القائمة إغلاق

ما هي موسوعة جينيس

موسوعة جينيس للأرقام القياسية هي عبارة عن كتاب مرجعي يصدر كلّ عام، ويحتوي على أرقام قياسية عالمية ومعروفة، ولقد حقّق الكتاب ذاته رقماً قياسياً؛ حيث أنّه يعدّ سلسلة الكتب الأكثر مبيعاً على الإطلاق، فلقد تم إصدار النسخة الأولى من الموسوعة في العام 1955م بواسطة شركة جينيس، وهي تعدّ الآن من أكثر المراجع دقّةً والتي يتم الرجوع إليها للتعرّف إلى الأرقام القياسية.

محتوى موسوعة جينيس

تحتوي الموسوعة على الأرقام القياسية الأعلى في كلّ تخصص؛ فمثلاً تحتوي على أقوى رجل في العالم، وأطول امرأة في العالم، وأضخم قط في العالم، وهكذا.

فكرة موسوعة جينيس

ظهرت فكرة الموسوعة في العام 1951م، ففي ذلك العام دخل السيّد هيوغ بيفر صاحب منصب مدير معمل جينيس لصناعة البيرة جدالاً مع شخص آخر أثناء مشاركته في إحدى رحل الصيد، وكان الجدال حول أسرع طائر في العالم يُستخدم كطريدة في ألعاب الرماية الأوروبية، هل هو الزقزاق الذهبيّ أم الطيهوج، وفي تلك اللحظة أدرك بيفر مدى النجاح الذي قد تحقّقه الموسوعة التي تأتي بإجابة وافية على هذه الأنواع من الأسئلة.

تطور موسوعة جينيس

حسب موقع شركة جينيس للأرقام القياسية على الإنترنت، ذكرت الشركة أنّ طبعة عام 2006م احتوت على 64000 رقمٍ قياسيّ عالميّ في مختلف المجالات والفعاليات على المستويين الفرديّ والجماعيّ، وقد ذكر الموقع ذاته أنّ الموسوعة هي الموسوعة الأولى التي يُباع منها 100 مليون نسخة في الأسواق، وهذا رقم قياسيّ بحدّ ذاته جعلها تدخل الموسوعة هي أيضاً.

ملكية موسوعة جينيس

تعدّ جينيس للأرقام القياسية فرعاً من مؤسّسة هيت الترفيهية، والتي تعتبر رائدة في مجال إنتاج البرامج العائلية عالية الجودة وتوزيعها على أنحاء العالم المختلفة، ولقد تمّ إنشاء مؤسسة هيت الترفيهية في العام 1989م، وهي من أسرع الشركات صاحبة حقوق الملكية الفكرية تطوراً في العالم، وهي متخصّصة في شخصيات البرامج المصنّعة للأطفال، وتمتلك شبكة توزيع شاملة إضافة إلى علاقات قوية مع أكبر قنوات البث التلفزيونيّ والإذاعيّ.

أهميّة موسوعة جينيس

تهدف موسوعة غينيس إلى إلهام الناس على مختلف أعمارهم وأجناسهم، وتحثّهم على المثابرة وتطوير إمكاناتهم وقدراتهم، وتشجّعهم على محاولة كسر الأرقام القياسيّة في مختلف المجالات، بالإضافة إلى ما يحقّقه الأفراد من متعة في قراءتها ومشاهدة مُحطّمي الأرقام القياسيّة، بل ومشاركتهم أيضاً، وتقدّم الموسوعة الاحترام لكلٍّ من أصحاب السجلات والمُتنافسين لديها، كما تعتمد الشموليّة في مبدأ عملها؛ فهي تشمل مختلف المجالات ومن مختلف أنحاء العالم، وتتمتّع تسجيلاتها بنزاهة وموثوقيّة عالية، بعيدة تماماً عن التحيُّز لفئة معينة أو مجال معين.

ويمكن القول إنّ موسوعة غينيس تُعدّ مرجعاً مهمّاً للراغبين في التفوق والمنافسة في مختلف المجالات على الصعيد العالميّ، وتساعد المهتمّين على تطوير أنفسهم وتطوير قدراتهم بقدر عالٍ من المنافسة الشريفة؛ وفق قواعد علميّة وإحصاءات دقيقة وشاملة. وقد ألهمت موسوعة غينيس العديد من القنوات التلفزيونيّة الغربيّة لتنتج برامج قائمةً على التحدي والمنافسة، حيث تهدف إلى اكتشاف المتفوّقين في مختلف مجالات الفن والمعرفة، بالإضافة إلى إعداد العديد من البرامج المتخصّصة في الأرقام القياسيّة، تحظى بشعبيّة واسعة ومكانة مهمّة.

اعتماد الأرقام القياسيّة

إنّ الدّخول في موسوعة غينيس ليس بالأمر السهل، ويتمّ التسجيل فيها وفق معايير وشروط صارمة لا تقبل تسجيل الرقم إلّا وفق وجود إحصائيّات علميّة دقيقة، تعترف بتحطيم الرقم القياسي المُراد التسجيل في مجاله، وتتحقق لجنة غينيس من صحّة الأرقام التي يتم تقديمها عن طريق استعراض حقيقيّ يُثبت صحّة التجربة المراد تسجيلها وصدقها، كما يجب التحقق بشكل مستقل من التجربة وتحطيم الرقم القياسي، ويتم ذلك بوجود شهود مستقلين منفصلين تماماً عمّن قام بالتجربة، ليتأكّدوا من اتّباع جميع القواعد المنصوص عليها، ويُفضَّل أن يكونوا مُختصّين في مجال التجربة المراد تسجيلها أيّاً كان، كما يجب إثبات القياس؛ سواءً كان قياس طول، أو قياس وزن، أو درجة حرارة، أو أيّاً من أنواع القياس الأخرى، وغالباً ما يحتاج القياس إلى إجرائه من قِبَل شخص مُحترِف ومؤهّل لهذا المجال، أمّا طرق العدّ فتُقدّم الموسوعة طرقاً خاصّةً بها، وتطلب لتسجيل رقم قياسي جديد وجودَ خبراء وقتٍ؛ لمراجعة المحاولات أكثر من مرّة.

Related Posts

اترك رد