المشمش المجفف هو فاكهة مجففة لذيذة ومغذية، تُعتبر وجبة خفيفة صحية ومصدرًا ممتازًا للعديد من العناصر الغذائية الهامة. يُحضّر المشمش المجفف عن طريق تجفيف ثمار المشمش الطازجة، مما يُكثّف نكهتها الحلوة ويزيد من تركيز العناصر الغذائية فيها. يُعتبر المشمش المجفف جزءًا من التراث الغذائي في العديد من الثقافات حول العالم، ويُستخدم في مجموعة متنوعة من الأطباق والوصفات، وفي مقالنا هذا سنوضح أكثر عن آلية تجفيف المشمش.
طريقة إعداد المشمش المجفف
يمتاز المشمش بطعمه الحلو وحجمه الصغير، ويعد وجبةً خفيفةً جيّدةً وإضافةً مميزةً للنّظام الغذائي، لذلك يلجأ البعض إلى حفظه عن طريق استخدام عملية التجفيف، وتكمن طريقة تجفيف المشمش باستخدام الفرن أو آلة التجفيف.
طريقة تجفيف المشمش في الفرن:
في حال شراء مشمش غير ناضجًا ينصح بوضعه في كيسٍ ورقيٍّ ووضعه بالقرب من النّافذة، وفي حال عدم توفر وقت لتجفيفه يمكن وضعه في الثلاجة لمدّةٍ تصل إلى أسبوعٍ واحدٍ، وفيما يأتي توضيح لكيفيّة تجفيف المشمش بالفرن:
- نقع المشمش بالماء لبضع دقائقٍ لتنظيفه جيّدًا، ثم شطفه بالماء.
- قص المشمش إلى نصفين وإخراج البذرة منه.
- قلب المشمش من الدّاخل إلى الخارج.
- وضع أنصاف المشمش على ورق خبز في صينيّة للخبز، والتأكّد من تباعدها عن بعضها بالتساوي.
- تشغيل الفرن على درجة حرارة أقل من 200 درجة فهرنهايت تعادل 93 درجة مئوية أو 175 درجة فهرنهايت تعادل حوالي 79 درجة مئوية.
- سيحتاج المشمش وقتًا كي يجف يتراوح بين 10 إلى 12 ساعة.
- قلب المشمش في منتصف المدّة لضمان التجفيف.
- سيتم ملاحظة طراوتها ولينها عند الانتهاء.
- وضع المشمش في جرار زجاجيّة محكمة الإغلاق لحفظه.
- الاحتفاظ بالجرار في مكان بارد ومظلم.
طريقة تجفيف المشمش باستخدام آلة التجفيف:
توفر هذه الطريقة حفظ المشمش المجفف لعدّة أشهرٍ، وتتم عن طريق ما يأتي:
- نقع المشمش بالماء لبضع دقائقٍ لتنظيفه جيّدًا، ثم شطفه بالماء.
- قص المشمش إلى نصفين وإخراج البذرة منه.
- قلب المشمش من الدّاخل إلى الخارج.
- نشر المشمش على رفوف للتجفيف، والمحافظة على وجود مسافة بين كل قطعة والأخرى لضمان عمليّة تدفق الهواء.
- ضبط آلة التجفيف على درجة حرارة 135 درجة فهرنهايت وتعادل 57 درجة مئوية.
- الانتظار حوالي 12 ساعة لتجفيف المشمش.
- وضع المشمش المجفف في جرار زجاجيّة محكمة الإغلاق للتعليب.
- الاحتفاظ بالجرار في مكان بارد ومظلم.
فوائد المشمش المجفف
المشمش المجفف كنزٌ غذائيٌّ صغيرٌ يحملُ فوائدَ جمّةً للصحة، فهو ليسَ فقط وجبةً خفيفةً لذيذةً بل هو أيضًا مصدرٌ غنيٌّ بالعناصر الغذائيةِ الضروريةِ لجسمِ الإنسانِ. وهذه بعض من فوائده الكثيرة:
- غنيٌّ بمضاداتِ الأكسدةِ: يحتوي المشمشُ المجففُ على نسبةٍ عاليةٍ من مضاداتِ الأكسدةِ، مثل البيتا كاروتين واللوتين والزياكسانثين، التي تُحاربُ الجذورَ الحرةَ في الجسمِ، وتُقلّلُ من خطرِ الإصابةِ بالأمراضِ المزمنةِ كالسرطانِ وأمراضِ القلبِ. كما تُساهمُ هذهِ المضاداتُ في الحفاظِ على صحةِ البشرةِ وتأخيرِ ظهورِ علاماتِ الشيخوخةِ.
- مصدرٌ ممتازٌ للأليافِ: يُعتبرُ المشمشُ المجففُ مصدرًا جيدًا للأليافِ الغذائيةِ، التي تُساعدُ على تحسينِ عمليةِ الهضمِ، ومنعِ الإمساكِ، وتنظيمِ حركةِ الأمعاءِ. كما تُساهمُ الأليافُ في الشعورِ بالشبعِ، ممّا يُساعدُ على التحكمِ في الوزنِ.
- يُعزّزُ صحةَ القلبِ: يحتوي المشمشُ المجففُ على البوتاسيومِ، وهو معدنٌ ضروريٌّ لصحةِ القلبِ والأوعيةِ الدمويةِ. يُساعدُ البوتاسيومُ على تنظيمِ ضغطِ الدمِ، وتقليلِ خطرِ الإصابةِ بأمراضِ القلبِ والسكتةِ الدماغيةِ.
- يُحافظُ على صحةِ العيونِ: يُعتبرُ المشمشُ المجففُ مصدرًا غنيًا بفيتامين أ والبيتا كاروتين واللوتين والزياكسانثين، وهي مركباتٌ مُهمةٌ لصحةِ العيونِ. تُساعدُ هذهِ المركباتُ على حمايةِ العينِ من التلفِ الناتجِ عن التقدمِ في العمرِ، مثل الضمورِ البقعيِّ وإعتامِ عدسةِ العينِ.
- يُقوّي المناعةَ: يحتوي المشمشُ المجففُ على فيتامين ج ومضاداتِ الأكسدةِ التي تُعزّزُ جهازَ المناعةِ وتُحاربُ الجذورَ الحرةَ. يُساعدُ فيتامين ج أيضًا على إنتاجِ الكولاجين، وهو بروتينٌ ضروريٌّ لصحةِ الجلدِ والعظامِ والأنسجةِ الضامةِ.
- يُساعدُ في علاجِ فقرِ الدمِ: يُعتبرُ المشمشُ المجففُ مصدرًا جيدًا للحديدِ، وهو معدنٌ ضروريٌّ لإنتاجِ خلايا الدمِ الحمراءِ. يُساعدُ تناولُ المشمشِ المجففِ على زيادةِ مستوى الحديدِ في الجسمِ، والوقايةِ من فقرِ الدمِ الناتجِ عن نقصِ الحديدِ.
- مصدرٌ للطاقةِ: يُعتبرُ المشمشُ المجففُ وجبةً خفيفةً مثاليةً لتزويدِ الجسمِ بالطاقةِ بفضلِ محتواه من الكربوهيدراتِ الطبيعيةِ. يُمكنُ تناولُهُ قبلَ أو بعدَ ممارسةِ التمارينِ الرياضيةِ لزيادةِ الطاقةِ والقدرةِ على التحملِ.
باختصار، يُعتبرُ المشمشُ المجففُ إضافةً قيّمةً للنظامِ الغذائيِّ الصحيِّ، حيثُ يُقدّمُ مجموعةً واسعةً من الفوائدِ الصحيةِ. يُنصحُ بتناولِهِ باعتدالٍ كجزءٍ من نظامٍ غذائيٍّ متوازنٍ للاستفادةِ القصوى من فوائدِهِ.
