كم عدد الأنبياء والرسل في القرآن الكريم؟ ومن هم؟

لقد كانت رسالة الأنبياء والرسل عبر التاريخ منارة هدى للبشرية، حيث أرسلهم الله تعالى ليخرجوا الناس من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الإيمان والهداية، وليقودوهم إلى طريق الحق والصلاح. وقد سجل القرآن الكريم، كلام الله الخالد، قصص هؤلاء الأنبياء ودعواتهم الخالدة، ليقتدي بهم المؤمنون ويتأسوا بأخلاقهم الرفيعة وسيرتهم العطرة.

ففي صفحات القرآن الكريم، تتجلى لنا صور مشرقة لهؤلاء الصفوة من خلق الله، الذين اصطفاهم لحمل رسالته وتبليغ كلمته إلى الناس كافة. وفي هذا المقال، سنتناول بالذكر أسماء هؤلاء الأنبياء والمرسلين الذين ذكروا في القرآن الكريم، حيث يبلغ عددهم خمسة وعشرين نبياً ورسولاً، لنتعرف على سيرتهم العطرة وما قدموه للبشرية من هداية ونور.

أرسل الله الرسل لعدة حكم عظيمة، منها:

  • إقامة الحجة على الخلق: لئلا يكون للناس حجة على الله بعد إرسال الرسل.
  • توجيه الناس إلى الخير والصلاح: في أمور دينهم ودنياهم.
  • توحيد الناس على دين واحد وعقيدة واحدة: لجمع كلمتهم وتوحيد صفوفهم.

فرق العلماء بين النبي والرسول، فقالوا:

  • النبي: هو من أوحى الله إليه، وقد لا يؤمر بتبليغ الرسالة، وقد يؤمر بتذكير الناس برسالة سابقة.
  • الرسول: هو نبي أمره الله بتبليغ الرسالة التي أوحيت إليه.

ذكر القرآن الكريم أسماء خمسة وعشرين نبيًا ورسولًا، وهم:

  1. آدم عليه السلام.
  2. إدريس عليه السلام.
  3. نوح عليه السلام.
  4. هود عليه السلام.
  5. صالح عليه السلام.
  6. إبراهيم عليه السلام.
  7. إسماعيل عليه السلام.
  8. لوط عليه السلام.
  9. إسحاق عليه السلام.
  10. يعقوب عليه السلام.
  11. يوسف عليه السلام.
  12. أيوب عليه السلام.
  13. شعيب عليه السلام.
  14. موسى عليه السلام.
  15. هارون عليه السلام.
  16. يونس عليه السلام.
  17. داوود عليه السلام.
  18. سليمان عليه السلام.
  19. إلياس عليه السلام.
  20. اليسع عليه السلام.
  21. زكريا عليه السلام.
  22. يحيى عليه السلام.
  23. عيسى عليه السلام.
  24. ذو الكفل عليه السلام.
  25. محمد صلى الله عليه وسلم.

لقد قصَّ علينا القرآن الكريم قصص الأنبياء والمرسلين، لنتدبر في سيرتهم ونتعلم من مواقفهم، ونقتدي بأخلاقهم. وفيما يلي بعض اللمحات من حياتهم:

محمد صلى الله عليه وسلم: خاتم الأنبياء والمرسلين، أرسله الله رحمة للعالمين، وجعل رسالته شاملة وخالدة. قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} (الأنبياء: 107).

آدم عليه السلام: أبو البشر، خلقه الله بيده وأسكنه الجنة، ثم أهبطه إلى الأرض. وقد وردت قصته في عدة سور من القرآن الكريم، منها سورة البقرة والأعراف وطه. قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (البقرة: 30).  

إدريس عليه السلام: كان من الصديقين، رفعه الله مكانًا عليًا. قال تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57)} (مريم).

إبراهيم عليه السلام: أبو الأنبياء وخليل الرحمن، ابتلاه الله ببلاء عظيم فصبر، وجعله إمامًا للناس. قال تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} (البقرة: 124).  

نوح عليه السلام: أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض بعد الشرك، دعا قومه إلى الله طويلًا، ثم أمره الله بصنع السفينة لينجو ومن آمن معه من الطوفان. قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ} (العنكبوت: 14).  

أولو العزم من الرسل: هم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام، وقد صبروا على أذى أقوامهم وثبتوا على دعوة الحق، وقد ورد ذكرهم في سورة الأحزاب، حيث يقول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا} (الأحزاب: 7).

دراسة قصص الأنبياء والرسل لها أهمية كبيرة، فهي:

  • تزيد الإيمان بالله تعالى.
  • تعلمنا الصبر والثبات على الحق.
  • توضح لنا أهمية الدعوة إلى الله تعالى.
  • تقدم لنا نماذج وقدوة حسنة في الأخلاق والسلوك.

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المهتدين بهدي الأنبياء والمرسلين، وأن يرزقنا اتباعهم في أقوالهم وأفعالهم.


اكتشاف المزيد من عالم المعلومات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

ما رأيك بهذه المقالة؟ كن أول من يعلق

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على موقعنا. تساعدنا هذه الملفات على تذكر إعداداتك وتقديم محتوى مخصص لك. يمكنك التحكم في ملفات تعريف الارتباط من خلال إعدادات المتصفح. لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية لدينا.
قبول
سياسة الخصوصية