هل تشعر بأن الوقت ينفد منك دائماً؟ هل تجد صعوبة في إنجاز مهامك الدراسية في الوقت المحدد؟ تنظيم وقتك هو مفتاح النجاح في الدراسة، وهو مهارة يمكن تعلمها وتطويرها. في هذا المقال، سنقدم لك طرقاً عملية وسهلة لتنظيم وقتك اليومي، مما يساعدك على زيادة إنتاجيتك وتحسين تحصيلك الدراسي.
معظم الطلاب يريدون النجاح والتفوّق في دراستهم وتحقيق هدف ما في حياتهم، لكنَّهم يعيشون في حالة من الفوضى وعدم التنظيم، وبالتالي لا يجدون الوقت الكافي لتنظيم وقت الدراسة أو للحصول على وقت للترويح عن أنفسهم.
ومع ذلك يحاول الكثير من الطلبة اتباع طرق مختلفة بهدف تنظيم دراستهم خاصة في المرحلة الثانوية، ويعتبر الوقت من العناصر المهمة التي تساعد الطالب على النجاح في الاختبارات، وتنظيم الوقت يقلل من الشعور بالتوتر والضغط الذي يتعرض له كل طالب أثناء فترة الامتحانات، ومن الأخطاء التي يقوم بها البعض الانقطاع عن مراجعة الدروس فترة طويلة مما يؤدي إلى تراكمها وصعوبة دراستها في فترة زمنية محددة خاصة قبل الاختبار فهذه الطريقة تُفقد الطالب التركيز.
أبرز الطرق لتنظيم وقتك من أجل الدراسة
وضع جدول زمني للمذاكرة:
تُساعد الجداول الدراسيّة على تنظيم وقت الدراسة وإنجاز جميع المتطلبات الدراسيّة، لذا يُنصح بجدولة المهمات المطلوب من الطالب إنجازها في جداول أسبوعية يُدرج فيها المهام الدراسية وغير الدراسية لكل يوم من أيام الأسبوع، ثمّ عمل جداول يومية توزع فيها المهام على ساعات اليوم المتاحة، وعندَ تنفيذ هذه الجداول يجب أن يكون التنفيذ مرنًا، فقد يطرأ عقبات غير متوقعة، أو مهام إضافية لم تُدرج في هذه الجداول؛ لذا يجب التعامل معها بمرونة من خلال إعادة تنسيق الجداول للعودة إلى المسار الصحيح في أقرب وقت.
تحديد وقت لإنجاز المهام:
يُفضّل عندَ تحديد المهام الدراسيّة اليوميّة وضع فترة زمنيّة محدّدة لكلّ مهمّة، إذ إن تقييد الوقت اللازم لإنجاز مهمّة ما من أفضل تقنيات إدارة الوقت، إذ يزيد ذلك من تركيز الطالب في أثناء إنجاز المهمة، فيكون أكثر التزامًا وإنتاجيّة، كما يُساعده ذلك على تجنّب القيام بأمورٍ جانبيّة من شأنها تضييع الوقت، وبالتالي إنجاز المهمّة في الوقت المحدد بأفضل نتائج ممكنة.
أخذ فترة استراحة قصيرة:
الحصول على فترات راحة في أثناء الدراسة غاية في الأهميّة، حيث أن تنظيم الوقت للدراسة لا يعني أن تدرس بشكل متواصل دون أخذ فترة راحة. يجب أن تمنح نفسك استراحة كل ساعة تقريبا، وذلك حتى لا تشعر بالتعب وبالتالي تفقد قدرتك على التركيز والإنجاز بشكل أسرع. فيمكنك مثلا أخذ فترة استراحة كل ساعة لمدة 10 دقائق إلى 15 دقيقة لتستعيد نشاطك وتتخلص من الضغط والتوتر.
الابتعاد عن المشتتات:
تتسبّب المشتتات في ضياع التركيزِ والوقت في أثناء الدراسة، لذا يجب التخلّص منها قبل البدء في الدراسة؛ كإغلاق الهاتف المحمول والتلفاز، والانقطاع عن وسائل التواصل الاجتماعيّ أو أي وسيلة مستخدمة للتواصل مع الأصدقاء، وغيرها من الوسائل التي تؤثر في الانتباه في أثناء الدراسة. كما يفضل أن تدرس في غرفة أو زاوية مخصصة لدراسة، حيث تكون هادئة بعيدة عن مصادر التشتيت.
تقسيم المهام الكبيرة:
تتسبّب بعض المهام الدراسيّة في إرهاق الطالب نتيجة صعوبتها أو ضخامتها، لذا يُنصح بتقسيم المهمّات الكبيرة إلى مهام أصغر منها قابلة للتنفيذ خلال وقتٍ قصيرٍ، إذ يُساعد ذلك على تسهيل إنجاز الطالب للمهمّةِ، والتركيز على الأجزاء الصغيرة للقيام بها بالشكل الصحيح، كما تُساعد على التخلّصِ من التأجيل بسبب الشعور بصعوبة المهمّة وحاجتها لوقتٍ طويل.
تدوين الملاحظات:
يجب على الطالب تعلّم طريقة تدوين الملاحظات بكفاءة فالمدرسون يشددون على نقاط مهمة في الفصل وأثناء الدراسة وتدوين هذه النقاط لا بد منه لمراجعتها قبل الاختبار مباشرة، وبدون تدوين هذه الملاحظات يحتاج الطالب إلى إعادة قراءة الواجب ومراجعته كاملًا قبل الاختبار إذ قد يتطلب ذلك قراءة 100 صفحة إلى 300 صفحة من المواد خلال جلسة واحدة، وأهمية الملاحظات هي تذكر النقاط الرئيسية خلال وقت قصير مما يعني توفير الوقت.
كانت هذه أهم الطرق لتنظيم وقت الدراسة للطالب، حيث تعرفنا على كيفية تنظيم الوقت للدراسة، فمعرفة الطالب بكيفية التحكم في وقته وعدم تضييع الوقت مع وضع خطة دراسية محكمة يقوم من خلالها بمراجعة المواد والتركيز على الدروس يعزز من ذاكرته ويقلل من النسيان ويجعله يحصل على درجات عالية، فتنظيم الوقت أمر ضروري لكل شخص سواء كان طالبا أو لا.