أفكار للحد من مخاطر البلاستيك على حياتنا

لقد بات البلاستيك يشكل عنصراً أساسياً و جزءاً لا يتجزأ من حياتنا المعاصرة، حيثُ أصبح استخدامه واسع الانتشار في مُختلف جوانب الحياة اليومية، إلا أنه في الوقت ذاته يُعتبر من أكثر المشاكل البيئية التي تُهدد كوكبنا، إذ يُعرف عن البلاستيك بأنه مادة لا تتحلل بسهولة في البيئة، بل يحتاج إلى ملايين السنين ليتحلل بشكل كامل، مما يُسبب تراكمه بكميات هائلة في البيئة.

و إدراكاً لخطورة هذه المشكلة، اتخذت العديد من دول العالم خطوات جادة للحد من استخدام البلاستيك، و من بين هذه الإجراءات منع استخدام الأكياس البلاستيكية بشكل كامل في بعض الدول، كخطوة للتقليل من النفايات البلاستيكية، كما اتجهت دول أخرى نحو إعادة تدوير البلاستيك و استخدامه في صناعات مُفيدة، مثل صناعة هياكل منزلية تحتوي مكوناتها على نسبة كبيرة من البلاستيك المُعاد تدويره، تصل إلى أكثر من ٦٦٪.

و قد حظيت قضية البلاستيك باهتمام واسع على مستوى الإعلام، حيثُ تم تناولها في العديد من البرامج التلفزيونية العربية و الغربية، التي سلطت الضوء على الأضرار الجسيمة التي يُسببها البلاستيك على البيئة و الكائنات الحية، و خاصةً الحيوانات التي تتأثر بشكل كبير بتلوث البيئة بالبلاستيك، و بناءً على ما تقدم، يتوجب علينا جميعاً أن نعي تماماً مخاطر البلاستيك و أضراره البيئية و الصحية، و أن نسعى جاهدين لإيجاد بدائل مُستدامة للاستخدامات اليومية للبلاستيك، من أجل الحفاظ على بيئتنا و صحة كوكبنا.

تُشكّل التراكمات الهائلة من المواد البلاستيكية في هذا العصر، والتي تتكدّس في مكبات النفايات والمحيطات والمدافن، خطرًا بيئيًا جسيمًا يهدد الحياة على كوكب الأرض. فنتيجةً لعدم قدرة العمليات البيولوجية الطبيعية على تحليل البلاستيك بالسرعة الكافية، تتسبّب هذه التراكمات في وقوع العديد من الضحايا من الكائنات الحية، سواءً كانت طيورًا أو أسماكًا أو حيوانات برية، ممّا يُخلّ بالتوازن البيئي ويُعرّض التنوع الحيوي للخطر.

ومن بين المخاطر العديدة التي تُسبّبها المنتجات البلاستيكية، يبرز احتواؤها على نسبة كبيرة من مواد كيميائية تُعرف باسم “الفثالات”، وهي مواد تُضاف إلى البلاستيك خلال عملية التصنيع بهدف زيادة مرونته وجعله أكثر ليونة. تُعتبر هذه المواد خطيرةً لأنها تتسرّب بسهولة من المنتجات البلاستيكية إلى البيئة المحيطة، فتنتشر في الهواء الذي نتنفسه، وتتلوث بها الأطعمة التي نتناولها، بل وتصل أيضًا إلى أجسامنا، بما في ذلك الأجنة في أرحام أمهاتهم، ممّا يُثير مخاوف جدية بشأن صحة الأجيال القادمة.

وتتداخل مادة الفثاليت بشكل خاص مع مادة “بولي فينيل كلورايد”، وهي مادة تُستخدم على نطاق واسع في صناعة العديد من المنتجات، بما في ذلك ألعاب الأطفال. ومن الأمثلة الشائعة على ذلك ما يُعرف بـ “العضّاضة”، وهي قطعة بلاستيكية يستخدمها الأطفال لتخفيف آلام التسنين عن طريق الضغط عليها بأسنانهم.

بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم هذه المادة في صناعة الألعاب الطرية والألعاب المنفوخة. وبذلك، تنتقل مادة الفثاليت الضارة عبر هذه الأجسام والمنتجات المختلفة إلى البيئة المحيطة، كما تنتقل أيضًا إلى جسم الطفل بشكل مباشر عن طريق لمس هذه المنتجات واستخدامها، ممّا يُعرّض صحته للخطر.

  • زيادة مقاومة الإنسولين، وهو أمر يرتبط بمرضى السكّري.
  • تأثيره على الجهاز التناسلي لدى كلًا من الذكور والإناث.
  • زيادة تخزين الدهون.
  • التأثير على نوعية المني.
  • انخفاض مستوى الهرمونات الجنسية.
  • وهناك علاقة محتملة بين مدى تركيز الفثاليت في بول الأم والمشاكل التطوّرية بالجهاز التناسلي لدى المواليد الذكور.
  • تلويث الهواء والماء والتربة بالمواد المتسرّبة.
  • استخدم أعواد تنظيف الأذن المصنوعة من الخشب وفرشاة الأسنان ذات المِقبض الخشبي -لا يزيد سعرها كثيرًا عن المصنوعة من البلاستيك-.
  • عند الشراء من الأسواق اطلب أقل عددٍ من الأكياس البلاستيكية أو استخدم الورقية أو القماشية، فهي أفضل إذا كان ذلك ممكنًا، أو استخدم البلاستيكية مع إعادة وتكرار استخدامها.
  • حاول إعادة استخدام العُلب البلاستيكية إذا كانت من نوع البلاستيك الممكن إعادة استخدامه.
  • قلّل قدر الإمكان من استخدام الصحون والأكواب البلاستكية حتى في المناسبات والحفلات.
  • اشترِ عبوات المنظفات الكبيرة فهي تحتوي على بلاستيك أقل بالنسبة لكمية المنظّف الذي بداخلها.
  • استخدم المنظفات الجافة بدلًا من السائلة قدر الإمكان.
  • شجّع من حولك في التقليل من استخدام البلاستيك وانشر الوعي بمضاره.
  • توقّف عن شراء قوارير المياه ذات الاستخدام الواحد، وبدلًا من ذلك استخدم الزجاجية أو ذات الأكثر من استخدام، واستخدم برّادة المياه في منزلك.
  • تجنّب استخدام موس الحلاقة ذو الاستخدام الواحد وأبدِله بنوعٍ يُمكنك استخدامه أكثر من مرّة.
  • قلّل من شراء الأطعمة المعبأة في عُلبٍ بلاستيكية.
  • ابتعد عن أغطية واكسسوارات الهاتف المصنوعة من البلاستيك وابحث عن بدائل لموادٍ يمكن إعادة تدويرها.
  • قلّل من استخدام الماصّات البلاستيكية واتجه للشُرب المباشر من الكوب.
  • خُذ البوظة في بسكويت بدلًا من الكوب البلاستيكي.
  • ارفض أخذ المواد الإعلانية (أقلام، تذكارات، شعارات…) التي تحتوي على البلاستيك والتي تعلم بأنك لن تستفيد منها.
  • قلّل من استخدام ورق القصدير أو الورق الشفّاف “السلوفان” المستخدم لتغطية الطعام، واستخدم بدلًا من ذلك الأوراق العضوية الخاصة، أو عُلب الطعام المصنوعة من الزجاج.

أوّل خطوة من أجل التغيّر هي الوعي بوضعك الحالي وبما تستهلكه من بلاستيك، تأمّل حولك وفكّر في كل نوعٍ من البلاستيك وكيف يمكنك استبداله بمادةٍ قابلةٍ للتحلّل، أو كيف يمكنك على الأقل التقليل من الكمية التي تستخدمها.


اكتشاف المزيد من عالم المعلومات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

ما رأيك بهذه المقالة؟ كن أول من يعلق

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على موقعنا. تساعدنا هذه الملفات على تذكر إعداداتك وتقديم محتوى مخصص لك. يمكنك التحكم في ملفات تعريف الارتباط من خلال إعدادات المتصفح. لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية لدينا.
قبول
سياسة الخصوصية