عرف التدخين بأنه عملية استنشاق الأبخرة الناتجة عن حرق بعض أنواع المواد النباتية؛ مثل التبغ، أو الماريجوانا، أو الحشيش، إلا أن التبغ هو المتعارف عليه عادةً، ويتم ذلك باستخدام بعض الأدوات مثل السيجارة أو الغليون، ويشار إلى أن التبغ يحتوي على مادة النيكوتين التي تسبب الإدمان ويمكن أن يكون لها تأثيرات نفسية محفزة ومهدئة، وهذا ما يجعل العديد من الناس يدمنون على التدخين رغم أضراره العديدة على صحتهم، ورغم أنه مرفوض في العديد من المجتمعات والديانات.
وهو من أكثر العادات السيئة شيوعاً، نظراً لاعتقاد كثير من الناس أنّ التدخين يشعرهم بالمتعة، أو أنهم اعتادوا عليه بشكل أو بآخر بالإضافة إلى اعتقاد بعض الشباب أنّه مرتبط بالرجولة، وهذا اعتقاد خاطئ، بالإضافة إلى أنّ التدخين له مضار وخيمه، ويشكل خطراً على صحة الجسم، كما أنّه مرهق للحالة المادية للشخص، خاصة إذا كان المدخن فقيراً. ينظر المجتمع إلى المدخن نظرة نفور، حيث إنا الناس لا يحبذون الجلوس معه ومصاحبته، بسبب رائحة الدخان الكريهة، بالإضافة إلى تسبب التدخين بأضرار بشعة تؤثر على مظهر الأسنان، مما يؤثر على ابتسامة المدخن.
بعض من أضرار التدخين:
- يؤدي التدخين إلى الإصابة بأمراض الأوعية الدموية بسبب اضطراب توزيع الدم المحمل بالأكسجين إلى أجزاء الجسم والذي يعتبر من أهم أضرار التدخين.
- تزيد احتمالية الإجهاض أو الولادة المبكرة للسيدة الحامل المدخنة، كما يتعرض الجنين لعدد من المشاكل مثل صغر الحجم. وزيادة احتمالية الوفاة أثناء الولادة، كما أنه من الممكن أن تزيد احتمالية إصابة المواليد بمرض السكر وارتفاع ضغط الدم.
- يؤدي التدخين الى الضعف الجنسي، حيث يقلل من قدرة الرجل على الانتصاب، لأنه يمنع تدفق الدم إلى القضيب.
- في كثير من الحالات يؤدي على الانقطاع المبكر للدورة الشهرية عند السيدات، مما يؤدي إلى هشاشة العظام والنحافة.
- يكون التدخين سبب رئيسي لرائحة الفم الكريهة وتجعد الجلد واصفرار الأسنان.
- يكون التدخين السبب في زيادة احتمالية فقدان البصر لأنه يسبب مرض الضمور البقعي وإعتام عدسة العين. يسبب التدخين 17 نوعا من السرطان وذلك لأنه يكون سبب في إحداث تغيرات جينية في أعضاء الجسم.
- يسبب سرطان الفم، والمريء والرئة والحنجرة والمثانة والكلية.
طرق الوقاية من التدخين:
- الابتعاد عن رفاق السوء، أيّ الرفاق المدخنين أو الذي ليس عليهم رقابة من أهلهم، حيث من المعروف أنّ الصديق يجر صديقه ويتأثر به وبسلوكه.
- مسؤولية الوقاية من التدخين ترتبط بالأهل والمؤسسات التوعوية، حيث يجب على الأهل مراقبة أبناهم وتوعيتهم من مضار التدخين، وترغيبهم بالسلوكيات الأفضل وملء وقت أبنائهم بممارسة الرياضة أو الهوايات أو الأعمال المفيدة، أمّا المؤسسات التوعوية، فيجب عليها عمل لقاءات تثقيفية وتوعوية عن مضار التدخين على الصحة والمال، وخاصّة في المدارس الذكورية، وعلى فترات متفاوتة ومستمرة.
- نشر صور مقارنة للرئتين السليمتين برئتي المدخن السوداء، فلعلّ وعسى أن تؤثر في عقول المدخنين وتنفّرهم من التدخين.
طرق علاج التدخين:
- الإرادة القوية والعزيمة المنبعثة من نفس الشخص المدخن للتخلص من التدخين، هي من أهم الأمور التي تساعد الشخص في الإقلاع عن التدخين أولاً.
- البحث عن مضار التدخين، وما يسبّبه من مخاطر على الصحة في المستقبل، أنّه يقلل من العمر الافتراضي للشخص، ممّا يجعل الشخص ينفر من التدخين ويُصِر على تركه.
- حساب كمية المال التي يحرقها المدخّن شهرياً بالتدخين، ممّا يجعله يسعى للمحافظة على ماله وترك التدخين.
- الإكثار من ممارسة الألعاب الرياضية أو حتى ممارسة التمارين الرياضية، التي لها الدور الكبير في تحسين نفسية المدخن، وتزيد من ثقته بنفسه، وتشعره بالراحة، التي يعتقد أنّ التدخين هو الذي يوصله لها، لكن الرياضة لها تأثير كبير في إثبات عكس هذا.
- يمكن استشارة الطبيب ليساعدك في كيفيّة الإقلاع عن التدخين، ووضع خطة تساعدك على التخفيف من التدخين تدريجياً، بالإضافة إلى إعطائك بدائل عن النيكوتين الموجود في السجائر، كجهاز الاستنشاق والعلكة، أو إعطائك بعض الأدوية التي تتناسب مع حالتك.
- يمكن استخدام السجائر الإلكترونية، ولكن بكميات قليلة، والتي بدورها تساعد على التخلص من التدخين.