تتعرض أسناننا بمرور الوقت لتغيرات في لونها الطبيعي نتيجة عوامل متعددة مثل التقدم في العمر، تناول الأطعمة والمشروبات الملونة، التدخين، بعض الأدوية، أو حتى عوامل وراثية. لحسن الحظ، تتوفر اليوم العديد من الخيارات الفعالة وآمنة لتبييض الأسنان واستعادة بياضها الطبيعي. يمكن اللجوء إلى طبيب الأسنان للحصول على أفضل النتائج من خلال إجراءات تبييض احترافية في العيادة، أو استخدام منتجات تبييض منزلية موصوفة من قبل الطبيب لراحة أكبر.
كما توجد منتجات تبييض متاحة دون وصفة طبية، ولكن يجب استخدامها بحذر واتباع التعليمات بدقة لتجنب أي آثار جانبية. من المهم أن ندرك أن تبييض الأسنان ليس عملية خالية تمامًا من الآثار الجانبية المحتملة، مثل زيادة حساسية الأسنان مؤقتًا، لذلك ينصح باستشارة طبيب الأسنان قبل البدء بأي إجراء لتحديد الطريقة الأنسب لكل حالة على حدة والضمان الحصول على نتائج آمنة ومرضية.
تبييض الأسنان في المنزل
مع مرور الزمن، تخضع أسناننا لتغيرات طبيعية قد تؤدي إلى ضعفها أو اصفرارها. تتعدد أسباب هذه التغيرات، بدءًا من عوامل داخلية مثل التقدم في العمر وصولًا إلى عوامل خارجية مثل العادات الغذائية السيئة والتدخين. لحسن الحظ، يمكننا اتخاذ العديد من الخطوات الفعالة للحفاظ على بياض أسناننا وإبطاء عملية الاصفرار، بل ومنعها تمامًا وذلك من خلال:
- تغيير النظام الغذائي: إن تقليل استهلاك الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على مواد صبغية طبيعية، مثل العفص والتانين الموجودة بكثرة في الشاي والنبيذ والقهوة الداكنة والصودا الملونة، يعد خطوة فعالة في الحفاظ على بياض الأسنان. هذه المواد تتفاعل مع مينا الأسنان مسببةً تصبغات يصعب إزالتها بالتنظيف العادي، وبالتالي تساهم في اصفرار الأسنان بمرور الوقت.
- تنظيف الأسنان بالزيت: تعتمد هذه الطريقة على سحب الزيت داخل الفم لتحريكه بين الأسنان واللثة، مما يساعد على إزالة البلاك والبكتيريا العالقة، وبقايا الطعام التي قد تتراكم. على الرغم من أنها لا تستبدل تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط، إلا أنها قد تعزز صحة الفم بشكل عام. تشير بعض الدراسات إلى أن هذه التقنية قد تساعد في تبييض الأسنان بشكل طفيف، وتحسين صحة اللثة، وتقليل الالتهابات. أكثر الزيوت شيوعاً المستخدمة في هذه العملية هي زيت جوز الهند، وزيت عباد الشمس، وزيت السمسم، وذلك لخصائصها المضادة للبكتيريا والفطريات.
- تفريش الأسنان باستخدام صودا الخبز: لطالما اعتُبرت صودا الخبز مادة طبيعية فعالة في تنظيف الأسنان وإزالة البقع السطحية. تعمل هذه المادة على تلميع الأسنان بلطف، مما يمنحها مظهراً أكثر إشراقاً. ومع ذلك، انتشرت بعض المخاوف حول تأثيرها على صحة الفم، خاصة فيما يتعلق بضرر محتمل على طبقة المينا. أشارت دراسات حديثة، مثل تلك التي أجريت في عام 2017، إلى أن استخدام صودا الخبز بشكل معتدل وآمن قد لا يسبب ضرراً للمينا، بل قد يساعد في إزالة البقع دون التسبب في حساسية أو تهيج للأسنان. ومع ذلك، ينصح باستشارة طبيب الأسنان قبل استخدام صودا الخبز بشكل منتظم، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الأسنان أو مشاكل في اللثة.
- استخدام بيروكسيد الهيدروجين: يمكن أن يساهم استخدام بيروكسيد الهيدروجين، بتركيزه الخفيف، في تبييض لون الأسنان بشكل ملحوظ. ولتعزيز هذه النتيجة، يُنصح باستخدام فرشاة أسنان ناعمة وتطبيق خليط من صودا الخبز وبيروكسيد الهيدروجين لمدة تتراوح بين دقيقة ودقيقتين، مرتين يومياً. يُفضل الالتزام بهذه الطريقة لمدة أسبوع كحد أقصى. ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن الاستخدام المطول والمفرط لبيروكسيد الهيدروجين قد يؤدي إلى حساسية الأسنان وتآكل المينا، لذا يُنصح باستشارة طبيب الأسنان قبل البدء بأي روتين جديد للعناية بالأسنان.
- تناول بعض أنواع الفواكه: تحتوي بعض الفواكه الاستوائية، مثل البابايا والأناناس، على إنزيمات طبيعية يُعتقد أنها قد تساعد في تبييض الأسنان بشكل طبيعي في المنزل. هذه الإنزيمات تعمل على تفكيك البقع التي تتراكم على سطح الأسنان، مما يساهم في إضفاء بياض طبيعي عليها. ومع ذلك، لا تزال الأبحاث جارية لتقييم سلامة وفعالية استخدام هذه الإنزيمات على المدى الطويل، وتأثيرها على مينا الأسنان.
- الحفاظ على نظافة الفم: إن الحفاظ على نظافة الفم بشكل روتيني هو الأساس للحفاظ على بياض وجمال الأسنان. فالتنظيف المنتظم بالفرشاة والمعجون مرتين يومياً، بالإضافة إلى استخدام خيط الأسنان يومياً، يساعد على إزالة البلاك والجير المتراكمين على الأسنان واللثة. هذا الإجراء ليس فقط يحافظ على لون الأسنان الطبيعي، بل يقي من مشاكل صحية أخرى مثل تسوس الأسنان والتهاب اللثة، حيث يعمل على حماية طبقة المينا التي تغطي السن، والتي تعد درعها الواقي.
عيوب تبييض الأسنان في المنزل
استخدام بيروكسيد الكربون لتبييض الأسنان في المنزل يتطلب حذرًا شديدًا، ففي حال وجود أي تشققات أو كسور في الأسنان، قد يتسرب بيروكسيد الكربون عبر هذه الشقوق إلى طبقة العاج الحساسة، مما يسبب تهيجًا شديدًا وحساسية مفرطة في الأسنان. كما أن تبييض الأسنان بشكل عام، سواء ببيروكسيد الكربون أو غيره من المواد، قد يؤدي إلى تهيجات واحمرار في اللثة، وزيادة حساسيتها تجاه الساخن والبارد والحلو والحامض. من جهة أخرى، وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع بفاعلية مزيج عصير الليمون وصودا الخبز في تبييض الأسنان، إلا أن هذه الطريقة غير آمنة على الإطلاق. فحموضة الليمون وقلوية صودا الخبز قد تتفاعلان بطريقة غير متوقعة وتؤدي إلى تآكل طبقة المينا الحامية للسن، مما يجعلها أكثر عرضة للتسوس والبكتيريا. لذلك، ينصح بشدة باستشارة طبيب الأسنان قبل اللجوء إلى أي من هذه الطرق المنزلية لتبييض الأسنان، وذلك لتحديد الطريقة الأنسب لكل حالة على حدة وتجنب أي مضاعفات صحية قد تؤثر على صحة الفم والأسنان على المدى الطويل.