القائمة إغلاق

دليل كتابة سيرة ذاتية تبهر مسؤول التوظيف 

لا شك أن كتابة سيرة ذاتية تعدّ فنًا بحد ذاته، إذ لا توجد صيغة واحدة تناسب الجميع. ومع ذلك، هناك بعض الإرشادات الأساسية التي يمكن أن تساعد أي شخص على صياغة سيرة ذاتية قوية ومؤثرة، تزيد من فرص حصوله على الوظيفة التي يتمناها.

فالسيرة الذاتية، في جوهرها، هي واجهة مهنية تعرض مهاراتك وخبراتك وإنجازاتك بشكل مختصر ومقنع، تمامًا كما تقوم أي شركة بتسويق منتجاتها. ويرى الخبير براد باركر أن السيرة الذاتية الجيدة هي تلك التي تتمكن من جذب انتباه مسؤول التوظيف في الوهلة الأولى، وتدفعه إلى الرغبة في التعرف عليك بشكل أعمق.

فما هي العناصر الأساسية التي يجب أن تتضمنها السيرة الذاتية؟ من الضروري أن تشمل السيرة الذاتية بشكل واضح ومختصر الخبرة العملية السابقة، مع التركيز على المهام الأساسية التي كنت تتولاها والإنجازات التي حققتها في كل وظيفة. فمن خلال تسليط الضوء على هذه الإنجازات، يمكنك إقناع مسؤول التوظيف بأنك الشخص المناسب للوظيفة الشاغرة، وأنك قادر على تقديم قيمة مضافة للشركة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تركز السيرة الذاتية على المهارات التي اكتسبتها خلال مسيرتك المهنية، سواء كانت مهارات تقنية أو مهارات شخصية، مثل القدرة على العمل ضمن فريق أو حل المشكلات. فالمهارات هي مفتاح النجاح في أي وظيفة، وهي التي تميزك عن الآخرين.

بيانات الاتصال

هناك العديد من العناصر المختلفة في السيرة الذاتية، لكن أول ما عليك فعله هو كتابة اسمك وبيانات الاتصال في أعلى الصفحة الأولى، قد يبدو الأمر بديهيًا لكن العديد من الأشخاص يغفل عن ذلك ولا يكتب التفاصيل كاملة، مثل عنوان المنزل وأرقام الاتصال وعنوان البريد الإلكتروني.

خطاب المقدمة

تعتبر كتابة السيرة الذاتية عملية إقناع لمسؤول التوظيف المحتمل بقدراتك واستحقاقك لهذه الوظيفة، وخطاب المقدمة الذي ستكتبه هو الافتتاحية، وهو عبارة عن مقدمة تمهيدية لقدراتك وما يميزك، ويكون مكانه بعد بياناتك الشخصية. حاول أن تبدع فيه لتتميز عن بقية الحشد المتقدم للوظيفة، اجعله بحدود الخمسين كلمة، واجعل كل جملة مقنعة وسخرها لتسويق نفسك.

حدد أهدافك وجدارتك المهنية. تأكد من أن توضح ما بإمكانك تقديمه للشركة التي تقدمت لها، وأعط من يقرأ سيرتك سببًا يجعلهم يتابعون قراءة بقية السيرة. لا تذكر تاريخ سجلك العملي أو مؤهلاتك في هذا الجزء، لأنك ستذكرها في نقاط منفصلة لاحقًا.

التنسيق

اجعل سيرتك الذاتية متناسقة. السيرة الذاتية المثالية يجب ألا تزيد عن أكثر من صفحتين بحجم ورقة A4، كما لا بد أن تكون على شكل نقاط وأن تكون واقعية. حاول أن تقتصر في كتابتك للخبرات العملية على أكثر الخبرات صلة بالعمل الذي ستتقدم له، واذكر الشركات التي عملت بها والأدوار الوظيفية التي كنت مسؤولًا عنها في ترتيب زمني تنازلي.

الخبرات العملية

تحت هذه النقطة اذكر جميع خبراتك العملية التي تتضمن اسم الشركة والمسمى الوظيفي والمسؤوليات الأساسية، وتذكر أن تكتب أيضًا تاريخ مباشرتك للوظيفة وتاريخ توقفك عن العمل، بما في ذلك الشهر والعام. ثم اكتب لمحة موجزة عن تلك الشركات التي سبق لك العمل بها، حدد منتجاتهم أو خدماتهم واذكر مجالات أعمالهم، هذه النقطة مهمة كي يعرف مسؤول التوظيف المحتمل الخبرات المتعلقة بدورك الوظيفي في إحدى الشركات التي عملت بها في حال كانت غير مشهورة.

المستوى التعليمي والمهارات

في العادة والمتوقع أن تتضمن سيرتك مستواك التعليمي العالي وما بعده، لكن إن كنت لا تمتلك مؤهلات رسمية، ركز على ذكر مهاراتك، مثلًا فترات التدريب المهني أو الدورات التدريبية التي التحقت بها. بعد أن استوفيت كل الشروط المطلوبة في السيرة من الأفضل دائمًا أن تضيف المهارات اللغوية، وأيضا لا تنس مهارات تكنولوجيا المعلومات، وأما المعرّفون، فأضف أسماء وعناوين الأشخاص الذين يستطيع مسؤول التوظيف إيجادهم عندما يحتاج إليهم.

الفجوات في تاريخك الوظيفي

غالبًا ما يركز المقابِلون على الفجوات التي بين الوظيفة والأخرى، لذا لا بد أن تشرح لمَ تركت وظيفة ما وانتقلت للأخرى، فإذا لم تكتب سبب تركك للوظيفة، ستُسأل حتمًا عن الأسباب في المقابلة الشخصية.

الكفاءات والإنجازات

احرص على أن تركز على كفاءتك أثناء كتابتك سيرتك الذاتية، ولا تغفل عن ذكر ما يبحث عنه مسؤولو التوظيف، فذكرك للمهارات الشخصية والتقنية التي تكون مطلوبة لديهم تعتبر بداية قوية لك، وهذا يعني دراسة الوصف الوظيفي ومواصفات الشخص المطلوب لهذه الوظيفة جيدًا. ينبغي لسيرتك أن تشرح إنجازاتك الرئيسية، إضافة إلى مسؤولياتك وأدوارك الوظيفية السابقة، حاول أن تعددها رقميًا لتظهر القيمة التي ستضيفها للشركة في حال تم قبولك، وحاول أيضًا ربط إنجازاتك باحتياجاتهم المعلنة.

مؤشرات الأداء الأساسية

حاول أن تدمج أي من مؤشرات الأداء الأساسية في إنجازاتك السابقة، فعرض تلك المؤشرات التي سبق وعملت لتحقيقها طريقة رائعة لإبراز خبرتك. وحدد أيضًا الأنظمة التي تملك خبرة بها، وهذا يتضمن أنظمة مراكز الاتصال ذات العلاقة، مثل أنظمة إدارة علاقات العملاء (CRM) وموزع المكالمات الآلي (ACD) وإدارة القوى العاملة (WFM).

المعلومات الإضافية

هذا يختلف بحسب نوع الوظيفة أو الدور الذي قمت به مسبقًا، فمثلا، إن كنت ستقدم على وظيفة متعلقة بالمبيعات، ستحتاج لإضافة معلومات عن أعمال تجارية ربحتها، وهنا يجب عليك تحديد عدد عمليات جذب العملاء المحتملين التي قمت بها، وقيمة المبيعات التي أجريتها وعدد اجتماعات العملاء التي حضرتها.

وإن كان الدور الوظيفي الذي ستقدم له إداريًا، فمن المهم أن تدرج معلومات عن عدد الموظفين الذين كنت تترأسهم وعدد التقارير المباشرة التي أعددتها، وتبين ما إذا كان دورك الإداري استراتيجيًا أو تنفيذيًا. وأما إن كنت ستقدم لوظيفة خدمة العملاء، فأضف عدد المكالمات التي أجريتها يوميًا، وأي تجارب في التواصل مع العملاء كتابيًا، مثل الشكاوى أو المراسلات العامة.

مهما كانت الوظيفة التي قدمت عليها، من المهم أن تحدد مدى مرونتك فيها فيما يتعلق بساعات العمل. أخيرا، لا تنس أن تتحقق من صحة الإملاء والتأكد من أن هذه الكفاءات التي ضمنتها في سيرتك ستكون في صالحك وستخدمك جدًا.

Related Posts

اترك رد