القائمة إغلاق

فوائد الخزامى واستعمالاتها

تعد نبتة الخزامى من أكثر النباتات تنوعاً في استخداماتها. فبالإضافة إلى عطرها الزكي الذي يستخدم في صناعة العطور ومستحضرات التجميل، تدخل الخزامى في صناعة الأدوية والعلاجات الطبيعية. كما تستخدم في الطهي لإضافة نكهة مميزة للأطباق. في هذا المقال، سنتعرف على فوائد الخزامى والاستخدامات المتعددة لها وكيف يمكن الاستفادة منها.

تعد نبتة الخزامى، أو lavender، كنزا طبيعيا يعود أصله إلى المناطق الجبلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا. لطالما استُخدمت هذه النبتة العطرية في العديد من الحضارات، حيث دخلت في صناعة العطور ومستحضرات التجميل منذ القدم. وبالإضافة إلى ذلك، تستخدم الخزامى على نطاق واسع في الطهي، إذ تُضاف إلى الأطعمة المخبوزة والسلطات والشاي، كما يدخل زيت الخزامى في صناعة العديد من المنتجات الغذائية.

ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه النعناع توخي الحذر عند استخدام الخزامى، حيث قد تسبب لهم بعض الأعراض الجانبية مثل الإمساك والصداع وفتح الشهية. كما قد يسبب الاستخدام الموضعي للخزامى تهيجًا واحمرارًا للجلد.

قبل أن نتعمق في فوائد الخزامى واستخداماتها المتعددة، من المهم التنويه إلى تحذير صادر عن المعاهد الوطنية للصحة (The National Institutes of Health) بشأن استخدام الخزامى بالتزامن مع بعض الأدوية. حيث يُنصح بتجنب استخدام الخزامى مع الأدوية المسببة للنعاس أو تلك التي تخفض ضغط الدم، وذلك لتفادي أي آثار جانبية غير مرغوبة. لذلك، يُفضل استشارة الطبيب قبل استخدام الخزامى، خاصة إذا كنت تتناول أي أدوية أخرى. أما تفاصيل فوائد الخزامى واستعمالاتها فكما يأتي:

فوائد الخزامى

تعتبر الخزامى بشكل عام آمنة للاستخدام من قبل البالغين، سواء كانت ضمن الأطعمة أو كمكمل غذائي بجرعات معتدلة. كما أن استنشاق رائحتها أو استخدام زيوتها موضعياً على الجلد آمن للعديد من الأشخاص. ومع ذلك، يجب الحذر عند استخدام زيت الخزامى موضعياً للأطفال، حيث قد يؤثر على مستويات الهرمونات عند الذكور ويسبب حالات مثل تضخم الثديين. ونظراً لعدم وجود دراسات كافية حول أمان استخدام الخزامى أثناء الحمل والرضاعة، فمن الأفضل تجنبها تماماً خلال هاتين الفترتين الحساسيتين.

تتمتع الخزامى بفوائد صحية عديدة، منها:

  • تُوفّر أوراقها وأزهارها المطحونة وشايها مضادات الأكسدة، التي تؤثر في جهاز الغدد الصماء، وذلك بخفضها من مستويات هرمونات التوتر في الجسم.
  • تمتلك خصائص مضادة للالتهابات تحد من الإصابة بها، وهذا ما يُشجّع على إضافة زهورها إلى ماء الاستحمام.
  • تعزز صحة البشرة وتخفف من جفافها وتهيّجها، خاصة لبعض الحالات المزمنة، مثل الصدفية والأكزيما وحب الشباب.
  • تعمل أوراقها المطحونة كمطهّر للجروح والإصابات، وتساعد على التئام الجروح بشكل أسرع.
  • يساعد محتواها من المركبات العضوية ومضادات الأكسدة على خفض ضغط الدم، وتقليل احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين ومشاكل القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
  • تمنع البوليفينولات فيها من الإصابة ببعض مشاكل الجهاز الهضمي، ويقلل من تطور البكتيريا الضارة وتراكم الغازات في الأمعاء، وهذا سيخفف الشعور بالانتفاخ ويساعد على التخلص من التشنجات.

لطالما حظيت نبتة الخزامى بتقدير كبير عبر التاريخ لما تتمتع به من خصائص علاجية متعددة. فقد استخدمها قدماء المصريين في تحنيط موتاهم بفضل خصائصها الطبيعية القوية. كما استخدمها الرومان في الاستحمام والعطور لما لها من تأثير مهدئ ومريح. وفي العصور الوسطى، كانت تعتبر الخزامى علاجًا شائعًا للعديد من الحالات المرضية.

واليوم، لا تزال الخزامى تحتل مكانة بارزة في مجال الطب البديل والعلاج بالأعشاب. فقد أثبتت الدراسات الحديثة فعالية الخزامى في علاج مجموعة واسعة من الحالات، بما في ذلك:

  • يقلل العطر الناتج عن زيوت هذا النبات الشعور بالتوتر والقلق، كما يخفف من الصداع والعصبية والأرق، ما يدعوا لاستخدامه في العلاج العطري Aromatherapy.
  • تُستخدم لتحسين المزاج خاصة للبالغين الذين يعانون من الخرف، حيث ترسل مستقبلات الرائحة رسائل إلى الدماغ عند اشتمام رائحتها.
  • تُحشى الوسائد بأزهارها، للحصول على قسط من الراحة ليلًا، خاصة لمن يعانون من اضطرابات النوم كالأرق.
  • يعمل زيتها كمهدئ ومساعد للنوم عند تدليكه على الجلد، كما تساعد على التخفيف من الأكزيما وحب الشباب وحروق الشمس والطفح الجلدي.
  • يُستخدم شاي الخزامى كمكمل لعلاج اضطرابات النوم والأرق وتهيج المعدة.
  • تُفرك الزيوت الأساسية، كالخزامى والزعتر وإكليل الجبل وخشب الأرز في مناطق تساقط الشعر للتخفيف منه.

Related Posts

اترك رد