القائمة إغلاق

حلول ضعف الذاكرة والنسيان

يُعد النسيان من أكثر الشكاوى شيوعاً في عصرنا المتسارع، حيث يعاني الكثيرون من ضعف الذاكرة حيث يكون صعبا تذكر المعلومات والمواعيد والأشياء، حتى تلك الهامة منها. تتعدد أسباب هذه المشكلة، فإلى جانب الضغوط الحياتية المتزايدة التي تؤثر على وظائف الدماغ، تلعب العوامل الوراثية والاضطرابات الصحية دوراً هاماً.

فالتقدم في العمر، قلة النوم، التغذية غير المتوازنة، والإجهاد المزمن كلها عوامل تساهم في ضعف الذاكرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاعتماد الكبير على الأجهزة الذكية لتخزين المعلومات قد يؤدي إلى تدهور قدرة الدماغ على التذكر بشكل طبيعي.

بعض الطرق لتقوية الذاكرة:

  • تحديد المُسببات والعوامل التي أدت إلى ضعف الذاكرة، واختيار العلاج المناسب للمشكلة بناءً على هذه المُسببات.
  • من الضروري اتباع العادات السلوكية والإرشادية السليمة التي تحد من ضعف الذاكرة، والتي يتمثّل أبزرها بالآتي:

– تناول كميات كبيرة من السوائل يومياً، للحيلولة دون جفاف الجسم، ولضمان تجديد خلايا المخ، والتركيز على تناول كميات كبيرة من الماء بمعدّل لا يقلّ عن لترين يومياً.

    – النوم لساعات كافية يومياً، وبمعدّل لا يقل عن الفترة التي يحتاجها جسم الإنسان البالغ، والتي تصلّ إلى ثماني ساعات على الأقل، مع الحرص على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، أي ساعات النوم والاستيقاظ يومياً.

    – تناول الأطعمة الغنية بكافة العناصر الضرورية للجسم، كالفيتامينات والمعادن والأحماض والألياف، الأمر الذي يحول دون حدوث أي نقص في الجسم في هذه العناصر، حيث يؤثر ذلك على صحة الدماغ وعلى سلامة الوظائف العقلية والدماغية، مع التركيز على تناول الأطعمة المقوية للذاكرة والتي يتمثّل أبرزها في: المكسرات، مثل: الجوز، واللوز، والكاجو.

    – الحفاظ على استقرار الحالة المزاجية والنفسية، حيث يزيد التوتر والقلق والاكتئاب من حدة النسيان والتشتت الذهني.

    • تنظيم المهام والوظائف الحياتية واليومية، وتجنب الفوضى والعشوائية، وذلك من خلال وضع برامج وخطط يومية وأسبوعية لتنفيذ المهام المختلفة، لتفادي هدر الوقت وزيادة التوتر والقلق.
    • ممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري ومنتظم، لزيادة وصول الأكسجين إلى الدماغ، وللتخلص من القلق والتوتر.
    • ممارسة ألعاب الذكاء، والتي تحتاج إلى التفكير المستمر وتحفز الدماغ على العمل.
    • ممارسة تمارين التأمل، مثل اليوغا.
    • التوقف تماماً عن إنجاز المهام المختلفة في وقت واحد، حيث يزيد ذلك الفوضى والتشتت.
    • تناول المشروبات الطبيعيّة المحفزة للمخ، على رأسها الفواكه الطبيعيّة، مثل: البرتقال والليمون؛ لاحتوائها على نسبة عالية من فيتامين ج.

    ملاحظة: من المعروف أن التقدم في العمر يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتراجع قدرة الذاكرة. فمع مرور السنين، تخضع الدماغ لتغيرات طبيعية تؤثر على قدرته على تكوين وتخزين واسترجاع المعلومات. هذه العلاقة عكسية بمعنى أن كلما زاد العمر، كلما قلت كفاءة الذاكرة. وبالتالي، فإن تذكر الأسماء والأحداث والمواعيد قد يصبح أكثر صعوبة مع تقدم العمر.

    تتعدد المواد المنزلية التي تساعد في تقوية الذاكرة والوقاية من مرض النيسان، نذكر بعضها في ما يأتي:

    • زيت جوز الهند: يُعد شرب القليل من زيت جوز الهند مفيداً للإنسان بحيث يقوّي ذاكرته ويحميه من مرض الزهايمر، بسبب ما يحتويه من الدهون التي يحتاجها الجسم لإنتاج الطاقة.
    • الكينو أو بالعامّية الكلمنتينا: وهي واحدة من أنواع الحمضيات، وتحتوي الكلمنتينا على العديد من المواد الغذائية التي تُحسّن الذاكرة، كحمض الفوليك، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والفوسفور، والمغنيسيوم، وفيتامين سي.
    • البيض: يُعتبر البيض من إحتياجات الإنسان الضرورية التي تؤثر في زيادة نسبة الذكاء وتقلل من إحتمالية الإصابة بمرض النسيان، بسبب إحتوائها على مادة الكولين، حيث أثبتت دراسات أن الأشخاص الذين يتناولون البيض بإستمرار قد إستحقّوا المراتب الأولى في إختبار الذكاء.

    على الرغم من وجود مجموعة متنوعة من المكمّلات الغذائية والأعشاب التي تدّعي قدرتها على تعزيز الوظائف الإدراكية كالتركيز والذاكرة والوضوح العقلي، إلا أن الأدلة العلمية الداعمة لهذه الادعاءات لا تزال محدودة وتحتاج إلى مزيد من البحث والتدقيق.

    ومن أبرز هذه الأعشاب نبات الجنكو بيلوبا، الذي اكتسب شهرة واسعة بفضل الدراسات التي أشارت إلى قدرته المحتملة على تحسين الذاكرة وتقليل أعراض التدهور العقلي المرتبط بالتقدم في العمر مثل مرض الزهايمر.

    يُعتقد أن آلية عمل الجنكو بيلوبا تكمن في قدرته على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، مما يوفر له الأكسجين والمغذيات اللازمة ليعمل بكفاءة. من جهة أخرى، يعتبر حمض الدوكوساهيكساينويك (DHA) وهو أحد أنواع الأحماض الدهنية أوميغا 3 الموجودة بكثرة في الأسماك الدهنية، عنصرًا غذائيًا أساسيًا لصحة الدماغ، حيث يدخل في تكوين أغشية الخلايا العصبية ويعزز التواصل بينها.

    ولعل أهمية هذا الحمض الدهني تكمن في دوره الحاسم في نمو وتطور الدماغ لدى الأطفال، كما أنه يلعب دورًا في الحفاظ على صحة الدماغ مع التقدم في العمر.

    Related Posts

    اترك رد