هل تحلم بدراسة تخصصك في جامعة عالمية مرموقة دون أن تثقل كاهلك بالديون؟ في هذا المقال، سنقوم برحلة استكشافية إلى أفضل 7 دول للدراسة الجامعية التي تجمع بين جودة التعليم وتكلفة معقولة. سنستعرض معًا الخيارات المتاحة أمامك، من الجامعات المرموقة والبرامج الدراسية المتنوعة وحتى تكاليف المعيشة، لمساعدتك في اتخاذ القرار الأنسب لمستقبلك الأكاديمي.
الدراسة في الخارج هو هدف وغاية الكثير من الطلاب وذلك للمميزات التي تقدمها هذه البلدان من مستوى مرموق ومتميز للعملية التعليمية بالإضافة إلى الشهادة العلمية الدولية والمعتمدة حيث يعترف بها في أي مكان في العالم.
لكن حين تسمع كلمة الدراسة بالخارج قد تتصور أن هذا الأمر يتطلب ثروة طائلة أو أن يكون صاحبه من الأغنياء أو أن يكون الأهل هم من ينفقون على الطالب من أجل أن يسافر ويدرس بالخارج. في الواقع فإن هذا الأمر غير صحيح، إذ أن هناك الكثير من الأماكن والبلاد التي يمكنك أن تسافر إليها للدراسة بها دون أن تحتاج إلى ثروة طائلة أو إلى منحة أو دعم من جهة معينة. لذا سنتناول في هذا المقال عن أفضل وارخص الدول للدراسة الجامعية للطلاب بالخارج.
ماليزيا:
تعد ماليزيا إحدى الوجهات المهمة للطلاب الأجانب للدراسة فيها، وفي العام الجاري كان هناك 170 ألف طالب دولي في ماليزيا من 162 دولة، معظمهم من آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وتهدف الحكومة الماليزية إلى جعل البلاد مركزا رئيسيا للتعليم في المنطقة، حيث تضم عددا من أفضل الجامعات المعترف بها دوليا في مختلف أرجاء العالم، مثل جامعة مالايا (University of Malaya) والجامعة الوطنية في ماليزيا (Universiti Kebangsaan Malaysia) وغيرهما كثير، كما توجد في البلاد بعض الجامعات الأجنبية التي فتحت لها فروعا في ماليزيا، مثل جامعتي “نوتنغهام” البريطانية و”موناش الأسترالية” وغيرهما من الجامعات الدولية.
أستراليا:
تتميز أستراليا بمستوى تعليمي جيد وذلك حسب التصنيف العالمي للجامعات التي سيطرت فيه أستراليا بحوالي 35 جامعة كما تأتي 7 جامعات أسترالية ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى العالم. كما تتميز بأن تكاليف الدراسة بها غير مرتفعة بالنسبة إلى دول أوروبا وأمريكا.
ومن ضمن أفضل الجامعات في أستراليا، جامعة أستراليا الوطنية The Australian National University حيث تحتل المرتبة 29 عالميا، وجامعة ملبورن The University of Melbourne وتأتي في المركز 38 علي مستوي العالم، وجامعة سيدني The University of Sydney وتحتل المرتبة 42 عالميا.
ألمانيا:
بالحديث عن التعليم بالخارج لا يمكن أبدًا تجاهل ألمانيا التي تُعد واحدة من أجمل البلدان التي توفر بيئة شبه مثالي للطالب الذي يدرس بها، فمن السماح بالعمل لنحو 20 ساعة أسبوعيًا وتعيين جهة مسؤولة للبحث عن عمل له، إلى توفير سكن جامعي رخيص مقارنة بغيره من أماكن الإقامة، إضافة إلى توافر برامج علمية متقدمة للغاية في جميع المجالات، استطاعت ألمانيا جذب كثير من العقول إليها كي تدرس بها.
هناك فقط أمران ينبغي الإشارة إليهما بالحديث عن ألمانيا للدراسة، الأول هو تعلم اللغة الألمانية الذي يُعد أمرًا مهمًا للغاية للطالب سواء للدراسة أو لإيجاد عمل أثناءها، والأمر الآخر أن كثيرًا من السفارات الألمانية في الدول العربية تتطلب حسابًا بنكيًا مغلقًا يحوي 10000 يورو في السنة من أجل تأمين مصاريف دراستك.
تركيا:
هناك أكثر من 200 جامعة في تركيا، تدير الدولة أغلبها، ويوجد حاليا نحو 650 ألف طالب أجنبي في تركيا، مما يشير إلى الأهمية المتزايدة للبلاد كوجهة للدراسة والتعليم. وتشمل دوافع الدراسة في تركيا فرصة الحصول على تعليم جيد وغير مكلف نسبيا، مع فرص للمنح الدراسية التي تدفع أيضا راتبا شهريا للطلاب، وتغطي رسوم الإقامة والدراسة والتأمين الصحي ونفقات السفر.
وتتوافق الجامعات الحكومية والخاصة في تركيا مع اتفاقية بولونيا التي تضع معايير لبرامج الدرجات العلمية في جميع أنحاء أوروبا، وتعد الجامعات التركية من أقوى الجامعات في العالم، وفي أحدث إصدار من تصنيفات قوة نظام التعليم العالي (كيو إس) احتل نظام التعليم العالي التركي المرتبة 43 في العالم.
وهناك العديد من الجامعات التي تعد وجهة أولى للطلاب الأجانب مثل “جامعة الشرق الأوسط التقنية” (Middle East Technical University) و”جامعة بوغازيتشي” (Boğaziçi Üniversitesi ) وغيرهما كثير من الجامعات.
تايوان:
يظن الكثير من الطلاب الدوليين أن الدراسة بالخارج مقصورة على الدول الأوروبية فقط، في الحقيقة هذا الأمر غير صحيح، إذ يمكنك الدراسة في الكثير من البلدان حول العالم وبتكلفة قليلة إذا ما قورنت بالدول الأوروبية أو أمريكا، من هذه الدول هي تايوان.
تمتلك تايوان طبيعة ساحر فهي تُعد من أشهر الوجهات السياحية حول العالم إضافة إلى رخص تكاليف المعيشة فيها مقارنة بغيرها من البلاد، لكن الجانب الذي يجهله الكثيرون، هو أنها كذلك تحوي نظامًا تعليميًا متميزًا وبها العديد من الجامعات التي تقدم برامجًا دراسية مهمة وبتكاليف دراسة غير باهظة الثمن إضافة إلى سهولة القبول بها مقارنة بغيرها من الجامعات الأوروبية.
فرنسا:
لا شك أن فرنسا تُعد واجهة متميزة للكثير من الطلاب الدوليين الذين يرغبون في استكمال تعليمهم الخارج، وخاصة أولئك المنتمين إلى دول تتحدث الفرنسية أو تعتبر الفرنسية هي اللغة الثانية لها مثل الكثير من دول شمال إفريقيا.
المميز في الدراسة في فرنسا أنها ليست باهظة التكاليف من حيث تكاليف الدراسة نفسها أو تكاليف المعيشة، فلا يُشترط أن تحصل على منحة دراسية كي تستكمل دراستك هناك، خاصة إن كنت تتحدث الفرنسية أو لديك معرفة بها، فهذا قد يمكنك من الحصول على عمل جزئي (part time) كطالب أثناء الدراسة، إذ يسمح القانون الفرنسي للطلاب بالعمل لمدة 20 ساعة بحد أقصى أسبوعيًا. والجدير بالذكر أن هناك العديد من الجامعات الفرنسية التي توفر برامج ماجستير باللغة الإنجليزية أيضًا.
كندا:
تتميز كندا بارتفاع المستوى التعليمي الذي تقدمه لذلك أصبحت وجهة الكثير من طلاب العرب. حيث يبلغ عدد الطلاب الدوليين في كندا حوالي 200ألف طالب وذلك حيث أن نظام التعليم العالي بها من أفضل الأنظمة بالعالم.
ودخلت كندا التصنيف العالمي للجامعات ب26 جامعة. ومن أفضل الجامعات بكندا، جامعة تورنتو University of Toronto وتحتل المركز 22 عالميا، وجامعة كولومبيا البريطانية University of British Columbia والتي تأتي في المركز 36 عالميا، وأيضا جامعة ماكجيل McGill University التي تحتل المرتبة 42 عالميا.