كيف أختار هدية مميزة تبقى في الذاكرة؟ هل تشعر بالحيرة في كل مرة تقترب فيها مناسبة خاصة وتحتاج لاختيار هدية تعبر عن مشاعرك؟ لا تقلق، ففي هذا المقال سنقدم لك أهم الأفكار والنصائح لاختيار هدية فريدة تناسب كل شخص وتترك انطباعًا لا يُنسى.
يعتبر تقديم الهدية طريقةً لبقةً لإخبار الأشخاص في حياة الإنسان بأهميتهم له، والتهادي بين الناس تصرف لطيف ولبق، وقد يُهدي الطالب مُعلمه، والأب ابنه، والزميل زميله، حيث إنّ للهدية أثر عظيم في جلب المحبة، وصون الود، وتآلف القلوب، ومبادرة لحُسن النية في حالة الخلافات.
فهي تُلامس قلب مُتلقيها وتُشعر مُرسلها بالرضا الذاتي عن نفسه، وهي دليل على مشاعر الحب وفيها إشعار بالتقدير، فعند إهداء شخص ما هدية فإنّ ذلك يعني إيصال رسالة معينة، أي إنّ إهداء الهدايا ليس فقط تبادل للأشياء بصورة مادية ملموسة، بل هي طريقة مختلفة لإيصال مشاعر معينة وإرسال رسالة ذات مضمون معين يعتمد على المناسبة التي قُدمت الهدية فيها.
لا تمرّ مدة طويلة من الوقت على أي شخص من دون أن تظهر مناسبة سعيدة تستلزم منه شراء هدية لأحد ما، وتختلف الهدية وقيمتها وحجمها بحسب أهمية المهدى إليه عندك. ولكن أحيانا حتى لو كان الشخص مهما لك وقريبا منك، يصبح اختيار الهدية أمرا صعبا، وقد تخفق أحيانا في شراء ما يعجبه. حيث قد تثبت عملية اختيار الهدية المناسبة انها أصعب مما قد تبدو عليه من الوهلة الأولى. في حين أن العشرات من أفكار الهدايا قد تتسارع إلى مخيلتك، ستجد “لا محالة” صعوبة في اتخاذ قرار شراء الهدية المناسبة.
نصائح لشراء هدايا مميزة ومناسبة:
- تحديد الرسالة المرجوة من الهدية:
يجب قبل البدء بالتفكير في نوعية الهدية واختيارها تحديد طبيعة العلاقة التي تربط الطرفين، المُهدي والمهدى إليه، وما هي الرسالة التي يريد الطرف الأول إيصالها إلى الطرف الثاني، على سبيل المثال إذا أراد شخص ما إهداء هديةٍ إلى زميله في العمل فإنّه يرغب بالتعبير عن مشاعر التقدير لجهوده في العمل وتعاونه معه، وإذا كان الشخص يرغب بتقديم هديةٍ إلى جاره فإنّه يرغب في التعبير عن امتنانه لحسن الجوار، وقد يساعد هذا كثيراً على حصر نوعية الهدايا واستثناء الهدايا غير المناسبة.
- اجعل الهدايا شخصية:
الهدية في الحقيقة لا تقدر بثمنها وإنما بمقدار إعجاب المتلقي بها، فإن كان المهدى إليه على سبيل المثال لا يحب سوى ارتداء الألوان الداكنة، فإن إهداءه ملابس فاتحة اللون أمر قد لا يعجبه وربما يثير غيظه، لذا فإن الأمر لا يكمن في مقدار النقود المدفوعة وإنما في ملاءمة الهدية وإن كانت عملية وتوافق ميوله.
ومن أجل اختيار هدية مميزة يجب جعلها شخصية قدر الإمكان. حاول أن تراقب نشاط من تريد إهداءه، خاصة إن كان غير مقرب منك، ومعرفة إن كان يحب ممارسة الرياضة أو قراءة الكتب أو ممارسة هواية معينة، وكذلك إن كان يحتاج غرضا ما وينوي شراءه، وإن لم تستطع فيمكنك دائما سؤال المقربين منه عما يحبه ويعجبه.
أما إن كان مقربا منك، فحاول أن تستمع لما يقول بين السطور، فإن كانت زوجتك تشكو من ساعة يدها المكسورة، أو صديقك المتحمس لصدور نسخة جديدة من لعبة الفيديو المفضلة، إذن فشراء ساعة يد جديدة أو الإصدار الأحدث من اللعبة يعد هدية مثالية.
- السؤال عن الهدية التي يفضلها:
في كثير من الأحيان تكون العلاقة بين الطرفين علاقةً أخويةً ولا يوجد فيها حواجز، حينها لا مانع من السؤال بشكل ودي ولطيف عن الهدية التي يرغبها الطرف الثاني، فقد يكون بحاجة إلى شيءٍ مُعيّن ويشعر بالحرج من طلبه، تكون حينها الهدية مناسبة وحققت الهدف من إهدائها ولبّت حاجة المُتلقي.
- الهدايا المضمونة:
أحيانا ما يكون من الصعب إحضار هدايا مميزة، ولكن إن كان المهدى إليه معجبا مخلصا لإحدى الفرق الموسيقية أو سلسلة فنية أو فنان تشكيلي ما أو فريق كرة قدم، فالأمر هنا يعد سهلا إلى حد كبير، إذ يمكن شراء ملابس وأغراض مختلفة متعلقة بما يعجبه.
أما إن كان مقربا منك بدرجة كبيرة، كأن يكون ابنك أو أخاك أو صديقك المقرب، حينها يمكن أن تكون الهدية شخصية بشكل تام، إذ إن من الممكن تجميع صوركم معا في ألبوم صور، أو تجميعها رقميا وطبعها على لوحة كبيرة لتزيين المنزل.
من الممكن أيضا ألا تكون صورتك مع صديقك إنما صور مجمعة لصديقك مع مختلف الأشخاص المهمين في عائلته، ويمكن اختيار كلمات أو مقتطفات من جمل تفهمانها أنتما فقط، وطباعتها على كوب أو قميص.
- الهدية لا يجب أن تأتي مغلفة:
ليس من الضروري أن تكون الهدية غرضا يمكن الإمساك به أو استعماله، بل من الممكن أن تكون دعوة لجلسة استرخاء ومساج، أو تذكرة لحضور حفل موسيقي لفرقته المفضلة أو مطربه المحبوب، كذلك من الممكن أن يكون دفع اشتراك باقة في قنواته المفضلة أو منصته الرقمية لمشاهدة الأفلام والمسلسلات، أو دفع اشتراك الصالة الرياضية إن كان الشخص يحب ذلك.
- الحيوانات والنباتات:
تظل دائما الحيوانات والنباتات من الهدايا الشخصية المحبب إهداؤها، ولكنها تتحول إلى نقمة على المهدى إليه إن كان لا يحب الحيوانات أو لا يستطيع العناية بالنباتات أو لا يملك الوقت الكافي للاهتمام بحيوان أليف، فهذا الاختيار في الهدايا -رغم جماله ورقته- لا يصلح لكل الناس. تأكد جيدا قبل اختيار هذه الهدية من قابلية المهدى إليه واستطاعته الاعتناء بكائنات حية.