القائمة إغلاق

ضعف التركيز عند الأطفال وكيفية علاجه

يعاني العديد من الأطفال من ضعف التركيز والانتباه، وقد يعود ذلك إلى أسباب مختلفة قد تكون نفسيّة أو تربويّة وتصيب الأطفال من عمر 4 سنوات إلى 12 سنة، وتكون لدى الأطفال الذكور أكثر منها لدى الإناث، وتؤثر على تحصيلهم المعرفي والدراسي، ولهذه المشكلة حلول متعدّدة قد يلجأ إليها الأم والأب لمساعدة أطفالهم على تخطّي هذه المشكلة.

أسباب ضعف التركيز لدى الأطفال

قد تكون أسباب ضعف التركيز لدى الطفل عائدة إلى:

  • عدم وجود ترابط أسري في بعض الأحيان.
  • الإفراط في مشاهدة الرسوم المتحركة أو قضاء وقتاً طويلاً في الجلوس على الحاسوب واللهو بالألعاب الالكترونية.
  • أيضاً قد تكون أحد الأسباب خوف الطفل من أمرٍ ما يؤدّي إلى تشتت تركيزه وانتباهه.
  • ولادة طفل جديد في الأسرة قد يؤدي إلى تشتت الطفل إذا لم يهيأ لها سابقاً.
  • التعامل مع الأطفال بشكل غير صحيح كالصراخ أو التوبيخ المستمر قد يؤدّي إلى حدوث هذه المشكلة لديهم.
  • قد تكون أحد الأسباب مشكلة مرضية، كمشكلة في السمع، ممّا يؤدّي إلى عدم سماعه الكلام بشكل صحيح، أو قد تصل المعلومات التي يسمعها بشكل خاطئ إلى المخ.

مظاهر ضعف التركيز لدى الأطفال

  • يصعب على الطفل إتمام نشاطاته بشكل كامل وصحيح.
  • سرعة التشتت.
  • سرعة النسيان، فقد يُطلب منه شيئاً وينساه بشكل سريع.
  • عدم القدرة على التنظيم وبالتالي عدم تنظيم نشاطاته بالشكل السليم.
  • الخمول والكسل الزائد.

علامات فقدان التركيز

يظهر على الطفل قليل التركيز عدة علامات، نذكر منها ما يأتي:

  • فقدان القدرة على تنظيم ممتلكاته والحفاظ عليها، وكذلك فقدان القدرة على تنظيم وقته لأداء المهمات.
  • فقدان القدرة على تكوين تسلسل للأفكار.
  • الحاجة إلى تكرار التعليمات الموجهة له باستمرار.
  • عدم القدرة على التركيز بمهمة واحدة في الوقت الواحد.
  • استغراق وقت طويل لإنجاز المهمة.
  • كثرة التململ، والعبث بأي شيء حوله.
  • عدم الاستماع عند توجيه الكلام له.
  • التحديق المستمر في الأفق أو الفراغ.
  • انزعاج الطفل من نفسه وتولد شعور لديه بأنه أحمق.

علاج عدم التركيز عند الأطفال

قد يُعدّ قصر مدة التركيز، وتشتت الانتباه، والتقلب الشديد في طريقة التفكير لدى الأطفال أمرًا طبيعيًا، مع استحضار اختلاف طبيعة الأطفال وشخصياتهم،[١] وفي السؤال عن كيفية علاج عدم التركيز عند الأطفال فيُشار إلى أنّ الأمر قد يتطلّب في بعض الأحيان استشارة أخصائي العلاج الوظيفي (بالإنجليزية: Occupational Therapist) خاصةً إذا واجه الطفل صعوبات شديدة في التركيز، وتكمن أهمية تقديم العلاج للطفل الذي يعاني من عدم التركيز فيما يأتي:

  • تعزيز مهارات التفاعل السلوكي والاجتماعي.
  • تعزيز مهارات الطفل اللغوية سواء الاستقبالية أو التعبيرية.
  • التأكد من قدرة الطفل على أداء واجباته الأكاديمية، والتعلم بطريقة صحيحة متقنة.
  • فهم التعليمات الموجهة للطفل أثناء وجوده في المدرسة، مثل تعليمات الغرفة الصفية، أو أداء الواجبات الصفية.

نصائح وإرشادات لعدم التركيز عند الأطفال

قد يساعد اتباع بعض الخطوات على تعزيز التركيز لدى الأطفال، ومن هذه الإرشادات ما يأتي:

تدريب دماغ الطفل

يمكن اللجوء إلى الألعاب التي تستهدف أداء الدماغ، بغاية تعزيز التركيز ومهارات التحليل، كما تساعد على تحسين أداء الذاكرة قصيرة المدى (بالإنجليزية: Short-term memory)، ومهارات حل المشكلات المختلفة، ومنها: ألعاب الذاكرة، وأحجية الصور المقطّعة، وأحجية الكلمات، وتلوين الصور المختلفة، وعادة ما يهتم الأطفال الأكبر سنًا بتلوين الصور المحتوية على تفاصيل أكثر.

النوم لساعات كافية

يسبب اضطراب النوم المزمن اختلالًا في عدة وظائف معرفية، كالانتباه، والتركيز، والذاكرة، كما أنّه يؤثر في المزاج والقدرة على القيام بالمهام اليومية الاعتيادية، بالإضافة إلى أنّه يقلل من سرعة ردود الأفعال، ويمكن مساعدة الطفل على النوم بطريقة أفضل من خلال بعض السلوكيات البسيطة، نذكر منها ما يأتي:

  • اتباع روتين الاستيقاظ والنوم يوميًا في الوقت نفسه، حتى في أيام العطل.
  • تنظيم درجة حرارة غرفة النوم، بأن تكون مريحة بحسب ما يُوفر للطفل حاجته.
  • أخذ حمام دافئ قبل النوم أو قراءة كتاب.
  • إطفاء الشاشات الإلكترونية والتلفاز قبل النوم بساعة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، مع ضرورة تجنب الإجهاد قبل النوم.

النظر مباشرة إلى الطفل

يمكن للأهل تطبيق بعض الممارسات أثناء توجيه التعليمات للطفل، إذ تهدف هذه الممارسات إلى تعزيز مهارة الاستماع لدى الطفل، بالإضافة إلى دورها في رفع مستوى الذاكرة والتركيز لديه، ومن هذه الممارسات ما يأتي:

  • النزول لمستوى ارتفاع الطفل.
  • النظر مباشرة لعيني الطفل.
  • توجيه الكلام بطريقة واضحة باستخدام جمل قصيرة.
  • سؤال الطفل لتكرار الكلام الموجه له؛ للتأكد من أنّه قد فهم ما تحاول إخباره به وأنه قد فهم ما يجب فعله.

تجنب التعب والجوع

يساعد تقديم وجبات الطعام قبل أداء المهام المنزلية أو الواجبات المدرسية على تجنب الشعور بالتعب أو الجوع، إذ يساهم الغذاء الصحي في تعزيز قدرة الطفل الجسدية والعقلية، وكذلك تعزيز مستوى الانتباه والمهارات المعرفية لديه، مع الانتباه إلى ضرورة تناول الغذاء الصحي المحتوي على الجلوتين (بالإنجليزية: Gluten)، والألبان، والدهون النباتية، وتجنب السكريات، والدهون الضارة.

التقليل من الألعاب الإلكترونية ومشاهدة التلفاز

قد يُبعد التلفاز وألعاب الفيديو الأطفال عن الأنشطة الأكثر نشاطًا واستخدامًا للحواس، والتي تغذيهم فكريًا واجتماعيًا وعاطفيًا، إضافةً إلى أنّ مشاهدة التلفاز وما فيه من تغيرات متكررة في الصور والتركيز قد تؤدي إلى برمجة فترة انتباه قصيرة للطفل، إذ يتمّ أثناء مشاهدة برامج التلفاز لفت انتباه الطفل للخطر مثلًا من خلال استخدام اللقطات المقربة، والضوضاء المفاجئة، والتكبير والألوان الساطعة، فيقلل ذلك من قدرة الطفل الطبيعية على الاستمرار في التركيز على الأحداث في العالم الحقيقي.

أداء مهمة واحدة وتقليل فترة الدراسة

عندما يشعر الأطفال ذوو التركيز القليل بالملل أثناء الدراسة، يُنصح الأهل حينها بتنظيم وقت الدراسة ليكون على فترات زمنية قصيرة لا تتعدى 20 دقيقة، ولمساعدة الطفل على حفظ التعليمات المطلوبة منه وإنجاز مهامه كاملةً؛ يُنصح الأهل بأن يطلبوا من طفلهم أداء مهمة واحدة فقط في كل مرة، وعدم تشتيته بطلب عدة مهمات دفعة واحدة.

تشجيع الطفل على الحركة

يُنصح بتشجيع الطفل على الحركة سواء بالخارج أو بتوفير مساحة داخل المنزل عندما لا يكون الخارج مناسبًا، إذا يساعد ذلك الطفل على تفريغ طاقته.

تحفيز السلوك الإيجابي

يلعب تحفيز السلوك الإيجابي لدى الطفل دورًا في تشجيعه وتعزيز مدة تركيزه في أداء مهامّه، إذ يمكن تحفيز الطفل إمّا معنويًا بالكلام الإيجابي أو الاحتضان مثلًا، وإمّا ماديًا بتقديم المكافآت المختلفة.

Related Posts

اترك رد