سيرة ذاتية للملاح فرناندو ماجلان

كان فرناندو ماجلان شخصية محورية في تاريخ الاستكشافات البحرية، حيث قاد أول رحلة بحرية استكشافية حول الكرة الأرضية، مُحقّقًا إنجازًا تاريخيًا بعبور المحيط الأطلسي وصولًا إلى المحيط الهادئ الشاسع. وُلد ماجلان حوالي عام 1480 في البرتغال، وشاءت الأقدار أن يفقد والديه وهو في سن العاشرة، إلا أن خلفيته العائلية المرموقة مكّنته من الانضمام إلى حاشية الملكة إليانورا في البلاط الملكي البرتغالي.

خلال فترة وجوده في البلاط، التحق ماجلان بمدرسة الملكة المخصصة لخدمة البلاط، حيث انكب على دراسة النصوص المتعلقة برسم الخرائط وعلم الفلك والملاحة البحرية، ما ساهم في صقل مهاراته ومعرفته في هذه المجالات. في عام 1513، وبينما كان ماجلان يخدم في المغرب، تعرّض لإصابة بالغة خلّفت له عرجًا دائمًا، إلا أن هذه الإصابة لم تثنه عن تحقيق طموحاته البحرية.

انطلق ماجلان في رحلة عبر المحيط الهادئ، وشهدت حياته الشخصية زواجه من ابنة صديق له وإنجابه لطفلين لم يعيشا طويلًا. في العشرين من سبتمبر عام 1519، أبحر ماجلان على رأس أسطول مكون من خمس سفن، يضم طاقمًا قوامه 270 فردًا، حيث انطلق الأسطول من إسبانيا متوجهًا نحو البرازيل، ثم واصل الإبحار جنوبًا نحو إفريقيا.

على الرغم من أن ماجلان لقي حتفه على يد السكان الأصليين في معركة ماكتان في الفلبين، إلا أن رحلته الاستكشافية لم تتوقف، بل استمرت بقيادة قادة الأسطول الآخرين حتى وصلوا إلى جزر التوابل المعروفة أيضًا باسم جزر المولوكاس في شهر نوفمبر من عام 1521.

من بين السفن الخمسة التي انطلقت في الرحلة، تمكنت سفينة واحدة فقط، وهي سفينة “فيكتوريا”، من العودة إلى إشبيلية في إسبانيا، حاملةً على متنها 18 ناجيًا فقط من الطاقم الأصلي. على الرغم من مسيرته الحافلة بالتحديات والمصاعب، يُعتبر فرناندو ماجلان شخصية بارزة في التاريخ نظرًا لإسهاماته الكبيرة في مجال الاستكشافات البحرية وإيمانه الراسخ بأهمية نشر المسيحية.

وُلد البحّار والمستكشف البرتغالي الشهير فرناندو ماجلان في عام 1480 ميلاديًا تقريبًا، حيث نشأ وتلقى تعليمه في مجال رسم الخرائط وفنون الملاحة البحرية، ممّا ساهم في تكوين شخصيته البحرية القيادية لاحقًا. وفي بداية عشرينيات عمره، انضم ماجلان إلى الأساطيل البحرية البرتغالية وشارك في عدد من المعارك والحروب البحرية التي أكسبته خبرة واسعة في قيادة السفن وإدارة العمليات البحرية.

وفي عام 1519، حصل ماجلان على دعم الإمبراطور الروماني تشارلز الخامس، ممّا مكّنه من تحقيق حلمه في البحث عن طريق بحري جديد وأكثر كفاءة للوصول إلى جزر التوابل الغنية الواقعة في الهند، والتي كانت تُعرف بأهميتها الاقتصادية الكبيرة في ذلك الوقت.

ولتحقيق هذا الهدف الطموح، قام ماجلان بتشكيل أسطول بحري مكوّن من عدّة سفن، وانطلق في رحلة بحرية تاريخية مليئة بالتحديات والمصاعب والعوائق والنكسات، لكنّها انتهت في نهاية المطاف بإنجاز تاريخي غير مسبوق، ألا وهو الطواف حول الكرة الأرضية في رحلة واحدة متصلة، ممّا أثبت كروية الأرض وفتح آفاقًا جديدة للاستكشافات البحرية والتجارية.

وُلد المستكشف الشهير فرناندو ماجلان في عام 1480، وتضاربت الروايات حول مكان ولادته تحديدًا، حيث يُحتمل أنه وُلد إما في “فيا نوفا دِغايا” الواقعة بالقرب من مدينة بورتو البرتغالية، أو في بلدة “سابروزا” المجاورة لمدينة فيا ريال. كان ماجلان ابنًا لريو دي ماجلّاوس، الذي وافته المنيّة هو وزوجته عندما كان فرناندو لا يزال في سن العاشرة. أدى يتمه المبكر إلى انضمامه إلى حاشية الملكة إليانورا في البلاط الملكي البرتغالي، وذلك بفضل الإرث الذي خلّفته عائلته.

قضى فرناندو فترةً من حياته في مدرسة الملكة إليانورا المُخصصة للخدم، حيث انكبّ على دراسة واستكشاف النصوص المتعلّقة بالخرائط وعلم الفلك والمِلاحة، وهي العلوم التي لعبت دورًا حاسمًا في تشكيل مسيرته المهنية اللاحقة. في عام 1505، عندما بلغ ماجلان منتصف العشرينات من عمره، تطوّع في أسطول بحري برتغالي كان مُتّجهًا إلى شرق إفريقيا.

على الرغم من عدم ظهور اسمه في السجلات الرسمية لتلك الفترة، إلا أنه من المعروف أنه أمضى ثماني سنوات كاملة متنقلاً مع هذا الأسطول، وشارك خلالها في عدد من المعارك الهامة، من بينها معركة كنانور في عام 1506، التي أصيب فيها بجروح. كما ساهم أيضًا في معركة ديو الحاسمة في عام 1509، والتي شهدت تدمير الأسطول البرتغالي للسفن المصرية في بحر العرب، ما أدى إلى تعزيز النفوذ البرتغالي في المنطقة.

بعد مرور عامين على معركة ديو، شارك ماجلان، برفقة صديقه فرانشيسكو سيرياو، في حملة عسكرية بقيادة الحاكم ألفونسو دي ألبوكيرك لغزو مدينة “ملَقا” الاستراتيجية. خلال هذه الحملة، تمكّن ماجلان من جمع الكثير من الغنائم. بعد انتهاء الحملة، تمت ترقية ماجلان تقديرًا لدوره فيها. خلال فترة وجوده في المالايو، قام ماجلان بتعميد أحد السكان المحليين واتخذه خادمًا شخصيًا له، واصطحبه معه عند عودته إلى البرتغال في عام 1512.

تزوج ماجلان عام 1518 من ابنه صديقه ديوغو باربوسا، وتدعى ماريا كالديرا بياتريز باربوسا في إشبيلية. رزق الزوجان بابنين رودريغو وكارلوس ولكن توفي كلاهما في عمر صغير.

  • اعتُبِر ماجلان خائناً في وطنه البرتغال فبعد الإعلان عن الرحلة الممولة من الملك تشارلز الخامس غضب ملك البرتغال مانويل الأول وهدد ماجلان بتدمير ممتلكات عائلته في البرتغال.
  • كان ماجلان مسيحياً مخلصاً حيث أنه عانى كثيراً اثناء رحلته لينشر المسيحية بين السكان الأصليين الذين يصادفهم.
  • أطلق ماجلان على المحيط الهادئ اسمه فبعد معاناته من العواصف بالقرب من جنوب أمريكا وخسارته لإحدى سفنه، وجد ماجلان المحيطَ هادئاً ولطيف فأسماه “mar pacific” وتعني peaceful sea”” بالبرتغالية.
  • كان ماجلان يمتلك عبداً اسمه “أنريكه” والذي كان معه منذ رحلة ملقا 1511، وقد كان من أصول هندية شرقية وعمل مترجمًا في الفلبين.

كان فرناندو ماجلان يعاني من نقص في المؤن والطعام فسرعان ما عقد معاهدة مع ملك جزيرة هومونهوم “راجا هومابون” ولكن أدى ذلك إلى تورطهم في حرب مع زعيم منافس له وأُصيب فرناندو ماجلان أثناء تلك الحرب بسهمٍ مسموم أرداه قتيلاً في 27 نيسان 1521.

هرب باقي الطاقم من الفلبين واتجهوا الى جزر التوابل، ثم انطلق قائد آخر سفينة والتي كانت تُدعى “فيكتوريا” متجهاً إلى إسبانيا حيث رست السفينة في 8 أيلول 1522.

في عام 1513 أُصيب ماجلان أثناء خدمته في المغرب مما جعله أعرجًا بقية حياته. ثم اتُّهِم بالتجارة بصورةٍ غير شرعية مع المغاربة، ولكن لم تثبت هذه التهم عليه، إلا أنّها كان لها بالغ الأثر على حياته إذ أصبح عاطلاً عن العمل لمدةٍ طويلةً.

في عام 1517 سافر ماجلان الى إسبانيا وتزوج ابنة ديغو باربوسا وأنجب منها طفلان توُفّيا في سِنٍّ صغير، ثم تفرغ ماجلان لدراسة الخرائط الحديثة استعداداً منه لرحلة الطواف. أراد الإسبان إيجاد طريق غربي جديد للوصول الى آسيا بسبب وجود “معاهدة تورديسيلاس” 1494 التّي خَصَّصَت للبرتغالين طرق الشرق الذاهبة حول إفريقيا.

في 20 أيلول 1519 انطلق ماجلان بأُسطولٍ مؤلفٍ من خمس سفن وبلغ عدد أفراد الطاقم 270 فرداً من مختلف الجنسيات. أبحر الأسطول أولاً إلى البرازيل ثم اتجه الى جنوب إفريقيا حيث واجه هناك ماجلان تمرداً من بعض أفراد طاقمه الذين تخلّوا عن العمل في طاقمه.

بحلول شهر تشرين الأول في عام 1520 دخل ماجلان مضيقاً في أمريكا الجنوبية وهو الذي يعرف اليوم بـ “مضيق ماجلان”، وفي تلك الأثناء قرر أحد قادة السفن العودة أيضًا الى الوطن وتابع ماجلان مسيره بما تبقى لديه من السفن عبر المحيط الهادئ. وفي يوم 6 آذار 1521 وصلت السفن جزر “ماريانا” و “غوام” وفي ذات الشهر وصل فرناندو الجزيرة الفلبينية “هومونهوم”.

بناء على طلب الملك، الذي كان قد صدق واقنع لبقبول المسيحية، وافق على محاربة عدو الملك في جزيرة ماكتان. هاجم ماجيلان جزيرة ماكتان مع قوة صغيرة ولكن عدد القتلى فاق عددهم بكثير وقتل في نهاية المطاف.

وبعد وفاته على يد ماكتانيس، تمكنت سفينتان فقط هما ترينيداد وفيكتوريا من الإبحار غربًا والوصول إلى جزر التوابل أو مولوكاس في نوفمبر 1521.كانت السفن محملة بالتوابل وتوجهت غربًا، لكن ترينيداد انقطعت ولم تعد صالحة للإبحار، ولم يتبق سوى فيكتوريا للمواصلة والعودة إلى إشبيلية، مع 18 ناجيًا.


اكتشاف المزيد من عالم المعلومات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

ما رأيك بهذه المقالة؟ كن أول من يعلق

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على موقعنا. تساعدنا هذه الملفات على تذكر إعداداتك وتقديم محتوى مخصص لك. يمكنك التحكم في ملفات تعريف الارتباط من خلال إعدادات المتصفح. لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية لدينا.
قبول
سياسة الخصوصية