القائمة إغلاق

فوائد شرب القرفة

تُعتبر القرفة من التوابل العطرية التي اشتهرت بخصائصها الطبية وفوائدها الصحية، واستخدمت كعلاج طبيعي للعديد من الأمراض والمشاكل الصحية. فما هي فوائد شرب القرفة التي جعلتها تحظى بهذا الاهتمام الكبير؟ وما هي الأسرار التي تخفيها هذه التوابل البنية الداكنة عن صحتنا؟

تتنوع أنواع القرفة بشكل كبير، ولكل نوع منها خصائصه المميزة واستخداماته المتعددة. فمن أبرز هذه الأنواع القرفة السيلانية، التي تنفرد بلونها البني الفاتح ونكهتها الرقيقة، وقد اشتهرت سيريلانكا بكونها موطنها الأصلي.

تتميز القرفة السيلانية بجودتها العالية وقوامها الناعم، مما يجعلها الخيار الأمثل للاستخدام في الطهي، خاصة في الأطباق التي تتطلب نكهة دقيقة ورقيقة. وعلى النقيض من ذلك، تأتي القرفة الصينية بلونها البني المحمر الداكن وقوامها الأشد صلابة، وهي أكثر انتشاراً وأقل تكلفة من نظيرتها السيلانية.

تعود أصول القرفة الصينية إلى الصين، حيث ازدهرت زراعتها منذ القدم. على الرغم من أن القرفة الصينية تستخدم على نطاق واسع في العديد من الأطباق والحلويات، إلا أن مذاقها قد يكون أقوى وأكثر حلاوة مقارنة بالقرفة السيلانية. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل الفوائد الصحية والعلاجية لكل من نوعي القرفة.

  • تحتوي القرفة على مضادات الأكسدة

تحتوي القرفة على كميّاتٍ كبيرةٍ من مضادّات الأكسدة القوية، مثل متعدد الفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenols)، والتي تحمي الجسم من الضرر التأكسدي الناتج عن الجذور الحرة مما يقلل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.

  • تمتلك القرفة خصائص مضادّة للالتهابات

قد تفيد المركبات الموجودة في القرفة في التخفيف من الحالات الالتهابية المرتبطة بالعمر، وذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة (Food & Function) عام 2015، فهي تحتوي على مضادات الأكسدة، وتمتلك خصائص مضادّةً للالتهابات، ومن الجدير بالذكر أنَّ الالتهابات قد تُفيد في بعض الحالات في مكافحة العدوى، وترميم الأنسجة التالفة، ولكنَّها تُعدُّ مشكلة عندما تكون هذه الالتهابات مزمنة.

  • تمتلك القرفة خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات

خصائص مضادة للبكتيريا: يمكن للقرفة أنّ تُقلل من العديد من أنواع البكتيريا التي تُسبب الأمراض، بما في ذلك بكتيريا السلمونيلا، والإشريكية القولونية (بالإنجليزية: E. coli)، والمكورات العنقودية (بالإنجليزية: Staphylococcus).

خصائص مضادة للفطريات: يمكن للقرفة أن تُقلل من فطريات المبيضة البيضاء (بالإنجليزية: Candida albicans)، والتي تُسبّب معظم أنواع التهابات المهبل الفطرية، ولكن ما زالت هذه الدراسة مخبرية، ومن غير الواضح كيفيّة، أو إمكانيّة استخدام القرفة للتقليل من العدوى.

  • قد تقلل من مقدمات السكري

إنّ شرب القرفة الصينية لا يُحسّن السيطرة على نسبة السُّكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بمقدمات مرض السُّكري بشكلٍ ملحوظ، ومن جهة أخرى، يمكن للقرفة الصينية أنّ تخفّض نسبة السُّكر في الدم عند المصابين بمرض السُّكري، لذا يجب على مرضى السُّكري مراقبة علامات وأعراض انخفاض نسبة السُّكر في الدم عند استخدام القرفة.

  • قد تساهم في تنظيم الدورة الشهرية

تُساعد القرفة على التقليل من آلام الدورة الشهرية، إضافةً لدروها في التخفيف من النزيف، وألم عسر الطمث وما يرافقه من أعراض كالغثيان والتقيؤ، كما تُساعد على التخفيف من أعراض متلازمة تكيس المبايض، وذلك حسب دراسة سريرية نشرت في مجلة (Iranian Red Crescent Medical Journal) عام 2015.

إضافةً إلى ذلك لاحظت النساء اللواتي يُعانين من متلازمة تكيس المبايض، انتظاماً في دروتهنَّ الشهرية، وذلك عند استهلاكهنَّ لما يُقارب 1.5 غرام من القرفة يومياً مدة 6 أشهر، ولكن لم تتغير مستويات هرمونات كل من الإنسولين، والأندروجين لديهنّ.

  • قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان

أُجريت العديد من الدراسات لمعرفة تأثير القرفة في التقليل من خطر الإصابة بالسّرطان، وتخفيف أعراضه، ولكنَّها اقتصرت على الدراسات المخبرية، والدراسات التي تجري على الحيوانات، وقد وُجِد أنّ مُستخلص القرفة قدّ يُقلل من انتشار الخلايا السرطانية، وانتقالها.

كما أنَّه يُثبط عامل النمو البطاني الوعائي الذي تؤدي زيادته إلى الإصابة بالأمراض، إضافةً لاحتوائهِ على مادة ألدهيد القرفة (Cinnamaldehyde) التي قد تقلل خطر الإصابة بالسرطان وذلك لدورها في تنشيط استجابة مضادات الأكسدة، وذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة (European Journal of Medicinal Chemistry) عام 2019.

ومن جهة أُخرى فإنَّ القرفة الصينية تحتوي على كميّات وفيرة من مركب يُسمّى الكومارين (بالإنجليزية: Coumarin)، وقد يؤدي الإفراط في استهلاكه إلى تطور الأورام السرطانية في كلٍّ من الكبد، والرئتين، والكلى، ومن المعتقد أنَّ هذا المركب قد يُسبب تلفاً في الحمض النووي الصبغي (بالإنجليزية: DNA) مع مرور الوقت، ممّا يزيد خطر الإصابة بالسرطان.

ومن الجدير بالذكر أنَّ الدراسات التي أُجريت حول هذا الموضوع مقتصرة على الحيوانات، لذا هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير في البشر.

  • قد تحسن من حالات العجز الجنسي

قد ساعد استخدام زيت القرفة الصينية على زيادة النشاط الجنسيّ لدى الفئران المصابة بضعف جنسيّ وسكري، وذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة (International Brazilian journal of urology) عام 2019.

  • قد تخفف من آلام المفاصل

يُساعد تناول القرفة على التقليل من البروتين المتفاعل-C الذي يرتفع مستواه بفعل وجود الالتهاب، وبالتالي تقليل الالتهاب، كما لوحظ أنّ القرفة قللت من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، مثل: انتفاخ المفاصل، وذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة (American College of Nutrition) عام 2018، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.

  • قد تحسن من حالات فرط نشاط المثانة

ساعد تناول القرفة الصينية على التحسين من أعراض فرط نشاط المثانة الناتجة عن الإصابة بتضخم البروستاتا، كما أنّ لها تأثيرًا في التحسين من حالة التبول اللإرادي، دون حدوث أي آثار جانبية محتملة، وذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة (Medicine) عام 2019.

  • قد تخفف من تشنجات العضلات

قد يساعد تناول القرفة وغيرها من الأعشاب ضمن النظام الغذائي على استرخاء العضلات، ويشار إلى أنّ 3 غرامات من القرفة والزنجبيل قد يُساعد على التقليل من آلام العضلات لدى النساء اللواتي يمارسن التمارين الرياضية بانتظام، وذلك وفقًا لدراسة سريرية نشرت في مجلة (Avicenna journal of phytomedicine) عام 2017.

تُعدُّ القرفة الهندية (الاسم العلمي: syn. C. zeylanicum Blume) هي ذاتها القرفة السيلانية أو القرفة الحقيقية، حيث تعود في أصولها إلى ساحل مالابار في الهند إضافة إلى سريلانكا.

  • قد تحسن من حالات المصابين بداء المبيضات

قد يُساعد استخدام زيت القرفة على التحسين من حالة المصابين بداء المبيضات أو ما يُعرف بالسفاد (بالإنجليزيّة: Candidiasis)، وذلك وفقًا لدراسة سريرية نُشرت في مجلة (Special Care in Dentistry) عام 2021.

  • قد تحسن من حالات المصابين بمتلازمة تكيس المبايض

قد يُساعد تناول مسحوق القرفة على التقليل من مقاومة الإنسولين بشكلٍ ملحوظ، خاصةً لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS)، وذلك وفقًا لدراسة سريرية نشرت في مجلة (Phytotherapy Research) عام 2017.

  • قد تقلل من خطر الإصابة بعدوى السالمونيلا

قد يُساعد تناول القرفة السيلانية على التخفيف من عدوى بكتيريا السلمونيلا.

  • قد تقلل من خطر الإصابة بالإنفلونزا

قد يُساعد تناول مستخلص القرفة على تثبيط نمو فيروس الإنفلونزا، وذلك وفقًا لدراسة مخبرية نشرت في مجلة (Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine) عام 2020، إلّا أننا بحاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد فعاليته كمضاد للفيروسات.

  • قد تخفف من آلام الحيض وعسر الطمث

كما ذُكر سابقاً يُساعد تناول القرفة على التقليل من ألم الحيض، والآثار الجانبية المرتبطة بعسر الطمث، مثل: الغثيان، والتقيؤ، وذلك وفقًا لدراسة سريرية نُشرت في مجلة (Iranian Red Crescent Medical Journal) عام 2015.

  • قد تقلل من مستويات السكر

أشارت الأبحاث إلى أنَّ استهلاك القرفة السّيلانية لا يُقلل من مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص المسيطرين على السكري بشكلٍ جيد، ولكن أظهرت بعض الأدلة أنَّها ممكن أن تُساعد الأشخاص غير المسيطرين على المرض، إلّا أنَّ هذه الأدلة ضعيفة وغير مؤكدة.

  • قد تُعزز من الإنزيمات المضادة للأكسدة

تمتاز القرفة السّيلانية بقدرتها على تعزيز الإنزيمات المضادة للأكسدة مثل جلوتاثيون أس-ترانسفيراز (بالإنجليزية: Glutathione S-transferase)، والتي تساهم في إزالة السموم من الجسم، كما أنَّ القرفة تُثبط فوق أكسدة الدهون (بالإنجليزيّة: Lipid Peroxidation).

  • قد تقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

قد تقلل القرفة من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر حيث يقلل تجمّع جزيئات بروتين تاو (بالإنجليزية: Tau protein) غير الطبيعية، والمرتبطة بمرض ألزهايمر، إضافةً إلى أنّ المركبات الداخلية للقرفة قد تكون مفيدة للمصابين بمرض ألزهايمر، وذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة (Pharmacological Research) عام 2018.

Related Posts

اترك رد