مهارات الكتابة أو بالإنجليزية Writing Skills هي مجموعة من المهارات التي تساعدنا في التعبير عن أنفسنا عبر الكتابة وهذا تعريف بسيط للغاية حيث تختلف مهارات الكتابة وانواعها حسب نوع الكتابة التي ستقوم بها، فهي تختلف ما إذا كانت كتابة مقالات أو قصة قصيرة أو رواية أو سيرة ذاتية أو خطاب لحبيب أو صديق وخلافه من أنواع الكتابة المختلفة.
حيث تتنوّع أشكال الكتابة وأهدافها، ولكلّ شكل منها شروط وقواعد تميزّها عن غيرها، إلاّ أنها تشترك جميعها في ضرورة امتلاك مهارات كتابية قويّة تمكّن صاحبها من إتمام مهمة الكتابة على أتمّ وجه.
أنواع الكتابة
الكتابة الإبداعية
هذه الكتابة من أشهر الكتابات حاليًا، وهي عبارة عن خروج مشاعرنا أو أحاسيسنا في شكل مكتوب ومتناسق ليستطيع الآخرين التعامل معه وقراءته وفهمه جيداً، ويحتاج هذا النوع من الكتابة إلى اكتساب أو موهبة في مهارات الكتابة الإبداعية.
وتنقسم تلك الكتابة إلى أنواع متعددة مثل:
- كتابة الروايات.
- كتابة القصص والقصص القصيرة.
- كتابة السيناريو والمسرح والشعر والنصوص الأدبية بصفة عامة.
- كتابة المقالات بمختلف أنواعها.
الكتابة العلمية
الكتابة العلمية وهو عبارة عن سرد تجربة علمية قمت بها، أو اكتشاف حصلت عليه، أو حتي ترجمة كتب من لغات آخري للغة العربية، وغيرها الكثير من الأساليب والطرق المختلفة للكتابة العلمية مثل الأبحاث العلمية والمقالات العلمية وخلافه.
وهي تكون بكثرة في المجالات الطبية والفلكية والدينية وعلوم الرياضيات وغيرها، ويحتاج صاحبها إلى اكتساب وتعلم مهارات الكتابة العلمية.
الكتابة الإجرائية أو الوظيفية
وهذا هو النوع الثالث من الكتابة، فهي تساعد في إتمام الأعمال والأشغال الوظيفية، مثل كتابة التقارير والخطابات الرسمية وغيرها من الكتابات المتعلقة بالأعمال.
أهميّة مهارات الكتابة
تدخل الكتابة في جميع مناحي حياتنا، بل لا يمكن الحصول على فرصة أكاديمية أو وظيفية إن لم تمتلك مهارات الكتابة الكافية لإعداد سيرة ذاتية مناسبة، أو إنشاء رسالة دافع مميزة، ويمكن تلخيص أهميّة مهارات الكتابة القوية في ما يلي:
- إتاحة الفرصة لصاحبها كب يعبّر عن أفكاره وآرائه ومشاعره بسهولة ووضوح.
- هي واحدة من أهمّ متطلبات عملية التواصل الرسمي أو الشخصي على حدّ السواء.
- تمكين صاحبها من إعداد أيّ نوع من أنواع المحتوى التي قد تُطلب منه.
- تحفيز الإبداع والتميّز في النماذج الكتابية المختلفة.
كيفية تحسين مهارات الكتابة لديك؟
الكتابة الجيدة يمكن أن تساعدك على التميز والمضي قدماً، إذن كيف تحسن مهاراتك في الكتابة؟ إليك بعض النصائح:
- اصقل إلى أساسيات القواعد النحوية
يجب أن تعرف الأساسيات، كيف تكتب جمل كاملة مفهومة، كذلك كيفية استخدام علامات الاقتباس والفاصلات ومتى يتم استخدامها هناك.
هناك عدد من النماذج المجانية عبر الإنترنت، التي يمكنك استخدامها لتحسين مهاراتك في القواعد النحوية أو الإجابة على أسئلة فردية، كذلك هناك كتب نحوية ولغوية سوف تساعدك.
- تدرب على الكتابة بشكل مستمر
إذا قررت أن تمارس مهنة الكتابة أو تكتب للتعبير عن نفسك او افكارك فلن يكون من اللائق الكتابة كل أسبوع أو فترة مرة واحدة فقط، بل سيكون عليك التدرب عليها بشكل مستمر وهذا يساعدك في تطوير مهاراتك وصقلها باستمرار.
والتدريب هذا في بدايته يكون من أجلك فيجب عليك أن تكتب يوميًا حتي وإن كانت الكتابة لا تنشر ولا يقرأها أحد، فيكفي التدريب المستمر لإتقانها.
- اقرأ
الكُتّاب الجيّدون هم قرّاء جيّدون أيضًا، حيث تعدّ القراءة المستمرّة وسيلة سهلة لتطوير مهاراتك الكتابية. درّب نفسك على القراءة بشكل يومي ووسّع آفاقك من خلال القراءة عن مواضيع جديدة لست معتادًا عليها. أمّا خلال عملية القراءة، فركّز على بنية الجمل وصياغتها واختيار الكلمات، واستفد منها.
- راجع الكتابات التي تقرأها
هذه التقنية ستفيدك للغاية في كتاباتك، وذلك للتعرف على أساليب الكتاب المختلفة والمقارنة فيما بينهم وتطبيق أفضلهم من خلال كتابتك.
وتقوم بعملية التحليل والمراجعة تلك من خلال أن تأتي بالمقالات أو الكتابات التي تحبها وتركت بنفسك آثر، ثم تقوم بطباعتها، ثم تحلل جملهم وتقوم بفحص جملهم وتركيبها وتطبيق كل ما فيها من خلال مقالاتهم.
- ابحث عن شريك في الكتابة
على الرغم من أنّ الكتابة تعدّ عملاً فرديًا يقوم به الشخص وحده، إلاّ أنّ اولئك الذين يتمتّعون بمهارات كتابية عالية يعرفون الوقت المناسب الذي يتوجّب عليهم فيه أن يعرضوا كتاباتهم على أشخاص آخرين. لا تتردّد في أن تطلب من أحد زملائك في العمل أو أصدقائك إلقاء نظرة على ما كتبته وإعطاءك أيّ ملاحظات يرونها ضرورية لتحسينه. ليس هذا وحسب فالعثور على شريك في الكتابة يرغب هو أيضًا في تطوير مهاراته الكتابية يعدّ طريقة رائعة لتلتزم بتدريبك اليومي والاستمرار إلى الأمام.
- سجل في ورشة للكتابة
في حال كان الموضوع لديك فيه صعوبة، ولديك رغبة في تعلم الكتابة بشكل صحيح وتطوير مهارات الكتابة لديك فيمكنك أن تلتحق بورشة لأحد الكتاب او المؤسسات الصحفية او التعليمة في الكتابة وفنونها.
- قلّد كاتبك المفضّل
وهنا لابدّ من التنويه أنّ التقليد يختلف اختلافًا تامًّا عن السرقة الأدبية، لذا تجنّب استخدام كتابات شخص آخر باسمك. المقصود هنا هو أن تختار كاتبًا من كتّابك المفضّلين وتحاول معرفة السبب الذي يجعله مفضّلاً بالنسبة إليه. ادرس أسلوبه في الكتابة، وحلّله تحليلا دقيقًا. فمثلاً، اسأل نفسك إن كان هذا الكاتب يستخدم الفكاهة في طرح المواضيع المعقدّة، أو إن كان يلجأ لثقافة معيّنة ليجعل كتاباته أكثر متعة. ثمّ حاول بعدها أن تطبّق هذا الأسلوب في كتاباتك الخاصّة.
- عليك بالبساطة والوضوح
إحدى أكثر الأخطاء شيوعًا في الكتابة عند المبتدئين، بل وحتى لدى أصحاب الخبرة، هي استخدامُ الجمل والصيغ المعقّدة في محاولة للظهور بمظهر صاحب المعرفة العميقة، إلاّ أنّ هذه الخدعة قد تعود بنتائج عكسية في معظم الأحيان. احرص على تحديد جمهورك المستهدف قبل البدء بالكتابة واختر الأسلوب المناسب بناءً على ذلك. كما يفضّل أن تكون جُملك بسيطة واضحة للقارئ، فالعبارات القصيرة تترك في نفس القارئ أثرًا أكبر في معظم الحالات.
أيًّا كان مجال الكتابة الذي ترغب في البدء فيه، تذكّر دومًا أنّ المهارات الكتابية الأساسية ستساعدك على كتابة الموضوع المناسب وبالجودة المطلوبة، فهذه المهارات أشبه بتقنية علمية مثبتة يمكنك الرجوع إليها في جميع الأحوال والأوقات. وأمّا الالتزام بتنفيذ الخطوات السابقة فسيضمن لك الارتقاء بمهاراتك الكتابية خلال وقت قياسي، ومن ثمّ تحقيق النجاح الذي تطمح إليه.