أغرب 10 حدود بين الدول… جدار في مطعم وسرير بين بلدين!

عندما نفكر في خطوط الحدود بين الدول، غالبًا ما تتبادر إلى أذهاننا صور الأسلاك الشائكة، ونقاط التفتيش الصارمة، والخرائط السياسية المعقدة التي تحدد مناطق النفوذ والسيادة. إنها خطوط تحمل في طياتها تاريخًا من الصراعات، والمعاهدات، والجغرافيا السياسية.

لكن، هل تعلم أن بعض هذه الحدود يتجاوز المألوف ليصبح مصدرًا للدهشة والطرائف؟ في عالمنا المليء بالعجائب، توجد حدود دولية غريبة لدرجة أنها تبدو وكأنها خرجت من صفحات رواية خيالية، حيث يمر خط فاصل عبر غرفة نوم، أو يقسم طاولة في مقهى، أو يخلق معضلات يومية لسكان يعيشون حرفيًا على الحافة.

في هذا المقال، سننطلق في رحلة استكشافية شيقة لنتعرف على أغرب 10 حدود بين الدول، تلك الخطوط التي تتحدى المنطق أحيانًا، وتقدم لنا لمحة عن التعقيدات والتفرد الذي يمكن أن تتسم به الجغرافيا السياسية. من بلدات مقسمة بشكل معقد إلى جزر يتغير تاريخها بعبور خطوة، استعد لاكتشاف طرائف جغرافية حقيقية ستغير نظرتك إلى مفهوم الحدود إلى الأبد.

تُعتبر الحدود بين بلدتي بارل-ناسوا الهولندية وبارل-هيرتوخ البلجيكية واحدة من أكثر الحدود تعقيدًا وغرابة في العالم على الإطلاق. الأمر ليس مجرد خط فاصل بسيط؛ بل هو عبارة عن سلسلة من الجيوب والأراضي البلجيكية (حوالي 22 جيبًا) داخل هولندا، وبعض هذه الجيوب البلجيكية تحتوي بدورها على جيوب هولندية أصغر (حوالي 7 جيوب)!

حدود بين الدول

الغرابة بعينها:

  • الحدود تمر عبر كل شيء: يمر خط الحدود هنا بشكل عشوائي عبر الشوارع، والحدائق، والمنازل، والمتاجر، وحتى المطاعم والمقاهي. يمكنك أن تجلس في مقهى وتكون طاولتك في هولندا بينما الكرسي المقابل في بلجيكا.
  • باب المنزل يحدد الجنسية: في الماضي، كانت جنسية المنزل تُحدد بناءً على موقع الباب الأمامي. إذا كان الباب الأمامي يقع على الأراضي الهولندية، كان المنزل يُعتبر هولنديًا، والعكس صحيح. أدى هذا إلى مواقف طريفة حيث كان يتم تغيير موقع الأبواب للتهرب من ضرائب معينة أو للاستفادة من قوانين بلد ما.
  • قانونان في مكان واحد: تخيل أن متجرًا واحدًا يخضع لقانونين مختلفين! بسبب اختلاف قوانين الإغلاق بين البلدين، كان يحدث أن يضطر صاحب المتجر لإغلاق الجزء الواقع في بلد ما بينما يظل الجزء الآخر مفتوحًا.
  • علامات حدودية في كل مكان: تم تمييز الحدود بعلامات بيضاء على شكل صلبان على الأرصفة وفي المباني، لتذكير السكان والسياح بالبلد الذي يقفون فيه بالضبط.

هذه الفوضى الحدودية المنظمة هي نتاج سلسلة معقدة من المعاهدات والمقايضات الإقطاعية التي تعود إلى العصور الوسطى. ورغم التعقيد، يتعايش السكان بسلام، مستفيدين أحيانًا من هذا الوضع الفريد.

إذا كنت تبحث عن تجربة نوم فريدة من نوعها، فإن فندق “أربيز فرانكو-سويس” (Hotel Arbez Franco-Suisse) الواقع في قرية لاكور الحدودية الصغيرة هو وجهتك. هذا الفندق المتواضع ظاهريًا يخفي سرًا حدوديًا مذهلاً: خط الحدود الفرنسي السويسري يمر مباشرة عبر المبنى بأكمله!

حدود بين الدول

طرائف فندقية حدودية:

  • سرير بين بلدين: أشهر ما يميز الفندق هو “غرفة شهر العسل” حيث يمر خط الحدود مباشرة عبر منتصف السرير. يمكن للزوجين أن ينام كل منهما في بلد مختلف بينما يتشاركان نفس السرير!
  • وجبة طعام دولية: يمر خط الحدود أيضًا عبر غرفة الطعام والمطبخ. يمكنك تناول طبقك الرئيسي في فرنسا بينما يكون طبق الحلوى في سويسرا.
  • تاريخ فريد: بُني الفندق في الأصل كمتجر بقالة وحانة من قبل رجل أعمال محلي يُدعى بونتيوس أربéz في عام 1862، وذلك قبل التصديق النهائي على معاهدة ترسيم الحدود بين فرنسا وسويسرا. استغل أربéz هذا الوضع ليضمن أن مبناه يقع على جانبي الحدود المستقبلية.
  • ملجأ في الحرب: خلال الحرب العالمية الثانية، استخدم الفندق كمكان آمن للملجأ والهروب، حيث كان الجزء السويسري من الفندق محايدًا، بينما كان الجزء الفرنسي تحت الاحتلال الألماني. كان الدرج المؤدي إلى الطابق العلوي يقع بالكامل في سويسرا، مما سمح للاجئين بالوصول إلى الأمان.

يُعتبر هذا الفندق مثالاً رائعًا على كيف يمكن للحدود أن تخلق مواقف حياتية غير متوقعة ومثيرة للاهتمام.

تقع مكتبة هاسكل المجانية وقاعة الأوبرا (Haskell Free Library and Opera House) بشكل فريد على الحدود بين ديربي لاين، فيرمونت، الولايات المتحدة، وستانستيد، كيبيك، كندا. تم بناء هذا المبنى التاريخي عمداً ليكون على جانبي الحدود كرمز للصداقة والتعاون بين البلدين.

حدود بين الدول

تفاصيل حدودية ثقافية:

  • مدخل أمريكي، كتب كندية، مسرح دولي: يقع مدخل المكتبة ومعظم كراسي قاعة الأوبرا في الولايات المتحدة، بينما تقع معظم رفوف الكتب ومسرح قاعة الأوبرا في كندا.
  • خط أسود فاصل: يوجد خط أسود سميك مرسوم على أرضية غرفة القراءة في المكتبة وعلى خشبة المسرح في قاعة الأوبرا، ليشير إلى موقع الحدود الدولية بالضبط.
  • “أكثر مكتبة دولية في العالم”: يُطلق عليها هذا الاسم لأنها تخدم مجتمعين في بلدين مختلفين، ولا توجد رسوم عضوية.
  • قوانين خاصة: نظرًا لوضعها الفريد، تتمتع المكتبة ببعض الاستثناءات فيما يتعلق بعبور الحدود. يمكن للمواطنين من كلا البلدين الوصول إلى المبنى دون الحاجة إلى المرور عبر نقاط الجمارك الرسمية، طالما أنهم يدخلون ويخرجون من نفس البلد الذي أتوا منه عبر الأبواب المخصصة.
  • منازل مقسمة: في محيط المكتبة، توجد أيضًا العديد من المنازل والمباني التي يمر خط الحدود عبرها مباشرة، مما يخلق تحديات يومية لسكانها.

تُعد مكتبة هاسكل وقاعة الأوبرا شهادة حية على إمكانية التعايش السلمي والتبادل الثقافي حتى عندما تفصل الحدود المادية بين الناس.

في مضيق بيرينغ، تقع مجموعتان صغيرتان من الجزر تُعرفان باسم جزر ديوميد. تتكون من جزيرة ديوميد الكبرى (التابعة لروسيا) وجزيرة ديوميد الصغرى (التابعة للولايات المتحدة). ما يجعل هذه الحدود غريبة للغاية ليس فقط قرب المسافة بين القوتين العظميين (حوالي 3.8 كيلومتر فقط)، بل أيضًا مرور خط التوقيت الدولي بينهما.

حدود بين الدول

حقائق زمنية وجغرافية:

  • جزيرة الغد وجزيرة الأمس: تُعرف ديوميد الكبرى الروسية بـ “جزيرة الغد” بينما تُعرف ديوميد الصغرى الأمريكية بـ “جزيرة الأمس”. وذلك لأن ديوميد الكبرى تسبق ديوميد الصغرى بـ 21 ساعة (أو 20 ساعة خلال التوقيت الصيفي في أمريكا الشمالية).
  • أقرب نقطتين بين أمريكا وروسيا: تمثل هذه الجزر أقرب نقطة تماس بري (أو جليدي في الشتاء) بين الولايات المتحدة وروسيا.
  • “ستار الجليد”: خلال الحرب الباردة، أُطلق على الحدود بين الجزيرتين اسم “ستار الجليد”، في إشارة إلى “الستار الحديدي” في أوروبا.
  • سكان أصليون: كانت الجزر مأهولة من قبل شعب الإسكيمو اليوبيك لآلاف السنين قبل أن يتم تقسيمها سياسيًا. أُجبر سكان ديوميد الكبرى على الانتقال إلى البر الرئيسي الروسي بعد الحرب العالمية الثانية. لا يزال هناك مجتمع صغير من السكان الأصليين في ديوميد الصغرى.

الوقوف على إحدى هاتين الجزيرتين والنظر إلى الأخرى يعني حرفيًا النظر إلى يوم مختلف، مما يجعلها واحدة من أكثر الحدود إثارة للفضول الجغرافي والزمني.

على الرغم من أنها ليست “طريفة” بالمعنى التقليدي، إلا أن المنطقة الأمنية المشتركة (JSA) داخل المنطقة المنزوعة السلاح (DMZ) بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية تتميز بخصوصية حدودية فريدة ومثيرة للتوتر. هنا، يقف جنود من كلا الجانبين وجهًا لوجه.

حدود بين الدول

حدود داخل الغرفة:

  • مباني المؤتمرات الزرقاء: أشهر معالم المنطقة الأمنية المشتركة هي المباني الزرقاء الزاهية التي تستخدم للمفاوضات بين الكوريتين.
  • خط التقسيم العسكري يمر عبر الطاولة: داخل هذه المباني، يمر خط الترسيم العسكري، الذي يمثل الحدود الفعلية، مباشرة عبر منتصف طاولات المؤتمرات. هذا يعني أنه عندما يجلس المفاوضون، يكون كل جانب في بلده، لكنهم في نفس الغرفة.
  • عبور رمزي: يُسمح للسياح الذين يزورون المنطقة الأمنية المشتركة من كوريا الجنوبية بالدخول إلى أحد هذه المباني وعبور الخط إلى “الجانب الشمالي” من الغرفة، تحت حراسة مشددة، مما يجعلها تجربة فريدة لعبور حدود واحدة من أكثر المناطق توتراً في العالم.

هذه الحدود هي تذكير دائم بالانقسام السياسي والأيديولوجي، ولكنها أيضًا مكان للقاءات الدبلوماسية النادرة.

بوينت روبرتس هي منطقة أمريكية غير متحدة (pene-exclave) تقع على الطرف الجنوبي لشبه جزيرة تسواسن، جنوب فانكوفر، كندا. ما يجعلها غريبة هو أنها لا يمكن الوصول إليها برًا من بقية الولايات المتحدة إلا بالمرور عبر كندا مرتين (مرة لدخول كندا ومرة أخرى لدخول بوينت روبرتس).

حدود بين الدول

تحديات الحياة اليومية:

  • الحدود الكندية هي بوابة العالم: للذهاب إلى أي مكان آخر في ولاية واشنطن أو الولايات المتحدة برًا، يجب على سكان بوينت روبرتس عبور الحدود الكندية أولاً ثم العودة إلى الولايات المتحدة.
  • مدرسة واحدة حتى الصف الثالث: يوجد في بوينت روبرتس مدرسة ابتدائية صغيرة، ولكن بعد الصف الثالث، يجب على الطلاب عبور الحدود الدولية يوميًا للذهاب إلى المدرسة في بلين، واشنطن.
  • اعتماد على كندا: يعتمد السكان بشكل كبير على الخدمات والمرافق في كندا المجاورة، مثل المستشفيات والمتاجر الكبرى.
  • سبب تاريخي: نشأ هذا الوضع الغريب بسبب معاهدة أوريغون لعام 1846 التي حددت الحدود بين الولايات المتحدة والممتلكات البريطانية في أمريكا الشمالية على طول خط العرض 49. لم يدرك المفاوضون في ذلك الوقت أن هذا الخط سيقطع الطرف الجنوبي لشبه جزيرة تسواسن.

الحياة في بوينت روبرتس هي مثال على كيف يمكن لقرارات ترسيم الحدود التاريخية أن تخلق أوضاعًا جغرافية وسياسية فريدة ومعقدة للسكان المحليين.

تقع منطقة بئر طويل بين مصر والسودان، وهي قطعة أرض مثلثة الشكل تبلغ مساحتها حوالي 2,060 كيلومترًا مربعًا. الغريب في بئر طويل أنها “أرض مباحة” (Terra Nullius)، أي أنها أرض لا تدعي أي دولة سيادتها عليها.

حدود بين الدول

لغز الأرض المباحة:

  • نزاع على حلايب وشلاتين: يعود سبب هذا الوضع الفريد إلى الخلاف حول ترسيم الحدود بين مصر والسودان. تطالب كل من مصر والسودان بالسيادة على مثلث حلايب وشلاتين الأكثر خصوبة والأكبر حجمًا والمطل على البحر الأحمر.
  • حدود 1899 مقابل حدود 1902: تعترف مصر بحدود عام 1899 التي تضع حلايب وشلاتين داخل مصر وبئر طويل داخل السودان. بينما يعترف السودان بحدود عام 1902 التي تضع حلايب وشلاتين داخل السودان وبئر طويل داخل مصر.
  • لا أحد يريد بئر طويل: لكي تطالب أي من الدولتين بحلايب وشلاتين بناءً على إحدى اتفاقيات ترسيم الحدود، يجب عليها التخلي عن مطالبتها ببئر طويل بناءً على الاتفاقية الأخرى. ونتيجة لذلك، لا تطالب أي منهما رسميًا ببئر طويل.
  • محاولات فردية لإعلان “ممالك”: على مر السنين، قام عدد قليل من الأفراد بالسفر إلى بئر طويل وإعلان “ممالك” أو “دول” خاصة بهم، مستغلين وضعها كأرض مباحة، ولكن لم يتم الاعتراف بأي من هذه الادعاءات دوليًا.

بئر طويل هي حالة نادرة وشاذة في عالم تحرص فيه الدول على كل شبر من أراضيها.

يمر خط الحدود الدولي بين نيبال والصين مباشرة عبر قمة جبل إيفرست، أعلى نقطة على وجه الأرض، بارتفاع يصل إلى 8,848.86 مترًا (29,031.7 قدمًا).

حدود بين الدول

تحديات حدودية على السحاب:

  • السيادة المشتركة على القمة: تعتبر القمة نفسها منطقة ذات سيادة مشتركة أو مقسمة.
  • مساران للصعود: يمكن تسلق جبل إيفرست من الجانب النيبالي (الجنوبي) أو الجانب الصيني (الشمالي)، ولكل جانب تصاريحه وقواعده الخاصة.
  • “منطقة الموت”: الجزء العلوي من الجبل، بما في ذلك منطقة الحدود، يقع ضمن ما يعرف بـ “منطقة الموت”، حيث يكون ضغط الأكسجين منخفضًا جدًا لدرجة لا تسمح بالحياة البشرية لفترات طويلة.
  • اتفاقيات ترسيم: تم ترسيم الحدود رسميًا بين البلدين في أوائل الستينيات بعد مفاوضات.

إن وجود حدود دولية على أعلى قمة في العالم يضيف بُعدًا آخر من التعقيد والمغامرة لتحدي تسلق إيفرست.

تقع جزيرة الفزان (Isla de los Faisanes بالاسبانية، Île des Faisans بالفرنسية) في نهر بيداسوا الذي يشكل الحدود بين فرنسا وإسبانيا. ما يجعل هذه الجزيرة الصغيرة غير المأهولة فريدة من نوعها هو نظام “السيادة المشتركة المتناوبة” (Condominium).

حدود بين الدول

جزيرة بدوام جزئي:

  • ستة أشهر لكل دولة: تنتقل السيادة على الجزيرة بين فرنسا وإسبانيا كل ستة أشهر. من 1 فبراير إلى 31 يوليو، تكون الجزيرة تحت الإدارة الإسبانية، ومن 1 أغسطس إلى 31 يناير، تكون تحت الإدارة الفرنسية.
  • تاريخ طويل من المفاوضات: كانت الجزيرة موقعًا للعديد من اللقاءات والمفاوضات التاريخية الهامة بين المملكتين، بما في ذلك توقيع معاهدة البرانس عام 1659 التي أنهت الحرب بينهما ورسخت هذا النظام الفريد للسيادة.
  • رمز للسلام: على الرغم من صغر حجمها وعدم أهميتها الاستراتيجية اليوم، تظل الجزيرة رمزًا للسلام والتعاون التاريخي بين البلدين.
  • لا يُسمح بالزيارة: الجزيرة مغلقة أمام الجمهور بشكل عام، ويتم صيانتها بشكل مشترك من قبل السلطات المحلية من كلا البلدين.

يُعد نظام السيادة المتناوبة على جزيرة الفزان من أقدم وأندر الأمثلة على هذا النوع من الترتيبات الحدودية في العالم.

10. الزاوية الشمالية الغربية، مينيسوتا (الولايات المتحدة الأمريكية): معزولة أخرى

على غرار بوينت روبرتس، تعد الزاوية الشمالية الغربية (Northwest Angle) في ولاية مينيسوتا الأمريكية أرضًا حبيسة أخرى (exclave)، وهي النقطة الواقعة في أقصى شمال الولايات المتحدة المتاخمة (باستثناء ألاسكا). لا يمكن الوصول إليها برًا من بقية الولايات المتحدة إلا بالمرور عبر كندا أو بعبور بحيرة الغابات (Lake of the Woods) الشاسعة.

حدود بين الدول

تفاصيل العزلة الشمالية:

  • خطأ في الخرائط: نشأ هذا الوضع الغريب نتيجة لخطأ في ترسيم الحدود في معاهدة باريس عام 1783 التي أنهت الحرب الثورية الأمريكية. اعتمد المفاوضون على خرائط غير دقيقة لبحيرة الغابات.
  • الحياة عبر الحدود: يعيش في الزاوية الشمالية الغربية مجتمع صغير يعتمد بشكل كبير على السياحة وصيد الأسماك. يجب على السكان والزوار المرور عبر نقاط تفتيش حدودية نائية (غالبًا ما تكون ذاتية الخدمة عبر الفيديو) عند الدخول والخروج عبر كندا.
  • مدرسة على جزيرة: حتى المدرسة الوحيدة في المنطقة (Angle Inlet School)، وهي واحدة من أصغر المدارس العامة في الولايات المتحدة، تقع على جزيرة ويصل إليها الطلاب بالقوارب أو عربات الثلوج.

تُظهر الزاوية الشمالية الغربية كيف يمكن لأخطاء تاريخية في رسم الخرائط أن تخلق أوضاعًا جغرافية دائمة تؤثر على حياة الناس لعقود وقرون.

إن استكشاف أغرب الحدود بين الدول يكشف لنا أن هذه الخطوط الفاصلة يمكن أن تكون أكثر بكثير من مجرد علامات على الخريطة. إنها تعكس تاريخًا غنيًا، وتفاعلات ثقافية معقدة، وأحيانًا مجرد نزوات جغرافية أو أخطاء تاريخية. من المنازل المقسمة بين دولتين إلى الجزر التي يتغير فيها الزمن، تُظهر لنا هذه الطرائف الجغرافية أن العالم مكان متنوع ومدهش، وأن الإبداع البشري (أو أحيانًا الإهمال) يمكن أن يخلق حقائق تتجاوز الخيال.

في المرة القادمة التي تنظر فيها إلى خريطة العالم، تذكر أن وراء تلك الخطوط الهادئة قد تكمن قصص غير عادية وتفاصيل فريدة تجعل من كوكبنا مكانًا لا يتوقف عن إدهاشنا.


اكتشاف المزيد من عالم المعلومات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

ما رأيك بهذه المقالة؟ كن أول من يعلق

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على موقعنا. تساعدنا هذه الملفات على تذكر إعداداتك وتقديم محتوى مخصص لك. يمكنك التحكم في ملفات تعريف الارتباط من خلال إعدادات المتصفح. لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية لدينا.
قبول
سياسة الخصوصية