يُمكن أن تتشابه وظائف القائد والمدير، إلّا أنّ لكل واحد منهم صفات محددة تُفرّق بينهم، فليس كلّ قائد مدير ولا كلّ مدير قائد، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يمكن الاستغناء عن كلا الطرفين فكلاهما له وظيفته المهمّة التي تؤدّي لنجاح العمل في النهاية.
حيث تُعرف كلمة المدير (بالإنجليزية: The boss) بأنه الموظف الذي يتمثل عمله في إدارة جميع الأمور المهمة في عمله، وهو الذي يستخدم مهاراته القيادية والإدارية في إدارة المشاريع، أو الفرق الوظيفية، كما أنه يمتلك الصفات الإدارية.
أما مفهوم القائد (بالإنجليزية: The boss) فيُعرّف بأنه الفرد الذي يعتبر قدوة للآخرين، وهو الذي يمتلك ميزة التأثير على الآخرين، ويمتلك الصفات القيادية.
صفات القائد و المدير
للقائد العديد من الصفات التي تميزه منها:
- يدرب فريق العمل.
- يشرح كيفية القيام ببعض الأمور.
- يحمس الفريق.
- ينسب النجاح للطاقم.
- يقول نحن ولا يقول أنا.
- يشارك مع الموظفين في أعمال و يفوض أخرى إليهم ويشرحها.
- يجتمع مع الموظفين لوضع الأهداف و اتخاذ القرارات.
- يقف القائد أمام الجماعة ليحفزهم.
- ينصحهم ولا يأمرهم.
- يقدّر ظروف العاملين.
- يعمل بروح الفريق.
- قدرته على الإقناع.
- الليونة و المرونة.
- تقدير أقل المجهودات و الاحتفال بها.
وللمدير العديد من الصفات الفارقة منها:
- يوبخ الفريق.
- يقول أنا ولا يقول نحن.
- يعزي نجاح العمل لنفسه لا للفريق.
- لا يقدّر ظروف الفريق.
- يصنع القرارات وحده.
- يأمر ولا ينصح.
- يقوم بكثير من الأعمال بنفسه و يفوض الأخرى دون إرشاد للفريق.
- يتكلم بأسلوب الأمر دائماً.
- يعتمد على سلطته و على أسلوب التخويف.
- يتنصل من المسؤولية.
- يعمل بروح المركزية.
- الحدة و الحزم دائماً.
- عدم تقدير أكبر الإنجازات باعتبارها فرض على الموظف.
الفرق بين القائد والمدير
القائد يخلق رؤية والمدير يضع أهدافًا
يرسم القائد صورة لما يدور في ذهنهم، ويُشاركون الآخرين في تحويل هذه الصورة لرؤية يمكن تحقيقها على أرض الواقع، وعادة ما يتجاوز تفكيرهم تفكير الأفراد الذين حولهم، ويسعَون إلى رفع كفاءة أداء الفريق ومشاركتهم لتحقيق إنجاز العمل بأفضل صورة ممكنة.
أمّا المدير، فيُركّز على أهداف محددة يُمكن قياسها ومُتابعة إنجازها وتحقيقها وفق خطة موضوعة، ولذلك يرتبط دوره باستراتيجيّات التنفيذ والتخطيط وتنظيم المهام، كما يقع على عاتق المدير التعامل مع المواقف والعقبات التي تحدث أثناء العمل وتجاوزها وإيجاد أفضل الحلول الممكنة لها، وبالتالي فإنّ عمله الأساسيّ هو تحقيق الرؤية الموضوعة من القائد.
القادة فريدون والمدراء متشابهون
يتعامل القادة عادة على طبيعتهم، ويعتمدون على أفكارهم وإبداعهم في خلق بيئة عمل مُنتِجة ومميّزة، أمّا المدراء فيستنسخون التجارب الناجحة، ويحاولون تطبيقها وينقلون ما يتعلّمونه من الآخرين بدقة دون محاولة وضع لمساتهم أو أفكارهم الخاصّة، ويُقال إنّ المدير الناجح يؤدّي المهام بشكل صحيح، أمّ القائد يفعل الشيء الصحيح.
القائد يبحث عن التغيير والمدير للمحافظة على نظام محدد
يبحث القائد دومًا عن إحداث التغيير والابتكار، وتبنّي أفكار جديدة في العمل حتّى لو أنّ ما يُراد تغييره في النظام كان يظهر بصورة ناجحة، لكنهم يسعون دائماً للتحسين ويتقبّلون التقلّبات والتغييرات التي تطرأ على النظام الذي يعملون فيه، ولكنّ المدراء يلتزمون بما ينجح، ويفضلون عدم إجراء أيّ تغييرات جوهريّة على نظام العمل ما دامت تظهر نتائجه مقبولة بالنسبة إليهم.
يتحمّل القائد خوض المخاطر والمدير يحاول تجنّبها
لا يخاف القائد من خوض تجارب جديدة قد تكون محفوفة بالمخاطر حّتى لو كانت نتيجتها فشلًا ذريعًا، أمّا المدير فيشغل باله دومًا تقليل أيّ مخاطر قد يتعرّض لها النظام، ويسعى إلى السيطرة عليها.
القادة لديهم تابعون أمّا المدراء فلديهم موظفون
يهتمّ القادة عادة بالجوانب الإنسانيّة والعلاقات الشخصيّة وبنائها وتنميتها، بينما يُركّز المدراء على الأنظمة والعمليّات والخطط الموضوع والأهداف المحققة وسير العمل، ممّا يجعل للقائد أتباعًا معجبين يملكون ولاءً حقيقيًا له ويتأثرون به وصادقين معه، أمّا المدير فلديه موظفون يسعون لإرضائه.
القادة تُنظّم الفريق أمّا المدير فينظّم المهام
يهتمّ القادة في تنظيم فريق العمل والتأثير عليهم والاهتمام بكيفيّة إسناد الأعمال إليهم، ومساعدتهم في إنجاز مهامهم ومنحهم إمكانيّة التطوّر المستقبليّ، أمّا المدراء فيهتمّون بتحديد الأنشطة والعمليّات، وتقسيم الأهداف الكبيرة إلى أهداف صغيرة، وتنظيم الموارد المتاحة وتوزيعها، بهدف الوصول إلى النتائج المرجوّة.