عدد غزوات الرسول بالترتيب

تُعدُّ غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم التي خاضها مع أصحابه من أهم الأحداث في تاريخ الإسلام، حيث كانت هذه الغزوات بمثابة فصل جديد في تاريخ الجزيرة العربية، ونقطة تحول في مسيرة الدعوة الإسلامية. إن دراسة هذه الغزوات وتتبع سيرها الزمني أمر بالغ الأهمية لفهم أبعاد الجهاد في الإسلام، ودوافع المسلمين في الدفاع عن دينهم وأرضهم، وكيف انتقل المسلمون من حالة الضعف إلى القوة في فترة زمنية قصيرة. وفي هذا المقال، سنتناول بالتفصيل عدد غزوات الرسول بالترتيب والفوائد المتحققة منها.

الفوائد المتحققة من غزوات الرسول

احتوت هذه الغزوات عدداً جمَّاً من الفوائد، ونقتصر على ذكر بعض منها فيما يأتي:

كسرت هذه المعارك الحاجز النفسي الكبير الذي كان عند المسلمين، فقد أُمر المسلمون بعدم قتال من يظلمهم، فخُشي عليهم إلْف الذلِّ أو الهوان، فجاءت هذه الغزوات لتنقلهم من حالة الاستكانة إلى الاستنفار والنهوض، فقد نقلت هذه الغزوات والسرايا نفوس المهاجرين من جماعة مضطهدة إلى دولة ذات سيادة وتخطيط وتنظيم، دولة لها رؤية مستقبلية وتطلُّعات، فلم تقتصر على الصعيد الداخلي؛ بل تجاوزته إلى جيش يحفظ أمن دولته جاعلاً الخوف محفوراً في قلوب أعدائه.
جعلت هذه الغزوات والسرايا من الصحابة مقاتلين مدرَّبين على فنون القتال.
عرَّفت المسلمين بالطرق المحيطة بالمدينة المنورة، فشعرت القبائل المجاورة بهيبة المسلمين وقوَّتهم.
استطاع المسلمون عقد معاهدات مع بعض القبائل في المنطقة، فحفظوا بذلك أمنهم واستقرارهم.
وفاء النبي -صلى الله عليه وسلم- بكل الوعود والعهود التي بينه وبين المشركين، ويبدو ذلك واضحاً جلياً في أول غزوة وهي غزوة بدر.
الرعب جندي من جنود الله -تعالى-، يسلِّطه على الأعداء نصرةً للمؤمنين.