القائمة إغلاق

هل تتمتع بصفة القائد؟!… تأكد من ذلك عن طريق هذه النصائح

هل تريد أن تتمتع بصفة القائد؟ تعدّ القيادة من أهمّ المتطلبات الرئيسيّة للنجاح في ميادين الأعمال المختلفة، سواء الاقتصاديّة، أو الاجتماعيّة، أو الأكاديميّة، أو حتّى الثقافيّة، وغيرها من المجالات الحياتيّة، وتُعرف على أنّها نوعٌ من المهارات التي تتيح للشخص التأثير في الأشخاص وتوجيههم نحو تحقيق الأهداف المطلوبة، علماً أنّ القائد الناجح يتصف بجُملةٍ من الصفات والمهارات، وفيما يلي أبرز السبل والمهارات، والأسس الكفيلة بجعل الشخص قيادياً ناجحاً بامتياز.

أن تكون مديرا ناجحا شيء، لكن أن تكون قائدا فهذا شيء آخر مختلف تماما، والاختلاف الرئيسي يكمن في أن المدير سيركز على تخطيط وتنظيم وتنسيق الموارد لإدارة المهام وتحقيق النتائج، أما القائد فهو ملهم بالدرجة الأولى ويحفز ويؤثر على كل من حوله، مما يدفع الناس إلى الإنجاز وتحقيق أهدافهم وغاياتهم أثناء العمل وصولا إلى الصورة الكبرى، وهي النجاح الدائم والمتواصل، والسعادة بهذا النجاح.

في الحقيقة، كثيرا ما ينسى القادة أنفسهم وسط دوامة العمل، فأن تملك عملك وشركتك الخاصة، أو أن تكون قائدا لإحدى المؤسسات الكبرى في العالم، يعني الكثير من المسؤوليات والضغط والعمل الكثير والمتواصل، وكل هذا قد يأتي على حساب صحتك وعائلتك ووقتك واستمتاعك بالحياة.

القيادة في المؤسسات:

لتحسين القيادة في المؤسسات ورفع فعليتها كقائد الناجح، يجب عليك فعل ما يلي:

تحديد ما يجب فعله. تحديد الطريقة الصحيحة لتنفيذ القرارات. تحمُل المسؤولية عن القرارات التي يتمّ اتخاذها. عقد اجتماعاتٍ مثمرةٍ لوضع آلياتٍ لتنفيذ الأعمال المطلوبة. ترتيب الجلوس في الاجتماعات بطريقة تزيل الحواجز بين الموظفين، بعيداً عن مسمياتهم الوظيفية، بحيث تساعد على التواصل مع الحضور وليس على أساس المراتب الوظيفية.

أسلوب حياة القائد الناجح:

هناك عدد من التغييرات الصغيرة في أسلوب حياتك يمكنك بوصفك قائدا إجراؤها، ويمكن أن يكون لها تأثير كبير على نجاحك وسعادتك بشكل عام، وهي طرق جربها قادة سابقون وأثبتت نجاحتها. وأهمها:

1. لا تخف من الفشل، الخوف من الفشل، والذي يُطلق عليه أيضا رهاب الخوف، هو شعور دائم وساحق بالفزع الذي يصاحب تنفيذ المشاريع أو السعي لتحقيق أهداف الحياة. وغالبا ما يشعر الأشخاص المصابون برهاب الخوف باليقين التام من أنهم سيفشلون حتى لو كان هذا الشعور لا أساس له، ويمكن أن يتداخل هذا الإحساس بعدم الأمان مع أفكارهم وعواطفهم وأفعالهم، وهو يسبب حالة من الشلل والوقوف في المنتصف، وعدم القدرة على الفعل، والتخلي عن أفكار ومشاريع ناجحة، ولكن الخوف من الفشل أدى لتعطيلها.

إذا كنت تريد أن تكون قائدا ناجحا فلا تخش من الفشل، وحتى لو فشلت حقا فإن الفشل هو طريق النجاح، وعند القادة الناجحين فإنهم يحولون الخوف من الفشل إلى دافع إيجابي يقودهم إلى التخطيط والتركيز والاستعداد بشكل أفضل.

2. احتفل بنصر صغير واحد على الأقل كل يوم، هذا أمر بالغ الأهمية، فبدلا من التفكير طوال الوقت بالمشاكل الكثيرة التي ما زالت بحاجة إلى حلها، حاول أن تحتفل بنصر صغير حققته في اليوم السابق حتى لو كان هذا النصر شيئا شخصيا جدا وبعيدا عن العمل، فهذا يعطيك دفعة معنوية كبيرة وشعورا مغايرا بالحياة.

3. القراءة والتعلم المستمر،

إن أخذ وقت خاص بك سيعطيك فرصة للراحة والمراجعة والتعلم، ومن ثم الانطلاق بحماس أكبر للعمل والإنجاز، وفي الحقيقة فإن من أهم صفات القائد الناجح هي الرغبة والقدرة على التعلم المستمر. الفضول مهم لأنه يجعل الناس يسعون لتثقيف أنفسهم في الموضوعات الجديدة والأفكار المبتكرة الناشئة في العالم.

ويجمع القائد الناجح المعرفة من مجموعة متنوعة من المصادر، ومن أهمها الكتب التي هي تراكم خبرات الآخرين، ولهذا فإن القراءة هي جزء أساسي من حياة أي قائد ناجح، فهي تمنحه فسحة للتأمل والاسترخاء والتعلم، كما يستمع إلى الأشخاص ذوي الخلفيات والخبرات المتنوعة، ويطرح الكثير من الأسئلة على أقرانه والموظفين والأصدقاء وحتى الغرباء. كل هذه الأنشطة تسمح للقادة بتوسيع آفاقهم. وفي الواقع فإن الإبداع يزداد عندما يكون عقلك دائما في حالة تحفيز، ويعرف القادة الناجحون أن هناك دائما المزيد لاكتشافه.

4. أهمية النظام البدني المنتظم، ترتبط قوتك الذهنية ارتباطا مباشرا بمستويات لياقتك البدنية، فأشياء مثل التركيز وسرعة التعلم والذاكرة الواضحة ليست سوى قليل من الفوائد التي ستحصل عليها من نظام بدني منتظم، فإن التمارين الرياضية المنتظمة تؤدي إلى زيادة عدد خلايا الدماغ في منطقة تسمى “الحُصين”، وهذه المنطقة مرتبطة بشكل مباشر بالتعلم والذاكرة.

كما أن التمارين الرياضية تقلل من التوتر وتمنع الإرهاق، ولهذا ولكي تتمكن من اتخاذ أفضل القرارات الممكنة لشركتك ومؤسستك، يجب أن تعمل “قشرة الفص الجبهي”، وهي “الرئيس التنفيذي” لعقلك بشكل صحيح، فكلما زاد إجهادك، انخفض النشاط في هذه المنطقة الرئيسية من الدماغ.

Related Posts

اترك رد