إنّ مهارة اتخاذ القرار تعتبر من المهارات الحياتية التي لا يتقنها الجميع؛ وذلك لأنَّها تتطلّب من الشخص التحلي بثقة بالنفس لأخذ القرارات الصائبة، التي يمكن أن تكون صعبةً أو صارمة، حيث تعرف عملية اتخاذ القرار بأنها اختيار البديل الأنسب لحل المشكلات، وتتطلب هذه العملية مهارة القراءة العلمية والواقعية الصحيحة حتى يتم تحديد أسباب المشكلة بشكل صحيح وبالتالي تكون الحلول مناسبة لعلاج أسباب المشكلة، فالتشخيص الخاطئ ينتهي بعلاج وقرار خاطئ.
كيفية اتخاذ القرار:
إن الحاجة إلى اتخاذ قرار ما حاجة مستمرة، وتختلف نوعية القرارات المراد أخذها من ناحية الحجم، فمنها قرارات هامة ومؤثرة مثل؛ شراء منزل الأحلام، أو اختيار التخصص المناسب، ومنها قرارات صغيرة لا تكاد تذكر مثل؛ اختيار نكهة المثلجات المفضلة، ويُطلق مصطلح اتخاذ القرارات على اختيار أحد الحلول الممكنة لحل مشكلة ما تواجهنا، ويمكن اتخاذ هذا القرار بطريقة بديهية حدسية أو عن طريق المنطق والعقل.
- اتخاذ القرارات حدسيًا:
وهو اتخاذ القرارات بناءً على الإحساس والتجارب الحياتية والخبرات السابقة، إذ بالطبع يجب أن يؤخذ الحدس بعين الاعتبار ولكن يجدر عدم الاعتماد كليًا عليه فهو لا يعكس الواقع، وإنما يعكس تصور الفرد عن الواقع.
- اتخاذ القرارات منطقيًا:
وهو استخدام الحقائق الموجودة في الواقع لاتخاذ القرار الأفضل منطقيًا، ويمكن القول بأن المنطق يتجاهل المشاعر والجوانب العاطفية التي قد تؤثر على طريقة تنفيذ القرار.
كيفية حل المشكلة:
- تحديد المشكلة:
لحل مشكلة ما، يجب عليك أولاً تحديد ماهية المشكلة بالفعل، وقد تعتقد أنك تعرف ولكن عليك التحقق من ذلك. فلا يمكن للشخص أن يتخذ القرار المناسب إلَّا إذا حدد أساس المشكلة بالضبط، وأنشأ حدوداً حولها؛ حتى يتمكّن من وضع المعطيات ويقدّم أفضل الحلول، وذلك من شأنه توفير الوقت خاصةً إذا كان الشخص متقيداً بفترةٍ زمنيةٍ معينةٍ لحل المشكلة.
- التفكير بالنتائج:
تعتبر هذه الخطوة مهمةً جداً للشخص الموكل باتخاذ القرار على الرغم من أنَّ الكثيرين لا يعتبرونها كذلك؛ فمن خلال التفكير المُسبق والاستنتاج والدراسة يمكن تقديم أفضل الحلول الممكنة للمشاكل التي تواجهه.
- مراجعة القرار وعواقبه:
ضع في اعتبارك نتائج قرارك وقم بتقييم ما إذا كان قد حل الحاجة التي حددتها في الخطوة الأولى أم لا. إذا لم يلبي القرار الحاجة المحددة، فقد ترغب في تكرار خطوات معينة من العملية لإجراء قرار جديد. على سبيل المثال، قد ترغب في جمع معلومات أكثر تفصيلاً أو معلومات مختلفة نوعًا ما أو استكشاف بدائل إضافية.