نشأت ثمار الأفوكادو في المكسيك لكنها أصبحت تُزرع في جميع أنحاء العالم، تتميز هذه الثمار بقشرة خارجية داكنة اللون ولبٍّ أخضر تتوسطه نواة كبيرة الحجم، ومن المعروف بنكهته الخفيفة وملمس لبّه الكريمي، يدخل في تحضير العديد من الوصفات، كالسلطات والمهلبيات والصلصات، كما أنه مصدر جيد للألياف والدهون الصحية وفيتامين K.
ومن أهم فوائده تعزيز صحة القلب وفقدان الوزن والمحافظة على صحة الجهاز الهضمي، إلى جانب تحسين مستويات السكر في الدم، وتحسين المزاج، والمحافظة على صحة العين والبشرة والشعر.
فوائد الأفوكادو
فقدان الوزن أو زيادته والتخلص من النحافة
يمكن أن يساعد الأفوكادو في زيادة الوزن لمن يعانون من النحافة، فهو غني بالدهون المفيدة والسعرات الحرارية، حيث كل 100 غم من الأفوكادو تمدنا بما يقارب 160 سعر حراري.
إدخاله ضمن نظام عالي السعرات كخيار صحي من حصص الدهون يعد فعالًا في زيادة الوزن.
أما بالنسبة لمن يعانون من السمنة (Obesity) وزيادة الوزن فيمكنهم تناول الحصص المحسوبة بطريقة سليمة من الأفوكادو، بصفته وجبة خفيفة وصحية غنية بالدهون والبروتين والألياف، التي قد تساعد على زيادة الإحساس بالشبع لفترة أطول.
فوائد الأفوكادو للكوليسترول
قد يُساعد تناول الأفوكادو على خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الجسم، إذ بيّنت إحدى الدراسات التي نشرتها مجلة (Archives of Medical Research) تأثير اتباع نظام غذائي عالٍ بالأحماض الدهنية غير المشبعة الأحادية في دهنيات الدم، وقد أجريت الدراسة على 15 شخصًا من الأصحاء و35 مصابًا بارتفاع الكوليسترول؛ إذ زُوّدوا بنظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بالأفوكادو، وبيّنت نتائج الدراسة ما يأتي:
- انخفاضًا في مستوى الدهون الثلاثية في الدم بنسبةٍ تصل إلى 22%.
- انخفاضًا في مُعدّل الكوليسترول الضار بنسبة تصل إلى 22%.
- زيادةً في مستوى الكوليسترول المُفيد في الدم بنسبة تصل إلى 11%.
فوائد الأفوكادو لصحة القلب والشرايين
من المعروف أن تناول الدهون المشبعة والدهون المتحولة قد يؤدي الى رفع مستوى الكولسترول والدهنيات الثلاثية في الدم، مما قد يشكل خطر، ويزيد فرص التعرض لامراض القلب والشرايين والجلطات.
الا انه في المقابل تناول الدهون المغير مشبعة والاحادية كالاوميغا 3 والاوميغا 6، قد يكون له دور كبير في خفض مستويات الكولسترول الضار LDL ورفع الجيد.
إلى جانب ذلك له دور في تعزيز المناعة ومكافحة الالتهابات، مما يساعد في تعزيز صحة القلب والشرايين، والوقاية بشكل خاص من أمراض القلب التاجية.
فوائد الأفوكادو لسرطان البروستاتا
أشارت إحدى الدراسات المخبريّة التي نُشرت في مجلة (The Journal of Nutritional Biochemistry) عام 2005، والتي تمّ فيها تعريض خلايا سرطان البروستاتا لمُستخلص الأفوكادو الذي يحتوي على فيتامين هـ أو ما يُعرَف بالتوكوفيرول (Tocopherol)، والعديد من الكاروتينات، مثل: اللوتين، والزيازانثين، وألفا كاروتين، وبيتا كاروتين، وأظهرت نتائج الدراسة ما يأتي:
- انخفاضًا في نموّ خلايا سرطان البروستاتا، مما يعني أنّ مُستخلص الأفوكادو قد يُقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
- تحسّن في امتصاص هذه الكاروتينات في الدم، نتيجةً لاحتواء الأفوكادو على الدهون غير المشبعة الأحادية والمواد الكيميائية النباتية الأخرى.
مصدر غني للدهون المفيدة الصحية
الأفوكادو يعد مصدر رائع للدهون غير المشبعة والأحادية كحمض الأوليك، فكل 100غم منها تحوي ما يقارب 9.8 غم دهون أحادية غير مشبعة و 110 ملغم من الأوميغا 3 (Omega 3).
كما واحتواء الأفوكادو على الألياف وبعض المواد الكيميائية، التي تمنع امتصاص الكولسترول في الجسم مثل؛ الفيتوستيرولز (phytosterols)، ومضادات الأكسدة مثل؛ فيتامين ه (Vitamin E)، وفيتامين ج (Vitamin C) التي تمنع تأكسده، وتعزز فوائد ثمرة الأفوكادو للقلب والشرايين.
ولمعدن البوتاسيوم الذي يُعد الأفوكادو مصدر له أيضًا دور مهم جدًا في المحافظة على اتزان السوائل في الجسم، والسيطرة على ضغط الدم، فكل 100 غم من الأفوكادو تحوي ما يقارب 485 ملغم بوتاسيوم.
فوائد الأفوكادو لالتهاب المفصل التنكسيّ
بيّنت إحدى الدراسات التي نشرت في مجلة (The Physician and Sportsmedicine) عام 2010 دور المُكملات الغذائية المكوّنة من الأفوكادو وفول الصويا في التخفيف من الأعراض لدى المُصابين بالتهاب المفصل التنكسي (Osteoarthritis) في الورك أو الركبة.
فوائد الأفوكادو للبشرة
بالتأكيد ماسكات (أقنعة) الأفوكادو اكتسبت شهرتها من مدى نجاح فعاليتها للبشرة، وبشكل خاص البشرة الجافة، فالأحماض الدهنية التي يحويها الأفوكادو تساعد في ترطيب البشرة واعطاءها النضارة.
كما وباحتواء الأفوكادو على مضادات الأكسدة (Antioxidant) القوية مثل؛ البيتا كاروتين، وفيتامين ه، دور كبير في مكافحة التجاعيد وعلامات الشيخوخة، وحماية الجلد من أشعة الشمس فوق البنفسجية.
وجود فيتامين ج كمضاد أكسدة في الأفوكادو مهم لحماية الخلايا، وجزء أساسي في عملية بناء الكولاجين وتكوينه في الجسم، كل هذا يجعل للأفوكادو دور كبير في الحفاظ على البشرة وتحسينها.
فوائد الأفوكادو للحامل والجنين
يُحسّن تناول الحامل للأفوكادو صحتها وصحة جنينها، ونتائج ولادتها، وجودة حليب الثدي، وذلك بسبب ما يأتي:
- تميّزه عن غيره من الفواكه والخضروات بارتفاع محتواه من العناصر الغذائية المهمّة، مثل البوتاسيوم، والفولات، والتي عادةً ما يفتقر النظام الغذائيّ الخاص بالأمهات لها.
- احتوائه على كمية عالية من الألياف والدهون غير المشبعة الأحادية والمواد المضادة للأكسدة القابلة للذوبان في الدهون.
ولكن من الجدير بالذكر أنه لا يوجد معلومات كافية حول مدى أمان تناول الأفوكادو بجُرعاتٍ طبيةٍ للحامل والمُرضع، لذلك فإنّه يُنصح باستهلاكه بكميّاتٍ الطعام المُعتدلة فقط خلال هذه المراحل.
فوائد الأفوكادو وعصيره للأطفال والرضع
من فوائد الأفوكادو للأطفال والرضع ما يأتي:
- غني بالمُغذّيات المهمة لنمو الطفل، كالبروتين، والفيتامينات، والمعادن الأساسية.
- غني بالدهون المهمة لنمو دماغ الطفل.
- يُعدّ خيارًا جيدًا عند البدء بإدخال الأطعمة الصلبة للنظام الغذائي الخاص بالطفل الرضيع.
أمّا بالنسبة لعصير الأفوكادو، فيمكن إعطاؤه للأطفال لتزويدهم بالعناصر الغذائيّة، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أنّ شرب الكثير من عصير الأفوكادو قد يزيد الوزن، وذلك بسبب احتوائه على كميّةٍ لا بأس بها من السعرات الحرارية كأيّ طعامٍ أو مشروب آخر يحتوي على السعرات الحرارية.
ومن الجدير بالذكر أنّ عصائر الفاكهة الطبيعية 100% تُعدُّ دائمًا خيارًا أفضل من العصائر المُحلّاة أو كوكتيلات العصير، وعلى الرغم من أنّ العصائر الطبيعية وتلك المُحلّاة قد تتماثل في محتواها من السّعرات الحرارية، إلّا أنّ كميّة العناصر الغذائيّة المُفيدة تكون أكبر عند استهلاك العصائر الطبيعية.