ما هي السنة الضوئية؟

تُستخدم السنة الضوئية كوحدة قياس للمسافات الشاسعة بين الأجرام الفضائية أو السماوية، وهي تُعرّف بأنها المسافة التي يقطعها الضوء في سنة أرضية واحدة، أي ما يُعادل حوالي 9 تريليونات كيلومتر (9,000,000,000,000 كيلومتر) أو 63,241 وحدة فلكية، حيث يُعادل كل 3.262 سنة ضوئية فرسخًا فلكيًا واحدًا، ويُرمز للسنة الضوئية اختصارًا بالرمز (ly) من الكلمة الإنجليزية (Light Year)؛ وذلك لتفادي استخدام أعداد هائلة للتعبير عن هذه المسافات الفلكية، وفيما يلي اختصارات السنة الضوئية ومضاعفاتها.

  • ly: سنة ضوئية واحدة.
  • kly: ألف سنة ضوئية والـ(k) يساوي كيلو أو 1000 سنة.
  • Mly: مليون سنة ضوئية والـ(M) يساوي ميجا أو 1,000,000 سنة.
  • Gly: مليار سنة ضوئية والـ(G) يساوي جيجا أو 1,000,000,000 سنة.

تُستخدم التلسكوبات المتطورة ذات الدقة والقدرة العالية لرصد الأجرام السماوية البعيدة، وهي بذلك تُمكّن العلماء من النظر إلى الماضي؛ فبالرغم من سرعة الضوء الهائلة التي تُقدّر بـ 300,000 كيلومتر في الثانية، فإن المسافات الشاسعة بين الأجرام السماوية وكوكب الأرض تستغرق وقتًا طويلاً لوصول ضوئها إلينا، وبالتالي، كلما زادت المسافة التي تفصلنا عن الجرم السماوي، كلما تمكّن العلماء من رؤيته في مرحلة أقدم من تاريخ الكون.

بسبب المسافات الشاسعة في الكون، فإن رؤيتنا للأجرام السماوية هي رؤية لماضيها، فمثلًا، تبعد الشمس حوالي 146.6 مليون كيلومتر عن الأرض، ما يجعل ضوءها يستغرق 8.3 دقيقة للوصول إلينا، أي أننا نرى الشمس كما كانت قبل 8.3 دقيقة، وبالمثل، فإن أقرب نجم إلينا، الذي يبعد 4.3 سنة ضوئية، يظهر لنا كما كان قبل 4.3 سنوات، أما النجوم الأخرى، فهي أبعد من ذلك بكثير، حيث يصل بُعد بعضها إلى آلاف السنين الضوئية، ما يعني أننا نراها كما كانت قبل آلاف السنين.

نظرًا لاتساع المسافات الهائلة بين الأجرام السماوية في الكون، استدعى ذلك ابتكار وحدة قياس خاصة، فظهرت “السنة الضوئية” كوحدة فلكية تساوي تقريبًا 9 تريليونات كيلومتر، تُستخدم لتحديد المسافات بين هذه الأجرام وتسهيل دراستها وفهم خصائصها بدقة.

عند وصف المسافات الشاسعة في الفضاء، يُفضّل استخدام وحدة السنة الضوئية لتسهيل الفهم، فمثلًا، بدلًا من القول بأن شخصًا يبعد 5 كيلومترات عن صديقه، يمكن القول بأنه على بعد 20 دقيقة، وبالمثل، يُبسّط مصطلح السنة الضوئية تقدير المسافات بين الأجرام السماوية كالكواكب والكويكبات والمذنبات عن الأرض أو الشمس، بدلًا من استخدام أرقام فلكية بتريليونات الكيلومترات التي يصعب استيعابها، فالسنة الضوئية تُقدّم تصورًا أوضح وأسرع عن هذه الأبعاد الهائلة.

تُستخدم سرعة الضوء كوحدة قياس للمسافات الشاسعة سواء داخل مجرتنا، درب التبانة، أو خارجها، وذلك من خلال مفهوم “السنة الضوئية” التي تُعبّر عن المسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحدة، ومن الأمثلة على استخدام هذه الوحدة الفلكية: تحديد المسافة بين النجوم والمجرات، وتقدير حجم الكون المرئي، وفهم بُعد الأجرام السماوية عنا.

  • بقايا النجم الأعظم المسمى بالسرطان (Crab) الواقع على بعد 4000 سنة ضوئية.
  • عرض مجرة درب التبانة الذي يبلغ حوالي 150 ألف سنة ضوئية.
  • مجرة أندروميدا الواقعة على بعد 2.3 مليون سنة ضوئية.

فيما يلي عرض لبعض الأجرام السماوية مع بيان بعدها عن الشمس مُقاسًا بالسنوات الضوئية، وهي وحدة قياس تُستخدم في الفضاء الشاسع نظرًا للبعد الهائل بين الأجرام، حيث تُعرّف السنة الضوئية بأنها المسافة التي يقطعها الضوء في سنة أرضية واحدة.

تُعرّف السنة الضوئية بأنها المسافة التي يقطعها الضوء في سنة أرضية واحدة، أي ما يُعادل نحو 9 تريليونات كيلومتر، وذلك نظرًا لسرعة الضوء الهائلة والثابتة في الفراغ التي تبلغ 299 ألف كيلومتر في الثانية، ممّا يجعلها وحدة قياس مثالية للمسافات الشاسعة بين الأجرام السماوية، حيث تُجنّبنا استخدام أرقام فلكية يصعب فهمها واستيعابها عند استعمال وحدات القياس التقليدية، كما يُستخدم الفرسخ الفلكي، الذي يُعادل حوالي 3.3 سنة ضوئية، كوحدة قياس أخرى للمسافات بين هذه الأجرام.


اكتشاف المزيد من عالم المعلومات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

ما رأيك بهذه المقالة؟ كن أول من يعلق

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على موقعنا. تساعدنا هذه الملفات على تذكر إعداداتك وتقديم محتوى مخصص لك. يمكنك التحكم في ملفات تعريف الارتباط من خلال إعدادات المتصفح. لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية لدينا.
قبول
سياسة الخصوصية