يُعتبر شمع العسل مادةً بالغة الأهمية في علاج الأمراض الجلدية مثل التهاب الجلد الحفاظي والصدفية والأكزيما، إلا أن التساؤل يثور حول كيفية تمييز شمع العسل الأصلي. تجدر الإشارة إلى أن جودة شمع العسل تتباين تبايناً كبيراً تبعاً لعوامل متعددة تشمل بلد الإنتاج، وسلالة النحل، ونوعية غذاء النحل، وأساليب التنقية المتبعة.
علاوة على ذلك، يختلف تصنيف شمع العسل من دولة لأخرى، حيث تُصنف أنواعه بشكل رئيسي إلى أربعة أصناف وفقاً لاستخداماتها: الصناعات الدوائية، ومستحضرات التجميل والاستخدام العام، والاستخدامات الصناعية والعضوية، بالإضافة إلى استخدامه بشكله الخام.
كيف أعرف شمع العسل الاصلي من المغشوش؟
يُعدّ شمع العسل مادة آمنة للاستهلاك البشري، حيث اعتُمد كمكوّن غذائي في الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٧٨. ويتميّز شمع العسل الأصلي عن غيره بعدة عوامل، تشمل: درجة الانصهار، والقيمة الحمضية، ودرجة التصبن، وقيمة الإستر، واللون.
- درجة الإنصهار: تتراوح بين 62-65 درجة مئوية، وهي ليست وسيلة جيدة للتمييز فيمكن أن تحصل أنواع عديدة من الشموع على هذه القيم.
- القيمة الحمضية: تتراوح القيم الحمضية لشمع العسل للأغراض التجميلية من 16.8 إلى 24، بينما تكون القيم بالنسبة لشمع العسل للاستخدامات العامة أقل بكثير.
- قيمة الأسترة: القيمة النموذجية لشمع العسل المستخدم لأغراض التجميل تتراوح من 66 إلى 82 ولكن معظم أنواع شمع العسل يتراوح بين 72 و 80 وأقل للإستخدام العام.
- درجة التصبن: حيت يتم قياس درجة الحرارة التي تتحول عندها الهيدروكربونات إلى صابون، ودرجة التصبن لشمع العسل النقي هي 85 – 100 درجة مئوية وتعتبر طريقة جيدة لمعرفة نقاوة الشمع.
- اللون: يتم إنتاج شمع العسل بشكل طبيعي بلون أبيض باهت. ولكن يختلف لونه داخل الخلية فلونه الذهبي داخل خلية النحل نتيجة وجود شوائب كحبات الطلع والرحيق، ويمكن تصفية الشمع إلى اللون الأبيض تقريبًا. عند شرائك لشمع العسل، يجب أن يكون له لون أصفر مميز وذو رائحة حلوة.
كيف يتم إنتاج شمع العسل الأصلي؟
شمع العسل الطبيعي هو مادة شمعية منتجة داخل خلايا النحل، وهو صالح للأكل ويعتبر من المواد الثمينة نسبيًا. يتميز هذا الشمع بقوامه الهش وسهولة كسره، بالإضافة إلى رائحته العطرية الزكية.
يتراوح لون شمع العسل بين الأبيض والبني، ولكنه غالبًا ما يكون أبيض شفافًا، ويعتمد هذا التنوع اللوني على عدة عوامل تشمل نقاوة الشمع والمنطقة الجغرافية التي تم إنتاجه فيها، بالإضافة إلى نوع الزهور التي جمع النحل رحيقها والعناصر المكونة للشمع نفسه.
ومن أجل التأكد من أن العسل أصلي وليس صناعي، إليك بعض المعلومات المفيدة:
- يتم صنع العسل الصناعي من قصب السكر ورحيق الأزهار ويتم الكشف عن نوعية العسل فيما إذا كان صناعي أو طبيعي عن طريق وضع نقطة من اليود على العسل فإذا حافظ العسل على لونه ولم ينحلّ باللون البنفسجي فهو طبيعي.
- إذا قمنا بخلط كمية من الماء مع ملعقة عسل في كوب وهبط العسل إلى أسفل الكوب فإن العسل طبيعي.
- عندما نحضر فتيلة شمعة ونضعها في العسل ونقوم بإشعالها من جهة وجود العسل، فإذا اشتعلت كان العسل أصلي أما في حال عدم اشتعالها فإن الماء في العسل الصناعي منعها من الاشتعال.
- عند وضع نقطة من العسل الصناعي على جرح في الجسم سيسبب ذلك الشعور بألم أما اذا كان طبيعي فلن يتأثر الجرح.
- إذا تجمد العسل عند وضعه في الثلاجة فهو غير طبيعي.
فوائد شمع العسل الأصلي
يُعتبر شمع العسل من المنتجات الرائعة التي تُنتجها شغالات النحل بهدف إنشاء مخازن للعسل وخلايا لتربية صغارها. يتكون هذا الشمع من خلايا ذات شكل سداسي، ويختلف لونه تبعًا لنوع غذاء النحل المنتج له وعمره، كما أن رائحته تشبه رائحة العسل.
بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن إذابته بالماء بل يتطلب مواد خاصة مثل رباعي كلوريد الكربون أو الكلوروفورم أو الإيثر الدافئ.وله فوائد عديدة مثل:
- يساعد على علاج بعض الأمراض الجلدية كالأكزيما والصدفية.
- يقي الكبد عن طريق خواصه المضادة للأكسدة، ويساهم في تسوية وظائف الكبد.
- له دور في تخفيض مستويات الكوليسترول.
- يعمل كمسكن للآلام ومضاد للالتهابات ويخفف التورم.
- لشمع العسل دور في تخفيف التوتر ويساعد على الاسترخاء.
- يحمي من الرطوبة ويزيل التعرق.
أما عن تمييز شمع العسل الأصلي من المغشوش دون اختبارات معقدة فيمكنك الانتباه للآتي:
- إن كان لون الشمع يميل إلى الأبيض، قد يكون أُدخل إليه شمع البارافين أو الستيرين (يتم الحصول عليه من الدهون الحيوانية التي تستخدم عادة في الشموع الصناعية).
- شمع العسل الأصلي يكون لزجًا عند درجة حرارة الغرفة (36 درجة مئوية). إن وضعت القليل من الشمع بين أصابعك وحاولت أن تضغط أصابعك، يجب أن يصبح لزجًا، أي إن انزلق من يدك فمن المحتمل أن يحوي بارافين وإن انكسر، فغالبًا يحتوي ستيرين.
- يمكنك كشف غش شمع العسل إن كنت تستخدم مصدر ضوء أسود، حيث يضيء البارافين في هذه الحالة أما شمع العسل النقي، لا يضيء.