تعرفي على فوائد زيت اللوز الحلو للبشرة وكيفية استخدامه

في عالم الجمال والعناية بالبشرة، تتنافس المكونات الطبيعية على الصدارة، ويبرز زيت اللوز الحلو كواحد من أقدم وأكثرها فعالية. هذا الزيت الذهبي، المستخرج من بذور شجرة اللوز، يحمل في طياته أسرار جمال ثمينة، وقد استخدم منذ القدم لترطيب البشرة وتغذيتها وتحسين مظهرها.

لطالما كان زيت اللوز الحلو مكونًا أساسيًا في روتين العناية بالبشرة للعديد من الثقافات، فهو ليس مجرد مرطب فعال، بل هو كنز من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تعمل بتناغم لتعزيز صحة البشرة وجمالها.

في هذا المقال، سنغوص في أعماق فوائد زيت اللوز الحلو للبشرة، ونكشف عن خصائصه الفريدة التي تجعله خيارًا مثاليًا لمختلف أنواع البشرة، سواء كانت جافة أو دهنية أو حساسة. سنتعرف على كيفية استخدام هذا الزيت السحري لتحقيق أقصى استفادة منه.

يُعتبر اللوز كنزًا غذائيًا متكاملًا، فهو غني بالعناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم، إذ يزخر بالمعادن الضرورية مثل المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم، والفيتامينات الهامة مثل فيتامين (هـ)، بالإضافة إلى الدهون الصحية غير المشبعة التي تُساهم في دعم صحة القلب والأوعية الدموية.

كما يحتوي اللوز على مضادات الأكسدة القوية التي تُحارب الجذور الحرة وتُقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتتميز مركبات اللوز بقدرتها على اختراق طبقات البشرة بعمق، مما يُعزز ترطيبها ويُضفي عليها مظهرًا صحيًا ومشرقًا.

ويمكن استخدام زيت اللوز كعلاج طبيعي وفعال للعديد من الحالات الجلدية، بما في ذلك حب الشباب، والتهاب الجلد، والإكزيما، إذ يُساعد على تهدئة البشرة وتخفيف الاحمرار والحكة، وتُعزى هذه الفوائد المتعددة للوز إلى تركيبته الغنية بالعناصر الغذائية والمركبات الفعالة التي تُعزز صحة الجسم والبشرة. ويوجد في الطبيعة نوعين من زيت اللوز هما:

زيت اللوز المر Bitter almond oil:

زيت اللوز المر هو زيت عطري يتميز برائحته النفاذة والقوية، ويستخرج من بذور اللوز المر. يستخدم هذا الزيت بشكل شائع في صناعة الصابون والعطور، كما أنه يستخدم في العلاج بالتدليك لفوائده المحتملة في تخفيف آلام العضلات وتحسين الدورة الدموية.

ومع ذلك، يجب توخي الحذر الشديد عند استخدام زيت اللوز المر، حيث أنه يحتوي على مادة الأميغدالين التي تتحول إلى سيانيد الهيدروجين السام عند تناوله. ولذلك، فإن تناول زيت اللوز المر بكميات كبيرة يمكن أن يكون خطيرًا وقد يؤدي إلى التسمم. يوصى باستشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل استخدام زيت اللوز المر، خاصةً إذا كنت تعاني من أي حالات طبية أو تتناول أدوية أخرى.

زيت اللوز الحلو Sweet Almond oil:

زيت اللوز الحلو هو زيت طبيعي يستخرج من بذور اللوز الحلو، ويشتهر بفوائده المتعددة للبشرة والشعر. يتميز هذا الزيت بتركيبته الغنية بالفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية الأساسية، مما يجعله مرطبًا فعالًا ومغذيًا للبشرة الجافة والحساسة.

كما أنه يساعد على تهدئة البشرة المتهيجة وتخفيف الاحمرار والحكة. بالإضافة إلى ذلك، يستخدم زيت اللوز الحلو لتقوية الشعر وتنعيمه، ويمكن استخدامه كزيت ناقل للزيوت العطرية في العلاجات العطرية. بفضل خصائصه المرطبة والمغذية، يعتبر زيت اللوز الحلو مكونًا شائعًا في العديد من منتجات العناية بالبشرة والشعر، مثل الكريمات واللوشنات وزيوت التدليك.

يقلل من الانتفاخ والهالات تحت العين

تعتبر الهالات السوداء تحت العينين من المشاكل الشائعة التي تؤرق الكثيرين، وغالبًا ما تكون مؤشرًا على قلة النوم أو الإجهاد النفسي، ولكنها قد تظهر بشكل طبيعي لدى البعض حتى مع الحصول على قسط كافٍ من الراحة. ويرجع ذلك إلى رقة الجلد في هذه المنطقة، مما يجعل الأوعية الدموية أكثر وضوحًا ويعرضها للجفاف بشكل أكبر.

وهنا يأتي دور زيت اللوز الحلو، الذي يمتلك خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة، بالإضافة إلى احتوائه على فيتامينات هـ وك وريتينول (أحد أشكال فيتامين أ)، مما يجعله خيارًا فعالًا للتخلص من الهالات السوداء.

يعمل زيت اللوز الحلو على تقليل الانتفاخ وتفتيح لون الهالات السوداء بفضل هذه الخصائص، فهو يساعد على تهدئة البشرة وتقليل الالتهابات، كما يعمل كمضاد للأكسدة لحماية البشرة من التلف الناتج عن الجذور الحرة. بالإضافة إلى ذلك، يساهم فيتامين هـ في ترطيب البشرة وتغذيتها، بينما يساعد فيتامين ك على تقوية الأوعية الدموية وتقليل ظهورها تحت الجلد. أما الريتينول، فيعمل على تجديد خلايا البشرة وتحسين مظهرها.

للحصول على أفضل النتائج، يمكن استخدام زيت اللوز الحلو عن طريق وضع بضع قطرات منه على أطراف الأصابع وتدليك منطقة تحت العينين بلطف قبل النوم. يمكن أيضًا خلطه مع مكونات أخرى مثل العسل لتعزيز فعاليته. ومع الاستخدام المنتظم، يمكن لزيت اللوز الحلو أن يساعد في تقليل الهالات السوداء وتحسين مظهر البشرة تحت العينين.

يحسن من لون البشرة

استخدم زيت اللوز عبر العصور لفوائده العديدة في تحسين صحة ومظهر البشرة، فهو ليس مجرد مرطب بسيط، بل يحمل في طياته خصائص علاجية وتجميلية قيمة. يعمل زيت اللوز على تهدئة البشرة المتهيجة وتخفيف الاحمرار والالتهابات، مما يجعله خيارًا مثاليًا للبشرة الحساسة والمعرضة للمشاكل.

كما يساعد على تنعيم الجلد وتخليصه من آثار حب الشباب والبقع الداكنة، وذلك بفضل قدرته على تجديد خلايا البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين. بالإضافة إلى ذلك، يستخدم زيت اللوز للتخفيف من بعض الجروح الطفيفة والندبات، حيث يساعد على تسريع عملية الشفاء وتخفيف آثار الجروح.

يتميز زيت اللوز بخاصية ترطيب عالية، حيث يتغلغل في طبقات الجلد العميقة ويحافظ على رطوبتها، مما يمنح البشرة مظهرًا ناعمًا ومشرقًا. وبفضل هذه الخاصية، يستخدم الكثيرون زيت اللوز كمرطب يومي لتحسين لون البشرة وتوحيدها، حيث يساعد على تقليل التصبغات والبقع الداكنة، ويمنح البشرة إشراقة طبيعية.

يمكن استخدام زيت اللوز بمفرده أو مزجه مع زيوت أخرى أو إضافته إلى منتجات العناية بالبشرة المفضلة لديك. للحصول على أفضل النتائج، يفضل استخدام زيت اللوز بانتظام كجزء من روتين العناية بالبشرة اليومي.

يرطب البشرة الجافة

تُعد مشكلة جفاف البشرة من المشكلات الشائعة التي تواجه الكثيرين، وتتعدد الأسباب التي تساهم في تفاقم هذه المشكلة، ومن بينها التغيرات المناخية المفاجئة، مثل الانتقال من الطقس الحار إلى البارد أو العكس، والاستحمام بالماء الساخن الذي يجرد البشرة من زيوتها الطبيعية، واستخدام أنواع معينة من الصابون التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية. وفي بعض الحالات، قد يكون جفاف البشرة الشديد علامة على وجود أمراض جلدية تستدعي استشارة طبيب الجلدية المختص.

ومن بين الحلول الطبيعية التي يمكن اللجوء إليها للتخفيف من جفاف البشرة، يبرز زيت اللوز كخيار فعال وآمن. يتميز زيت اللوز بخصائصه المرطبة والمطرية، حيث يعمل على تزويد البشرة بالماء اللازم للحفاظ على رطوبتها، وتشكيل طبقة دهنية واقية تمنع فقدان الرطوبة، كما يساعد على تنعيم البشرة وتحسين ملمسها بفضل خصائصه المطهرة.

ويساهم زيت اللوز في علاج بعض الحالات الجلدية المرتبطة بالجفاف، مثل الأكزيما والصدفية، وذلك بفضل احتوائه على فيتامين E والأحماض الدهنية الأساسية التي تغذي البشرة وتهدئ التهيج.

يخفف من مشاكل البشرة

يُعتبر زيت اللوز من المرطبات الطبيعية الفعالة التي تُستخدم منذ القدم في تهدئة وعلاج مشاكل البشرة المختلفة، فهو يُخفف من أعراض الإكزيما والصدفية، ويُقلل من الحكة والالتهابات المصاحبة لهما. وقد أثبتت دراسة سويسرية حديثة أجراها الباحث داغمر سيمون وزملاؤه عام 2018 فعالية زيت اللوز في هذا المجال، حيث تم اختيار مجموعة من المشاركين يعانون من مشاكل جلدية متنوعة كالإكزيما والحروق، وتم تزويدهم بمرطب يحتوي على زيت اللوز.

وأظهرت نتائج الدراسة انخفاضًا ملحوظًا في شدة الحكة بعد 30 دقيقة فقط من الاستخدام الأول، وبلغت نسبة التحسن ذروتها بعد 14 يومًا من الاستخدام المستمر، حيث انخفضت الحكة بنسبة تتراوح بين 63 و69%.

كما لوحظ تحسن ملحوظ في مستوى رطوبة البشرة ومحتوى الدهون فيها، مما يؤكد قدرة زيت اللوز على ترطيب البشرة الجافة وتخفيف أعراض الإكزيما الجافة بشكل فعال.

يحسن من حب الشباب

يُعتبر زيت اللوز من الزيوت الطبيعية التي تتميز بقوامها الخفيف وسرعة امتصاصها العالية عند تطبيقها على الجلد، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لتحسين حالة حب الشباب. حيث يساعد زيت اللوز على تنظيف مسامات البشرة بعمق، مما يقلل من تراكم الزيوت والأوساخ التي تساهم في ظهور حب الشباب. ومن أهم الخصائص التي تجعل زيت اللوز مفيدًا لحالة حب الشباب:

  • وجود فيتامين أ: يلعب فيتامين أ دورًا هامًا في منع أو تقليل ظهور حب الشباب، حيث يساعد على تنظيم إفراز الزيوت في البشرة وتقليل الالتهابات.
  • الأحماض الدهنية: تساعد الأحماض الدهنية الموجودة في زيت اللوز على إذابة الزيوت المتراكمة على الجلد، مما يقلل من انسداد المسامات وظهور حب الشباب.
  • الريتينويدات: تعمل الريتينويدات على تحسين نسبة دوران الخلايا، مما يساعد على تجديد خلايا البشرة وتقليل ظهور حب الشباب.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام زيت اللوز كمرطب للبشرة مع استخدام الأدوية الموصوفة لعلاج حب الشباب. وبالرغم من تحذيرات إدارة الغذاء والدواء من استخدام الزيوت للترطيب، فقد يفاقم مشكلة حب الشباب، إلّا أن بعض الأطباء ينصحون بالترطيب باستخدام الزيوت الطبيعية مثل زيت اللوز.

حيث يحتوي زيت اللوز على العديد من المكونات التي تساعد في تحسين حب الشباب وعلاجه، مثل فيتامين هـ الذي يعتبر مضادًا للأكسدة ويساعد على تهدئة البشرة وتقليل الالتهابات.

يساعد زيت اللوز على عكس أضرار أشعة الشمس

يُعتبر زيت اللوز سلاحًا فعالًا في مواجهة الآثار الضارة لأشعة الشمس، إذ أن التعرض المفرط لأشعة الشمس فوق البنفسجية يُعد من أبرز العوامل التي تُسرّع شيخوخة البشرة وتُلحق بها الضرر. فتلك الأشعة قادرة على اختراق طبقات الجلد، مما يؤدي إلى تكسير الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان المسؤولان عن مرونة الجلد ونضارته.

ونتيجة لذلك، تظهر التجاعيد والخطوط الدقيقة، وتفقد البشرة حيويتها ومظهرها الشاب. كما أن التعرض المفرط للشمس يزيد من إنتاج الميلانين، وهو الصبغة التي تُعطي الجلد لونه، مما يؤدي إلى ظهور البقع الداكنة والتصبغات غير المرغوب فيها. وهنا يأتي دور زيت اللوز، فهو غني بفيتامين هـ ومضادات الأكسدة التي تُحارب الجذور الحرة وتُقلل من تلف الخلايا الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية.

كما أنه يُرطب البشرة ويُغذيها، مما يُساعد على ترميم الخلايا التالفة واستعادة نضارتها. ولتعزيز فعالية زيت اللوز في الحماية من أضرار الشمس، يُنصح باستخدامه بالتزامن مع واقي الشمس.

فواقي الشمس يُشكل طبقة حماية على سطح الجلد، بينما يعمل زيت اللوز على إصلاح الأضرار التي قد تتسرب من خلال هذه الطبقة. وبهذا التكامل، يُمكن تحقيق أقصى استفادة في الحفاظ على بشرة صحية وشابة ومحمية من آثار الشمس الضارة.

يقلل من ظهور الندبات

يُعرف زيت اللوز بفوائده المتعددة للبشرة، ومن أهمها قدرته على تقليل ظهور الندبات. فعندما يلتئم الجرح، غالبًا ما يترك أثرًا أو ندبة على الجلد، وهنا يأتي دور زيت اللوز. فقد استخدم زيت اللوز منذ القدم في الطب الهندي التقليدي لتهدئة البشرة وتخفيف الندبات الناتجة عن الجروح والعمليات الجراحية.

يُعزى هذا التأثير إلى خصائص زيت اللوز المضادة للالتهابات، والتي تساعد على تقليل التورم والاحمرار وتسريع عملية التئام الجروح. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي زيت اللوز على فيتامين E، وهو مضاد للأكسدة يساعد على تجديد خلايا الجلد وتحسين مرونته، مما يقلل من وضوح الندبات.

على الرغم من أن الدراسات الأولية تشير إلى فعالية زيت اللوز في تقليل الندبات، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج وتحديد الآلية الدقيقة التي يعمل بها الزيت. ومع ذلك، فإن استخدام زيت اللوز يعتبر آمنًا بشكل عام ويمكن أن يكون إضافة مفيدة لروتين العناية بالبشرة، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من الندبات أو الذين يرغبون في تحسين مظهر بشرتهم.

يقلل من ظهور علامات التمدد

تشير الدراسات الحديثة إلى أن زيت اللوز الحلو قد يلعب دورًا في تقليل ظهور علامات التمدد، خاصةً خلال فترة الحمل. فعلامات التمدد، تلك الخطوط التي تظهر على الجلد نتيجة لتمدده السريع، شائعة جدًا بين النساء الحوامل، مما يدفع الكثيرات للبحث عن حلول طبيعية للتخفيف من ظهورها، ومن بين هذه الحلول، يبرز زيت اللوز الحلو كخيار شائع.

في دراسة أجريت في إيران عام 2017، قامت الباحثة مريم حاج هاشم بدراسة تأثير زيت اللوز الحلو على علامات التمدد لدى 160 امرأة لم يسبق لهن الحمل والولادة. تم تقسيم المشاركات إلى أربع مجموعات:

  • المجموعة الأولى: استخدمت 700 جرام من الألوفيرا.
  • المجموعة الثانية: أعطيت 700 جرام من زيت اللوز.
  • المجموعة الثالثة: استخدمت 700 جرام من كريم ترطيب أساسي.
  • المجموعة الرابعة: لم تستخدم أي منتج، حيث وُضعت كمجموعة ضابطة.

أظهرت نتائج الدراسة أن استخدام الألوفيرا وزيت اللوز الحلو كان أكثر فعالية في تقليل الحكة والاحمرار ومنع انتشار علامات التمدد مقارنةً بالكريمات المرطبة. وقد تبين أن زيت اللوز الحلو يعمل على ترطيب البشرة وزيادة مرونتها، مما يقلل من احتمالية ظهور علامات التمدد أو يخفف من حدتها.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي زيت اللوز الحلو على فيتامين E، وهو مضاد للأكسدة يساعد على حماية البشرة من التلف ويعزز تجديد خلاياها. كما يحتوي على أحماض دهنية تساعد على ترطيب البشرة وتغذيتها، مما يجعلها أكثر مقاومة للتمدد.

بناءً على هذه النتائج، يمكن القول أن زيت اللوز الحلو قد يكون خيارًا طبيعيًا وآمنًا للنساء الحوامل اللواتي يرغبن في تقليل ظهور علامات التمدد. ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن هذه الدراسة أجريت على عينة محدودة، وقد تختلف النتائج من شخص لآخر.

يُعتبر زيت اللوز كنزًا طبيعيًا للبشرة، إذ يزخر بالعناصر الغذائية الأساسية التي تُغذي البشرة وتُحسن من مظهرها، فهو غني بالفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية التي تُضفي على البشرة نضارة وإشراقًا. ومع ذلك، يجب التعامل مع زيت اللوز بحذر، إذ لا تزال الدراسات العلمية التي تُثبت سلامة استخدامه على المدى الطويل محدودة.

لذا، يُنصح دائمًا باستشارة طبيب الجلدية قبل البدء في استخدامه، خاصةً للأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو الذين يعانون من حالات جلدية معينة. ولضمان سلامة الاستخدام، يُفضل إجراء اختبار حساسية بسيط عن طريق وضع كمية صغيرة من زيت اللوز على منطقة صغيرة من الجلد ومراقبة رد الفعل لمدة 24 ساعة قبل استخدامه على نطاق واسع.

وتتنوع استخدامات زيت اللوز في وصفات العناية بالبشرة، حيث يمكن استخدامه كمرطب طبيعي، أو مزيل للمكياج، أو حتى كقناع للوجه. وتتميز هذه الوصفات بسهولة تحضيرها في المنزل، ومن أبرزها:

  1. وصفة تحضير زيت للتقليل من التجاعيد وتلزمنا المقادير وطريقة التحضير الآتية:

المكونات:

  • 2 ملعقة كبيرة من زيت اللوز الحلو.
  • 4 قطرات من زيت بذور الجزر.
  • 4 قطرات من زيت خشب الصندل العطري.
  • 4 قطرات من زيت الورد أو اللافندر.

طريقة التحضير والاستخدام:

  • مزج المكونات السابقة في علبة زجاجية وتفضل أن يكون لونها داكن.
  • تحفظ في مكان بارد وجاف ومظلم.
  • يتم وضع بعض القطرات من المزيج على بشرة نظيفة.
  • يمكن استخدامه كل ليلة.
  1. وصفة استخدام زيت اللوز لتحضير كريم منزلي للإكزيما باستخدام المكونات وطريقة التحضير الآتية:

المكونات:

  • 1/2 كوب زبدة الشيا خام.
  • 1/2 كوب زيت لوز.
  • 1 ملعقة كبيرة من العسل.
  • 30 قطرة من زيت اللافندر الأساسي.
  • 8 قطرات من زيت شجرة الشاي العطري.
  • من الممكن إضافة 5 قطرات من زيت الجيرانيوم العطري في حال الرغبة.

طريقة التحضير:

  • قم بإذابة زبدة الشيا مع زيت اللوز في قدر على النار حتى يمتزجا سويًا بشكل جيد.
  • قم بإضافة العسل مع التقليب المستمر.
  • أضف زيت اللافندر وزيت شجرة الشاي العطري بعد التأكد من امتزاج المكونات السابقة مع استمرار التقليب.
  • اترك المزيج ليبرد قليلًا واحرص على بقائه طريًا.
  • اخلط المزيج باستخدام الخلاط الكهربائي أو اليدوي حتى تحصل على مزيج ذو قوام رغوي واستمر بالخلط كل 10 دقائق.

طريقة الاستخدام:

  • انقل المستحضر إلى وعاء زجاجي.
  • من الممكن الاحتفاظ به في درجة حرارة الغرفة أو في الثلاجة مع أفضلية بقائه في درجة حرارة الغرفة للمحافظة على رطوبته وقوامه.
  • يستخدم مرة أو مرتين في اليوم على المنطقة المصابة ويرجى تجنب ملامسته للعين.
  • هذه المكونات السابقة تكفي لمدة تعادل 25 مرة من الاستخدام.
  1. وصفة زيت اللوز والحليب للتقليل من الهالات السوداء في منطقة تحت العين:

المكونات:

  • 1/2 ملعقة صغيرة من زيت اللوز الحلو.
  • 1/2 ملعقة صغيرة من الحليب البودرة.

طريقة التحضير والاستخدام:

  • مزج كل المكونات سويًا.
  • وضع المزيج بهدوء ورفق في منطقة تحت العين وحولها مع التدليك البسيط لدقيقة كاملة.
  • غسل المنطقة جيدًا مع وضع كريم ترطيب خاص بمنطقة تحت العين.
  • يمكن استخدامه مرة كل يوم قبل الذهاب إلى النوم.

تختلف وتتنوع وصفات زيت اللوز بسبب تأثيره الكبير على البشرة ومن الممكن استخدامه مع مكونات أخرى للحصول على فعالية أكبر.

يُعتبر زيت اللوز خيارًا شائعًا للعناية بالبشرة نظرًا لخصائصه المرطبة والمغذية، ولكن يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللوز توخي الحذر الشديد عند استخدامه موضعيًا. على الرغم من أن زيت اللوز يعتبر آمنًا بشكل عام لمعظم الأشخاص، إلا أن استخدامه على البشرة قد يؤدي إلى ردود فعل تحسسية خطيرة لدى الأفراد الذين لديهم حساسية معروفة للوز.

تتجلى هذه الردود التحسسية في عدة أعراض، منها تهيج شديد في الجلد يمكن أن يتطور إلى ظهور بثور وتقرحات مؤلمة. كما قد يعاني الشخص من احمرار ملحوظ في الجلد مصحوبًا بحكة شديدة لا تحتمل. بالإضافة إلى ذلك، قد يظهر طفح جلدي أو انتفاخ في المناطق التي تم تطبيق الزيت عليها.

من المهم الإشارة إلى أن هذه الأعراض قد تختلف في شدتها من شخص لآخر، وقد تظهر فورًا بعد استخدام الزيت أو بعد فترة قصيرة. لذا، يُنصح دائمًا بإجراء اختبار حساسية على منطقة صغيرة من الجلد قبل استخدام زيت اللوز على نطاق واسع، خاصةً إذا كان الشخص يعاني من أي نوع من أنواع الحساسية الغذائية أو الجلدية.

يجب التنبيه أن المواد الطبيعية كزيت اللوز ليست بالضرورة أن تعني بأنها آمنة دائمًا لذلك يجب أخذ الحيطة عند استخدامها في بعض الحالات.


اكتشاف المزيد من عالم المعلومات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

ما رأيك بهذه المقالة؟ كن أول من يعلق

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على موقعنا. تساعدنا هذه الملفات على تذكر إعداداتك وتقديم محتوى مخصص لك. يمكنك التحكم في ملفات تعريف الارتباط من خلال إعدادات المتصفح. لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية لدينا.
قبول
سياسة الخصوصية