامج النفسية لإصلاح وتأهيل المجرمين، وإعادة دمجهم في المجتمع كأفراد فاعلين ومنتجين، وذلك من خلال التركيز على الجوانب النفسية والاجتماعية والمهنية في حياتهم، بهدف منع عودتهم إلى الجريمة وتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي لهم، ويشمل ذلك دراسة شخصية المجرم، ودوافعه اللاواعية، وتأثير العوامل البيئية والاجتماعية عليه، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات النفسية والدعم اللازم لهم ولأسرهم.

علم النّفس البيئيّ:

يُعَدّ علم النفس البيئي فرعًا هامًا من فروع علم النفس، حيث يركز بشكل خاص على دراسة البيئة السيكولوجية أو النفسية، وهي عبارة عن مجموعة العناصر المادية التي يُدركها الإنسان ويشعر بها ويفسرها بطريقته الخاصة، حيث لا يقتصر الأمر على مجرد الإدراك الحسي للأشياء المادية، بل يتعداه ليشمل إضافة الإنسان معاني ودلالات وقيم ووظائف لهذه العناصر، مما يُكسبها بُعدًا شخصيًا وتأثيرًا نفسيًا عميقًا، وتُصبح هذه البيئة المُدركة بمثابة قوة دافعة تُحفز الإنسان على الحركة والنشاط والسعي المستمر، ممّا يُنشئ تفاعلًا ديناميكيًا وعلاقة تبادلية مُستمرة بين الإنسان وبيئته، تتسم بالأخذ والعطاء والتأثير والتأثر المتبادلين، ممّا يُساهم في فهم أعمق لكيفية تفاعل الإنسان مع محيطه وتأثير هذا التفاعل على سلوكه ومشاعره.

المهارات المطلوبة لتخصص علم النفس والعمل به

يتطلب العمل في جميع مجالات تخصص علم النفس مجموعة مهارات، ومنها:

  • الاتصال والتواصّل الفعال.
  • الاهتمام بالآخرين وطريقة تفكيرهم وسلوكهم.
  • الاستماع والإنصات للمرضى.
  • العمل الجماعي، والقدرة أيضاً على العمل منفرداً.
  • التعاطف مع الآخرين.

مجالات عمل تخصص علم النفس

يمكنك الاختيار بين البقاء كأخصائي نفسي عام أو التخصص في مجال معين من بين المجالات الآتية:

  • أخصائي علم النفس العصبي: تتمثل مهمته بدراسة العمليات العقلية للفرد وعلاقتها بسلوكه، وتتضمن مجالات العمل فيه إعداد الدراسات العلمية، أو العمل في العيادات لتشخيص الاضطرابات النفسية وعلاجها.
  • أخصائي نفسي: تتمثل مهمته بعمل دراسات وبحوث علمية لتشخيص الاضطرابات النفسية، وتطوير طرق العلاج الناجحة لهذه الحالات، ويقدم الأخصائي هنا العلاج النفسي بالكلام لجميع فئات المجتمع.
  • أخصائي علم النفس السريري: تتمثل مهمتهُ بالعمل مباشرة مع مرضى الصحة العقلية للوصول إلى تشخيص دقيق وعمل خطط علاج فعالة بعيداً عن وصف الأدوية لهم.
  • مرشد نفسي: يرتبط مجال عمله بالمشاكل العقلية، والعاطفية، والسلوكية للمرضى، وتقديم العلاج بالكلام فقط من خلال تقديم استشارات واستراتيجيات لمعالجة المشكلة.
  • مرشد مدرسي: تتمثل مهمته داخل المدارس بتقديم المشورة لطلاب بشكل جماعي أو فردي، وتقديم المساعدة للمعلمين لتطوير حلول للقضايا السلوكية للطلاب وتحديات التعلم في الفصل الدراسي.
  • معالج نفسي: وهو الذي يقدم العلاج للمرضى باستخدام تقنية التنويم المغناطيسي، أو العلاج السلوكي المعرفي، الذي يركّز على قدرات المريض العقلية.
  • مساعد نفسي: وهو الذي يساعد الطبيب النفسي المرخّص في رعاية المرضى، وتكمن مسؤوليته في مساعدة وفهم حالة المرضى الجدد وإجراء التقييمات، والمساعدة في التشخيص.
  • فني الطب النفسي: تتمثل مسؤوليته برعاية المرضى من ذوي إعاقات النمو أو المرض العقلي، ومراقبة العلامات الحيوية لدى المرضى، وكتابة التقارير الخاصة بحالتهم.

جامعات فيها تخصص علم النفس

كثيرةٌ هي الجامعات التي تهتم وتُعنى بتدريس تخصص علم النّفس في مختلف بلدان العالم العربيّ والغربيّ منها (في الأردن):

  • الجامعة الأردنية (حكومية).
  • جامعة الإسراء (خاصّة).
  • جامعة عمّان الأهلية (خاصّة).
  • جامعة مؤتة (حكومية).
  • جامعة البلقاء التطبيقية (خاصّة).

أمّا على المستوى العالمي فأفضل الجامعات التي تدّرس تخصص علم النّفس بحسب تصنيفات جامعة كيو إس العالمية حسب الموضوع 16/2015-وهي المسؤولة عن وضع قائمة سنويّة لأفضل الجامعات العالمية منذ عام 2011-، فللجامعات التالية أفضلية التدريس لهذا التخصص:

  • جامعة أكسفورد في بريطانيا.
  • جامعة هارفرد في بوسطن.
  • جامعة كامبردج في المملكة المتحدة.
  • جامعة ستانفورد، في بالو ألتو، كاليفورنيا.
  • جامعة أكسفورد في بريطانيا.
  • جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس.
  • جامعة ييل في نيوهافن.
  • جامعة كاليفورنيا بيركلي في أمريكا الشمالية “UCB”.
  • جامعة ميشغان في الولايات المتحدة.
  • كلية لندن الجامعية في المملكة المتحدة المعروفة بـ “UCL”.
  • جامعة برينستون في الولايات المتحدة.

إيجابيات وسلبيات العمل في تخصص علم النفس

من إيجابيات العمل في هذا التخصص ما يلي:

  • العمل مع فئات مختلفة من الأشخاص.
  • مرونة ساعات العمل.
  • فرص عمل متنوعة.
  • التنوع في بيئات العمل.
  • تقديم المساعدة للآخرين.
  • فهم سلوك وتفكير الآخرين.

من سلبيات العمل في هذا التخصص ما يلي:

  • عدم انتظام ساعات العمل في بعض الأحيان.
  • ضرورة التعلم والتدريب المستمر والمكثّف.
  • عمل مجهد ويتطلب التعاطف الكبير مع الآخرين.
  • صعوبة إنشاء عيادة خاصة في بعض الأحيان.

ما هي مواد تخصص علم النفس؟

تختلف المواد التي تدّرس في قسم علم النفس ويختلف عددها من جامعةٍ إلى أخرى ومن دولة إلى أخرى لكنّنا باستطاعتنا أن نعرف بعض هذه المواد العامة التي تدّرس في أغلب الجامعات ومنها:

  • المواد الإجبارية: أساسيات علم النفس، مناهج البحث في علم النفس، علم النفس الفيسيولوجي، علم النفس الإكلينيكي، علم النفس النموّ، علم النفس التجريبي، الإحصاء التحليلي، الإحصاء الوصفي، التعلم والمعرفة، علم نفس الشخصية، علم النفس الجنائي، علم النفس الاجتماعي، علم النفس الصناعي، الدوافع والانفعالات، الاختبارات النفسية، علم النفس العصبي، علم نفس الشواذ، مدخل إلى العلاج النفسي، التطبيقات الميدانية.
  • المواد الاختيارية: سيكولوجية الإعلام والإعلان، علم النفس البيئي، التوجيه النفسيّ والمهنيّ، مشكلات الأسرة: الوقاية والعلاج، مشكلات نمائية، علم نفس الكوارث والأزمات، الدعم النفسي لكبار السّن والعجزة.

أخلاقيات المهنة في تخصص علم النفس

تنطوي كلّ المهن في العالم على أخلاقيات وقواعد وبنود تعمل من خلالها المؤسسات على تنظيم أمور عملها وضبط السّلوكيات داخلها لكي تكون واضحة أمام موظفيها في أيّ إجراء قد تتخذه، ومجال العمل النفسي تُنتقى شروطه وأخلاقياته بعنايةٍ تامّة؛ لأنّ أي تجاوز فيه قد يحدث مشكلة للإنسان المستهدف في الخدمة.

بسببما سبق فقد تمّ صياغة ميثاق دقيق يتم من خلاله توعية جميع طلاب علم النّفس وتوصيَتهم بضرورة الالتزام به والعمل بحيثياته لأجل الوصول إلى أداءٍ مهنيّ ذو كفاءة عالية يبتعد عن الأخطاء التي تضر بالمهنة وبالإنسان المستهدف في الخدمة، ويوصى كذلك المشتغلين في المجالات النفسية والاجتماعية والتعليمية وكلّ مهنة تعتمد على تقديم الدّعم والخدمات النفسية بضرورة احترام هذا الميثاق، وبنوده كالتالي:

  • يجب على الأخصائي النفسيّ أن يكون مظهره معتدلًا، بعيدًا عن المظهرية والإبهار ملتزمًا بحميد السّلوك والآداب.
  • يلتزم الأخصائيّ النّفسيّ بصالح العميل ورفاهيته، ويتحاشى كلّ ما يتسبّب بصورةٍ مباشرة أو غير مباشرة بإلحاق الضررِ به.
  • يسعى الأخصائيّ النّفسي إلى إفادة المجتمع، ومراعاة الصّالح العام والشّرائع السّماوية والدّستور والقانون.
  • على الأخصائيّ النفسيّ أن يكون متحررًا من كلّ أشكالِ التعصب الدّيني أو الطائفيّ، وأنواع التعصب الأخرى سواءً للجنس أو العرقِ أو السّن أو اللّون.
  • يحترمُ الأخصائيّ النفسيّ في عملهِ حقوق الآخرين في اعتناقِ القيم والاتجاهاتِ والآراء التي تختلف عمّا يعتنِقه، ولا يتورّط بأيِّ تفرقةٍ على أساسها.
  • يتجنب الأخصائيّ النفسيّ إقامة علاقاتٍ شخصية خاصّة مع العميل يشوبُها الاستغلال الجنسيّ، أو الماديّ أو النفعيّ الأناني.
  • يبتعد الأخصائيّ النفسيّ عن استخدام أدواتٍ للتسجيل إلّا بعد استئذان العميل وموافقته.
  • يعدّ الأخصائيّ النفسيّ مؤتمنًا على ما يُقدم له من أسرارٍ خاصّة وبيانات شخصية، وهو مسؤول على تأمينها ضد اطّلاعِ الغير، فيما عدا ما يقتضيه الموقف أو لصالح العميل كما هو الحال في إرشاد الآباء، وعلاج الأطفال، ومناقشة الحالات مع الفريق الإكلينيكي، أو مع رؤساءه المختصين”.

أهمية تخصص علم النفس

تأتي أهمية تخصص علم النّفس من أهمية الصّحة النفسية، وأن يعيش الإنسان حياةً سويّة دون اضطراب أو تعب. فتتجلّى أهمية هذه الدّراسة في:

  • وصفِ الظاهرة النفسية وتشخصيها وكشف جوانبها وتحديد العلاقة بين عناصرها أو بينها وبين الظواهر النفسية الأخرى.
  • تفسير الظاهرة النفسية بالكشف عن العلاقات السببيّة فيها.
  • التحكّم بطبيعةِ المتغيرات ثم التنبؤ الذي يتمثل بالظاهرة النفسية إذا كان الباحث قادرًا على وصف ما سوف يحدث لها في بعض المواقف المرتبطة بها.

اكتشاف المزيد من عالم المعلومات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

ما رأيك بهذه المقالة؟ كن أول من يعلق

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على موقعنا. تساعدنا هذه الملفات على تذكر إعداداتك وتقديم محتوى مخصص لك. يمكنك التحكم في ملفات تعريف الارتباط من خلال إعدادات المتصفح. لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية لدينا.
قبول
سياسة الخصوصية